رسالة خاصة لمليكنا سلمان
كم نحمد الله كونك ملك لهذا الوطن العزيز ، قبلة المسلمين ، نستظل تحت حماك ، بعد توفيق الله ، ملك يحمل ملايين الصفات الطيبة ، والسجايا الحميده ، إن أردنا أن نحبر تلك الصفات ، فلا تكفينا الصفحات ، وإن أردنا أن نشافهها فلا تكفينا السنوات .
ياسيدي لقد وثبّت على قدمي، لامتطي صهوة قلمي ، لأعبر لك ما بداخل أنفاسي ، من كلمات لا أعرف معناها ، هل هي للحب أقرب ، أم للتقدير أنسب ، أم للوفاء أسبق ، فوجدت قلمي قد سبقني ، ووقف حائراً، وناداني بميم وصاد ، ولام وحاء ، ثم إستوقفني لصياغة الكلمات ، التي لم يجيد عدها لكثرتها ، مما جعل عدها محال ، فقلت له : وأنا كذلك محتار ، ولكن ياقلمي ، ويارفيق دربي ، علينا أن نحمد الله أولاً وأخراً ، الذي ( أنعم وأعطى ، وأختار للوطن من له أوفى) .
فإن عطاء سيدي سلمان ، قد نال منه الوطن ، مالا يعد ولا يحصى ، ولا يقدر بثمن ، منذ بزوغ فجر أول يوم على عرشه ، حتى هذه اللحظة ، فكم لسيدي من نعيم زاد ، وكم كان له السبق في العطاء ، ورفع معانات الضعفاء ، وكم زار مريضاً خفف عنه الأعباء ، وكم كان حازماً وعازماً لنصرت المظلوم ، وكم كان مقداماً شجاعاً لصد الأعداء ، وكم عفى وصفح عن الأشقياء الحساد والمغرضين ، الذين يتربصون لهدم البناء ، لقد سار على نهج والده طيب الله ثراه ، المؤسس لهذا الكيان الشامخ ، فأقام العدل والمساواة ، وأنشأ هيئة مكافحة الفساد ، وجعل الشعب سواسية ، حتى بات الأمن يجلجل في كل زاوية .
فيا قلمي دعني ، ودعك ، من كل الكلمات ، فلن نقابل ملك العطاء والنماء ، ملك الحزم والعزم ، إلا ( بالحب والتقدير والوفاء والفداء) ، فكلنا لسيدي سلمان فداء ، وللوطن جنود أشداء ، نجدد له العهد والوفاء ، والبيعة والولاء ، في السر والعلن ، ونهب له أرواحنا فداء ، ويكفينا ياقلمي فخراً وعزة ، أن مليكنا سلمان قائد المسيره ، حفظه الله ، واطال في عمره ، وسدد على طريق الخير خطاه ، وولي عهده الأمين ..
أيها الملك المفدى إننا نجدد لك البيعة ، فسر بنا على بركة الله .
ختاماً :
ياسيدي لقد شاءت الأقدار أن أكون تحت حمى الله ثم حماك ، وإن لم تشأ لتمنيت أن أكن فداك .