نظرة مَن معرّض الكتّاب

معرّض الكتّاب تظاهرة رائعة ولها دَوْر كَبِير في إبراز أهميّة الكتّاب وجذب أنتباه جيل جديد كان ومازال كتابة الأجهزة اللوحية ومعلمة محركات البحث مثل قوقل ، سُررت كثيراً بمشاهد الأطفال وهم يتجلون بين أروقة المَعرض والكتب تحيط بهم فَمَن المؤكّد أن هذه الذكريات السعيدة سوف تبقى مطبوعة بذاكرتهم وسّوف يرتبط الكتّاب عندهم بتلك اللحظات السعيدة وسنجدهم محبين الكتاب ومقتدين بالنماذج الملهمة لهم والتي صحبتهم لعالم الكتّاب والقراءة ، كَذلِك سرَّني جداً تنظيم المعرض وسهولة البحث عَن ما تريد ففي جَمِيع أرجاء المَعرض ينتشر نخبة كبيرة مَن الجيل الشاب ( ذكور- أناث) والذين ليس لهم هم سِوى مساعدة مَن يطلب للمساعدة ببشاشة تعلو وجيههم بحسن عمل وتعامل ، كَذلِك أعجبت كثيراً بمحركات البحث الّتي وفرّت بمرافق المعرض فَمَن خلالها تستطيع البحث باسم الكتّاب أو الكاتب أو دار النشر، كَذلِك طريقة شراء الكُتب الكترونياً وشحنها للمشترى ، ايضاً الكثير مَن الفعاليات المصاحبة والتي أضافت نكهة خاصّة تجعل الزيارة ذكرى تتشوق لإعادتها .. لن أستطرد كثيراً في جَميل التّنظيم وجمال التظاهرة فَكُل زائر سوف يرى ذَلِك جلياً ولن ينكره إلا جاحد .

علَى الرغمِ مَن جمّال المكان وحسن الظاهرة إلا أنه مَن المُلاحظ للمتابع وفرة في عدد الكُتب مَع قلّة في جودة المضمون في بَعْض الكُتب و الّتي أصبحَت كتيبات هزيلة في محتواها أو بغير محتوى مفيد تقريباً ولَست أعلم هل هذه الملاحظة أنا فقط مَن لاحظها أو هُناك مَن يُشاطرني الرأي لأني لا أعتقد أن لدي تحيزات ذهنيّة حوّل ما رأيتُ ..! أم ربما هذه الملاحظة نتيجة الاختلاف الفكري بين الأجيال أو اختلاف نظرة مرتبطة بالعمر ...!؟ في اعتقادي أن تجد كتاب تعجز حتّى عن تصنيفه فهذه مُشكلة حقيقيّة ... كَذلِك أن تجد كتاب غلافة صورة الشاب المؤلف وكأنك تنظّر لمجلة لعرض الأزياء ، أيضاً أن تجد كتاب لا يزيد عن خمسين صفحة بمقاس كتيب صغير وعندما تتصفحه وتعتقد أن به خلاصة الخلاصة وتظن أنه جرعة مركّزة مَن المعلومات والخبرات وتصدم بخزعبلات وعدم وجوّد تسلسل للأفكار و في احيان عدم وجوّد فكرَة ومَن الغريب جداً أنني وجدت مبالغة في أسعار بعض الكُتب والتي مَن المُفترض أنها خلال المَعرض تقدّم بنَفس السعر علَى الأقل أن لم تكُن أقل أخيراً وجوّد معرّض الكتّاب سنوياً مَن المؤكّد أن لهٌ الكثير مَن الآثار الإيجابيات علَى الفرد ومَن ثم المجتمع ، ولكنّ وجوّد كُتب عديمة القيّمة قد يؤثر سلباً ايضاً ويبقى الحُكم علَى الكتّاب وكاتبة رأي شخصي لكل فرد وفي اعتقادي يُجمع الأغلبيّة علَى ضرورة مراجعة ما يُقدم ومدى فائدته ليكتمل الجمال في هذا المجال .

زبدة الْكَلام (قيل لأرسطو : كَيْف تحكم علَى إنسان ؟ فأجاب : أسأله كم كتاباً يقرأ وماذا يقرأ)