قراءةٌ في اليومِ الوطني "الوطنيون، والمتووطِنون "
*الاستاذ / علي بن خضـر الثبيتي :
تأملت في حال الناس في هذا اليوم ، في الحياة العامة ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، والمنتديات ، والمؤسسات الثقافية والاجتماعية، ومؤسسات المجتمع المدني ، فلاح لي بعضُ ملامحِ الفعل والقول- رؤية شخصية- ، قراءة الظاهر والملموس ، ولامكان لقراءة النوايا ، فهي بين العبد وربه:
* فئة تحرم هذا اليوم ، وتعدّه عيداً لايجوز.
*أخرى تراه مكسباًلقضاء إجازة ، بعيداً عن العمل والدراسة ومواطن الجدية والالتزام.
*فئة تراه فرصةً للخروج على القانون- النظام- وممارسة حرية العبث ..!.
*آخرون قاموا بواجب روتيني ، ومجاملة اجتماعية ، وتسجيل موقف.
*فئةٌ تخدم مصالحها ، بالدعاية ، والإعلام عن نفسها.
*المؤسسات الرسمية قامت بواجب يحتّم عليها المشاركة ، دون الالتفات لتفاوت المشاعر داخل هذه المؤسسة.
*مُحْبِطُون ، اتخذوامن مواقع التواصل الاجتماعي منابرَ لهم..!!
*فئة لاترى في اليوم الوطني ، والوطن عدا الجانب المادي فاستلوا أقلام ألسنتهم على وطنهم، وولاة أمرهم، عتاباً ، واستجداءً.
*فئة ، أشغلهم البحث عن لقمة العيش ، فلم يعيشوا لحظاته، ولاتعنيهم ، سارحاته من ضاوياته..!!
*استثمار هذا اليوم في تحقيق مكاسب مادية عند التجار والبائعين .
*آخرون مقلدون ، ومجاملون ، لاهم مواطنين ، ولاوطنيين..!
*أخيرا:
المحكُّ الحقيقي، وصدق الفعل، وممارسة الحب الوطني، يحتضنها القلب الصادق ، والنية السليمة، والفعل المضيء
في كلّ الأيام ، بأداء الرسالة المنوطة بالمواطن ، أي كان موقعه، وطاعة ولاة الأمر، والحفاظ على ممتلكات الوطن ومدخراته، والوقوف في وجه أعدائه، وعدم السعي وراء الشائعات، والترهات، والمقاطع، والنصوص التي تقلل من شأن القائمين عليه..
الوطن ، حبه فعلٌ، والانتماء له واجب، والامتثال لولاة أمره طاعة.
ودام عزك ياوطن .
* مدير تعليم عفيف سابقا*
١٤٣٥/١١/٢٩هـ.
٢٠١٤/٩/٢٤م.