المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
مصلح الخديدي
مصلح الخديدي

آين ذهب عقلك ؟

سوْال يبحث عن إجابة.


الحياة قصيرة ، وأعمارنا بين الستين والسبعين وقليل منا يتجاوز ذلك ، كما أخبرنا المصطفى صل الله عليه وسلم ، فمتى نستحضر حقيقة الدنيا في تعاملاتنا وعلاقاتنا، لا أقول أن نزهد ، ولكن على الأقل أن نعي مانفعل ، فنحن بشـر، نخطئ مرّة ، ونصيب في المرّة الأخرى، نغفل ونصحو مجددًا ، وهكذا مستمرة تلك الحياة ، بين ذهابٍ وإيـاب، وباستطاعتنا الموازنة، وباستطاعتنا التفكير بشكلٍ جيّـد في حقائق الأشياء، ومن ثم لماذا لا نسأل أنفسنا مراراً وتكراراً ، ما مدى رضـانا عمّا نحن عليه الآن؟ وإلى أيّ درجة سيغيّـر فينا ذلك التفكير للأفضل؟
ولماذا لا نجعل الصفح والتسامح ، ونسيان ذنوب الآخرين مبدئنا في الحياة، لنعيش السعادة الحقيقية.
عزيزي القاريء:
إن مما يساعدك على الشعور بهذه السعادة أن تنظر في نفسك وتصلح من عيوبك، فربما التعاسة التي تحملها بين جانبيك سببها تصرفاتك الشخصية ، فإن من كريم الخلق و كمال الطباع أن لا تنسى فضل من كانت بينك وبينه مودة ، حيث أن نسيان فضل صاحب الفضل من خسيس الطباع والأخلاق.
أيضاً كيف تنسى مودة تلك الزوجة التي رضيت بك وعاشت معك ، ومودة الزوج وتحمله عناء الحياة من اجل عيش كريم وصبرتم معاً على عيش الحياة بحلوها ومرها.
كيف تنسى فضل صديقك الذي ربطتكم علاقة أُخوةٍ في الدين، ويأتي اليوم الذي تنتقم منه لسوء فهم منك ، كيف تنسى أخوك الذي ولدته أمك تخاصمت معه بسبب تافه ، وقد كنتم تتقاسمون اللقمة سوياً ، اين فضل الأخوة ، كيف تنسى جارك الذي تبادلت معه أطباق الحساء وكنتم من قبل مثل الإخوة بل ربما أشد ، والآن لا تُلقي السلام عليه لسوء ظن منك ، أين فضل الجار ، كيف تنسى زميلك في العمل الذي كان يساعدك ويعلمك ، صرت تشتكي منه وتتأفف وقد كان من أقرب الناس لقلبك ، أين فضله..
وأين وأين والحديث يطول..

ختاماً :
قال الله تعالى ( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) .
قاعدة ربانية تحملك على الوفاء لكل شخص تربطك به علاقه. فأين ذهب عقلك .
بواسطة : مصلح الخديدي
 0  0  14.0K