تراشق إجتماعي..
بقلم- سميره علي:
قول وجيز سأطرحه ، ولا أميل إلى الإطالة في سرد المقاله ، ولعلي أتسلق بما سأذكره إلى المبتغى بخط مستقيم بلا إماله .
كل مجتمع لديه ثقافة تميزه عن غيره من المجتمعات ونحن كذلك فقد أختلقنا ثقافة سادت بيننا حتى رعت ونمت وليتها تشيخ وتموت .
تمعنت في آية (أنظرني إلى يوم يبعثون)
فساءلت نفسي كيف له ذلك المخلوق الأرعن أن يمكن نفسه من قوة لإغواء في من كانوا سبب في هزيمته .
ولكني وجدت أن طرق إطاحتهم متشعبة إن لم يحكموا الأقفال على عتبات المنافذ .
فقد نصب إبليس أمام أعين البشر لائحة :
(من خالفك فهو عدوك)
حتى أصبحت تلك النصيحة الملهمة لديهم وتمكنوا من تطبيقها على الوجه الأمثل كما يريد عدوهم الأول .
من سنة الحياة أن يكون لدى كل شخص منهاج سواء وافق غيره أم أختلف معه
إختلاف " جزئياً أو كلياً "
فليس الواجب عليك أن تسلك سبيل كل منهاج البشر ولو فعلت ما استطعت ، لكن فُرض عليك إحترام ما أنتهجه مالا يمسك بسوء .
والمؤمن الكيس هو من يتفطن لإيجابيات تلك الإختلافات .
فقد كثرت الصراعات في التواصل الإجتماعي على أتفه الأسباب !
ربما حروف ضئيلة تدفع كاتبها مئات الألوف في ليلة .
وكأن التأريخ يطلب منا التوقف في تجاوزه ويعيدنا إلى الأساطير البائدة لنحيي دأبهم
فأول إختلاف وقع جعل من قابيل قتل أخيه .
وإن نظرنا إلى الإختلاف العقدي السالف وجدنا الملكة البريطانية "ماري" كانت تضطهد الفئة البروتستانتية حتى عُرفت باسم السفّاكة ماري الدموية لأنها لا تستطيع أن تتقبل دين مختلف عن الكاثوليكية .
وأورنجزيب الذي قتل الهندوس تحت أقدام الفيلة ، لأنه لم يستطع تحمل الإختلاف بينه وبين الهندوس .
فليتنا نستبدل لائحة عزازيل بقوله تعالى :
{لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا باسط يدي إليك لأقتلك} .
" وليحل السلام "