المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

زائر

تراشق إجتماعي..

بقلم- سميره علي:

قول وجيز سأطرحه ، ولا أميل إلى الإطالة في سرد المقاله ، ولعلي أتسلق بما سأذكره إلى المبتغى بخط مستقيم بلا إماله . كل مجتمع لديه ثقافة تميزه عن غيره من المجتمعات ونحن كذلك فقد أختلقنا ثقافة سادت بيننا حتى رعت ونمت وليتها تشيخ وتموت . تمعنت في آية (أنظرني إلى يوم يبعثون) فساءلت نفسي كيف له ذلك المخلوق الأرعن أن يمكن نفسه من قوة لإغواء في من كانوا سبب في هزيمته . ولكني وجدت أن طرق إطاحتهم متشعبة إن لم يحكموا الأقفال على عتبات المنافذ . فقد نصب إبليس أمام أعين البشر لائحة : (من خالفك فهو عدوك) حتى أصبحت تلك النصيحة الملهمة لديهم وتمكنوا من تطبيقها على الوجه الأمثل كما يريد عدوهم الأول . من سنة الحياة أن يكون لدى كل شخص منهاج سواء وافق غيره أم أختلف معه إختلاف " جزئياً أو كلياً " فليس الواجب عليك أن تسلك سبيل كل منهاج البشر ولو فعلت ما استطعت ، لكن فُرض عليك إحترام ما أنتهجه مالا يمسك بسوء . والمؤمن الكيس هو من يتفطن لإيجابيات تلك الإختلافات . فقد كثرت الصراعات في التواصل الإجتماعي على أتفه الأسباب ! ربما حروف ضئيلة تدفع كاتبها مئات الألوف في ليلة . وكأن التأريخ يطلب منا التوقف في تجاوزه ويعيدنا إلى الأساطير البائدة لنحيي دأبهم فأول إختلاف وقع جعل من قابيل قتل أخيه . وإن نظرنا إلى الإختلاف العقدي السالف وجدنا الملكة البريطانية "ماري" كانت تضطهد الفئة البروتستانتية حتى عُرفت باسم السفّاكة ماري الدموية لأنها لا تستطيع أن تتقبل دين مختلف عن الكاثوليكية . وأورنجزيب الذي قتل الهندوس تحت أقدام الفيلة ، لأنه لم يستطع تحمل الإختلاف بينه وبين الهندوس .

فليتنا نستبدل لائحة عزازيل بقوله تعالى : {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا باسط يدي إليك لأقتلك} . " وليحل السلام "

 
بواسطة : زائر
 0  0  11.1K