الإبدال في فـن تكيف الأمثال ..!

أمسك لي وأقطع لك ...هناك معنًى جميل لهذا المثل وفِي إعتقادي وكما يُفهم من السياق أنه يدل على التعاون والتكامل في سبيل السعي للكمال والحرص على التشارك في الإنجاز والأخذ بيد الغير ومساعدته ، ولكنّ من المفيد أن نعرف أن لِكُل شخص زاوية خاصّة يسْتَطيع أن يفهم المواضيع من خلالها وما دام الأمر كذلك .... دعونا ننظر من منظروهم وزاويتهم لهذا المثل وغيرة من الأمثال الّتي تعطي نفس المعنَى علَى غرار" نفعني وأنفعك " كذلك "يد وَاحِدَة ما تصفق" ،وايضاً "من أكل لوحدة غص" والعديد من الأمثال الأخرى في مختلف الثقافات فالمعنى الجديد لديهم يظهر جلياً عندما يَقُوم أستاذ جامعي بوضع أسمة على جهد أحد الباحثين ويشاركه رغماً عَنْه ، أو بنظام الفزعات كما يحدث بين البعض من تخصصات مختلفة تشاركني بحثي وأشاركك بحثك فهم بذلك يتعاونوا أجمل تعاون علَى فهم المثل من زاويتهم الخاصة ولَك أن تتخيل جودة هذا البحوث والتزامه بالمعايير الأخلاقية وواجهة البحث يزينها الكَذِب ويزخرفها التدليس والخِداع بأسماء مشاركين قـد لا يعرفون حتّـى مُسمى البحث ناهيكم عن نتائجه .
مثال أخر للفهم من زاويا مختلفة ومخالفة ... مسئول يوزع المناصب الإدارية علَى مَن يوقّع ويسهل لهٌ الوصول لِكُل عسير ، أو موظف يتجاهل ملاحظات ويقبل الرشوة للسكوت عن مخالفات يراها لا تؤثر أو مهندس يتلاعب بكميات مواد البناء بالتعاون مع المقاول فهو يرى أن هذه المواصفات المبرمة بالعقود من باب الزيادة والإفراط في الحرص والإخلال القليل لن يضر، ففي النّهاية نفعني وأنفعك
الأمثال جميلة وجمالها لدى البعض يكمن في زوايا إدراكها وكيفية التعامل معها فَكُل شخص لدية قناعات متأصلة يدرك من خلالها الحياة والأمثال أو يكيف الأمثال كْي تتوافق مع معتقداته وأفكاره حول الموضوع وفِي النّهاية يَجِد أنه طبق المثال بما يراه أو ما يريد أن يراه به.
أخيراً الأمثال جَاءَت مَن مواقف وهي خلاصة خبرات لأشخاص عاشوا تلك المواقف وإدراكها لا يكون إلا من خلال السّياق أو القصة الّتي كَانت وفِي اختزالها أو تكيفها ظُلْم وفساد أخلاقي .
زبدة الْكَلام ( الحقائق سهلة الفَهْم عندما يكتشفها المكتشفون ، ولكن المٌهم أن تكتشفها أنت)