إتجاهات الفكر الغربي ومواقف العرب منه
بقلم*/ نايف الصحبي:
بعد صراعات فلسفية في أوروبا وأمريكا الشمالية تمخضت إتجاهات فكرية مقسمة حسب الرقعة الجغرافية لكل مذهب وبالطبع كلها تتمحور حول الإنسان ؛
أمريكا الشمالية :
فالفكره عن الانسان تتحور إلى سؤال عن المنفعة المستقبلية ، فالإنسان هو من يبني على هذا العلم صناعة تلد مستقبلاً ناجحاً .
هنا نجد أن أغلب مواقفنا اي العرب والأكثرها شيوعاً الرفض لا من أجل صحة أو خطأ الفكره بل يرجع إلى كراهيّة سياسية قبل ان تكون لدراسة واعية ، فأغلب ما ندرسه في المدارس هو الرفض للفكره مع ذكر بعض الأسباب ووضعها كحقيقة ثابتة لا تقبل الدراسة التحليلية من قِبل الطالب ، فيتسبب ذلك بالصراع النفسي او بالتناقضات فهو يرى تقدمهم في مجال الصناعة ويستورد كل ماهو جديد من تقنية ، وفي الوقت نفسه ينظر اليهم بأنهم كفار من وجهة نظر دينية وأنهم يتآمرون على الإسلام لذا يتهمهم كسبب رئيسي لتراجع حضارة المسلمين .
أما الفكر الشرق أوروبي فالتاريخ عندهم محصلة لصراعات أصحاب المال والعمال فإذا أصبح الإنسان المنتج والعامل فهذا هو الإنسان .
وهذا هو لب الفكر الشيوعي ، فأخذوا العرب منهم الاتجاه السياسي ورفضوا بقيته لأنه لاديني وظنوا أنهم بإمكانهم الأخذ ببعض وترك البعض ؛
فهنا نتسائل هل العرب تشربوا من هذه الثقافات ؟
والملاحظ أنها لم تؤثر فيهم على المستوى الحضاري ؛ إذاً العرب لا توجد لديهم أهداف وأفكار واضحة بل يعيشون في تناقضات فكرية وسلوكية بسبب قبوله لجزء وتركه لأجزاء بالطبع أنا لا أدعوا الى هذه الأفكار ولكنني وددت توضيح بعض ما يجول في
فكري العربي !