تويتر وتقديم الذّات ..!
تويتر أحد أهم وسائل التواصل الاجتماعي الّتي شاع وأنتشر استخدامها بالسعودية. حَيْث بَلَغ عدد مستخدمي الإنترنت بالسعودية 22.4 مليون مستخدم استحوذ الطائر الأزرق علَى 1.7 مليون مستخدم بنسبة 8.1% مَن السكّان هذه النسبة هِي مَن جعلت تويتر منصّة كبيرة للعديد مَن المستخدِمين بمختلف الميول والاتجاهات. والحقيقة أن هَذَا التطبيق لعب دَوْر كبير فَقَد كان لهٌ العديد مَن الأدوار لعل أهمها أنه أصبح منصة لإيصال الصوت والصورة للمسئولين وسرعة التعامل معها وفي إعتقادي هَذَا ما عزز مَن مكانته لدى المجتمع المغرد ففيه تجد حسابات خاصة بموضوعات معينة مثل طلب العِلاج وعرض حالات لم تنظّر لها عيّن المسئول وهُناك حسابات خُصصت للتوعية وحسابات للضحك والفكاهة واُخرى لإيصال صوت المظلوم فردياً وجماعياً عبّر خاصية محببة لدى المجتمع التويتري وهي التغريد الجماعي فالموضوع لا يَحتاج سِوى انشأ وسم (هاشتاق) للموضوع المراد طرحه أو المشكّلة محل الشكوى وخلال سويعات ترى هَذَا الوسم يتصدر الترند .
في الحقيقة لا أنوى الخوض في تحليل سيكولوجية المغرد ، وإنما أنا أطرح تساؤلات وأوضح أن هُناك علامات استفهام كبيرة يجب أن تكتب بالخط العريض لعل أهمها وجوّد مغردين لديهم ملكات وقوَّى خارقة للطّبيعة تُضاهي سوبرمان...! فُهم متواجدين بكل وسم وفِي أي وقت ويتحدّثون في كل موضوع وكأنهم جمعوا كل العُلوم وفهموها ولم يتبقّى لهم سوى توجيه النَّاس عبّر تغريداتهم لينهلوا مَن أنهار فهمهم وعلمهم العكر .
نوّع أخر مَن المغردين مختصين بأحد العُلوم والمعارف واقتطعوا جزء من وقتهم مشكورين لتوعية النَّاس في أحد المجالات أدبياً ، ثقافياً، علمياً، صحياً ...الخ وهؤلاء علَى ثَلاثَة أشكال.... الأول يلتزم بأخلاقيات العلم ويلازمها فَلا يغرّد إلا بما تخصص فِيه وما يحسنه بأسلوب سهل ولغة علم بسيطة يفهمها الجميع وَهُم قلّة ... ونوع أخر له نفس الصفات إلا أنه يستخدم مفردات علمية معقّدة ويخاطب النَّاس مَن أعلا قمم الجبال فلم يفهمهم النَّاس ولم يفهّموا النَّاس ... والنوع الأخير مَن هذه الفئة نوع خلط علّمه وتخصصه مع تخصُّصات وعلوم قريبة فأشكل علَى نفسَه ومشكل المغردين فتراه تارةً يحدد بوصلته ويجد بالمسير وتراه تارةً أخرى يضّيع الطّرق ويضيع الطّريق .
تويتر ... طَائِر أزرق جَميل فتح جناحيه للجميع ليتواصل النَّاس فِيه وليطلع المستخدم علَى آراء وأفكار وثقافات جديدة وليكون منبر للمعلومات والأخبار ، فَمَن المفيد جداً أن يضيف المغرد للناس فِيه... بصدق الخبر ومصداقية المعلومة وأن يطرح المغرد سؤالاً مٌهم علَى نفسَه لِماذا لدي حِسَاب أغرد مَن خلاله؟ ومَن المٌهم أن لا تَكُون الإِجابة ... لأنه منصّة سهله لتقديم ذَات غيّر واقعية ووسيلة تجلب الأضواء في الدُنيا وتستوجب العقوبة في الآخرة .
أخيراً مَن الواجب استشعار واستحضار القيّم والمعتقدات الدينيّة قبل الاندفاع للتغريد ... فالكلمة مسؤوليّة وأمانة.
زبدة الْكَلام ( الإنسان الناجح مَن يٌغلق فمه قبل أن يُغلق النَّاس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح النَّاس أفواههم )
في الحقيقة لا أنوى الخوض في تحليل سيكولوجية المغرد ، وإنما أنا أطرح تساؤلات وأوضح أن هُناك علامات استفهام كبيرة يجب أن تكتب بالخط العريض لعل أهمها وجوّد مغردين لديهم ملكات وقوَّى خارقة للطّبيعة تُضاهي سوبرمان...! فُهم متواجدين بكل وسم وفِي أي وقت ويتحدّثون في كل موضوع وكأنهم جمعوا كل العُلوم وفهموها ولم يتبقّى لهم سوى توجيه النَّاس عبّر تغريداتهم لينهلوا مَن أنهار فهمهم وعلمهم العكر .
نوّع أخر مَن المغردين مختصين بأحد العُلوم والمعارف واقتطعوا جزء من وقتهم مشكورين لتوعية النَّاس في أحد المجالات أدبياً ، ثقافياً، علمياً، صحياً ...الخ وهؤلاء علَى ثَلاثَة أشكال.... الأول يلتزم بأخلاقيات العلم ويلازمها فَلا يغرّد إلا بما تخصص فِيه وما يحسنه بأسلوب سهل ولغة علم بسيطة يفهمها الجميع وَهُم قلّة ... ونوع أخر له نفس الصفات إلا أنه يستخدم مفردات علمية معقّدة ويخاطب النَّاس مَن أعلا قمم الجبال فلم يفهمهم النَّاس ولم يفهّموا النَّاس ... والنوع الأخير مَن هذه الفئة نوع خلط علّمه وتخصصه مع تخصُّصات وعلوم قريبة فأشكل علَى نفسَه ومشكل المغردين فتراه تارةً يحدد بوصلته ويجد بالمسير وتراه تارةً أخرى يضّيع الطّرق ويضيع الطّريق .
تويتر ... طَائِر أزرق جَميل فتح جناحيه للجميع ليتواصل النَّاس فِيه وليطلع المستخدم علَى آراء وأفكار وثقافات جديدة وليكون منبر للمعلومات والأخبار ، فَمَن المفيد جداً أن يضيف المغرد للناس فِيه... بصدق الخبر ومصداقية المعلومة وأن يطرح المغرد سؤالاً مٌهم علَى نفسَه لِماذا لدي حِسَاب أغرد مَن خلاله؟ ومَن المٌهم أن لا تَكُون الإِجابة ... لأنه منصّة سهله لتقديم ذَات غيّر واقعية ووسيلة تجلب الأضواء في الدُنيا وتستوجب العقوبة في الآخرة .
أخيراً مَن الواجب استشعار واستحضار القيّم والمعتقدات الدينيّة قبل الاندفاع للتغريد ... فالكلمة مسؤوليّة وأمانة.
زبدة الْكَلام ( الإنسان الناجح مَن يٌغلق فمه قبل أن يُغلق النَّاس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح النَّاس أفواههم )