ياسيدي خالدالفيصل من يمسح الدمعه

كل عام وأنتي على هذا الحال ، ياعروس البحرالأحمر ، لقد نخرك الفساد وكسرك الإهمال ، كعصا سليمان التي نخرها النمل حتى سقط سليمان ، اصبحتي هشة ، ومكتوفة اليدين ، ومكسورة الجناحين كطائر صويب يصرخ بأعلى صوته ليستنجد بمن حوله ، (ولكن لاحياة لمن تنادين) ، فيومك بات كأمسك ، وغدك سيكون كيومك ، إلا إذا (.......) فالخيانة قد أدمت جسدك ، فلا مجيب ولا نصير ، أصبحنا نتباكى على حالنا وحالك ، إننا نشعر انك تلعنين الحاضر بشده ، وتدمع مقلتيك على حظك .

ولكن مهلاً ياعروس ، إن اللعن لايجدي ، ولا البكاء ، عليك بالصبر ( اصبري وصابري ورابطي ) فنحن جميعاً معك ، نرى طرقاً قد هشمت ، وسيارات عطلت ، واموال سلبت ، وصرخات أطفال قد مزجت مع دموع النساء ، فاطمئني أيتها العروس ، فكل ذلك قد سكبت بفضل الله في صدور الرجال الأوفياء الصابرين الصامدين ضدّ كل بلاء ، فحبك بات يسري مسرى الدم فالعروق ، في جسد كل من عرفك وعاش في احضانك وسيظل أبياً صامداً ، وستبقين عروس في نظر الجميع ، رغم وجود بعض أبنائك (العاقين) الذين وجدوا لذة في عقوقك ، حتى طغو ، وتجبرو ، وتكبرو ، واستفحل طغيانهم ، ليستأنسو برؤية وجهك الشاحب يوماً بعد يوم ، وعام بعد عام ، إلا أن لكي أبناء بررة من الطبقة الكادحة ، قد إرتفعت أيديهم للعلي القدير ، أن يَرَوْن العجب العجاب في كل طاغي وفاسد ، فرب العالمين يمهل ولايهمل ..

فياجدة لاتذرفين الدمعه وسيدي خالد الفيصل (يمسح الدمعة) .

ختاماً :
لمن يهمه الأمر.. إذا إستفحل أمراً لابد من بتره ، ولا تأخذنا فيه لومة لائم .