المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
ماجد الهذلي
ماجد الهذلي

شركات الأدوية حلول لقفل حيل الدخول..!

قبل سَنَوات مَضَت وتحديداً عام 2000 م أصدرت وزارة الصحة أثناء تولّى الوزير السّابق الدكتور أسامة شبكشي قرار يمنع كتابة الاسم التجاري للأدوية ولكنّ هَذَا القرار غط في نوم عميق حتّى عام 2017م في فترة وزير الصحة الحالي الدكتور توفيق الربيعة الذي جدده وصَاحب هَذَا القرار حملة جيّدة جداً عبّر قنوات التواصل والأجمل أن هذه الحملة خصصت رقْم( 937 )لاستقبال أي شكاوى حوّل هَذَا الموضوع بالإضافة لذلك أنشأت وكالة جديدة لتعزيز الالتزام تتولى مُتابعة الالتزام بالأنظمة وأخلاقيات المهنة للقطاعين العام والخاص؛وجَاء قرار إنشاء هذه الوكالة لتفعيل الرقابة ، والتحقق مَن مَدَى التزام القطّاع الصحي بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحيّة . هذه الإجراءات الصارمة حدت من الممارسات غير الأخلاقية حول كتابة الاسم التجاري مثّل تحمّل شركات الأدوية نفقات حضور مؤتمر خارجي وأيضاً الهدايا الَتِي تُعطى لبعض الأطباء أو بَعْض المرافق الصحيّة لتعزيز سلوك وصف الدواء باسمه التجاري ، كَذلِك المحاضرات الَتِي تقيمها بعض شركات الأدوية للأطباء ببعض المستشفيات حوّل فعالية الدّواء وغيرها الكثير مَن الممارسات غير الأخلاقية و الَتِي أستحلها البعض بقصد أو بغير قصد .
لكن وبعد صُدُور هَذَا القرار وتفعيله أصبحنا نرى أشكّال جديدة وحيل متجددة لشركات الأدوية فهي تسعى للكسب المادي وزيادة المبيعات بأي طريقة كَانت فَلا بدّ مَن وجوّد حيل علَى شكّل حلول للوصول لأكبر شريحة ممكنه مَن النَّاس وهذا بالطّبع لن يتحقّق إلا بالمرور عبّر الطبيب أولاً.
أحد تِلْك الحيل نراها جلياً كواقع في مواقع التواصل الاجتماعي عبّر حسابات بعض أطباء مَعروف أن حساباتهم يتابعها أعداد كبيرة من الناس وثقوا بعلمهم حَيْث يَقُوم الطبيب بدوره التوعوي فيها ويمرر أسم العلاج الفعال بمثل هذه الحالات ... البعض مَن الأطباء يذكّر فَقَط الاسم العلمي وفي الردود يتكفل المريض بذكر الاسم التجاري ليقوم صَاحِب الحِسَاب بتأكيد المعلومة ، نوّع أخر مَن أصحاب الحسابات المذكورة يَقُوم بكتابة الاسم التجاري مباشرةً . أتذكر أنني وجدت في احد الحسابات طبيب مختص في تخصّص بعيد جداً عن الطب النفسي يصف دواء باسمه التجاري لمريض رهاب اجتماعي ...! المشكّلة لا تقع بوصف العِلاج فَقَط ولكنّ المعضلة أن هَذَا الطبيب خالف أخلاقيات مهنته مَن حَيْث انه قام بالتشخيص ووصْف العِلاج علَى الرّغم مَن كوّن العِلاج له مَن الأعراض الجانبية الكثير و الَتِي قام بَعْض زملائه على استحياء بتوضيحها للعامة مشكورين أما هُو فلم يزيد عَن التطرّف في أن هَذَا العِلاج هُو الأفضل دُون غيرَه ولكنّ يجب استخدامه قبل النوبة بساعة وَعِند سؤاله عن العِلاج النفسي (جلسات العِلاج النفسي )زاد في التطرّف والمغالاة وأصبح دورة التوعوي دور ضدّ التوعية الصحيّة السلمية المبنيّة علَى المصداقيّة وتهكم ووصف العلاج النفسي بالكلام ...!! وهنا يتّضح خطر شركات الأدوية ، وهُناك الكثير مَن الأمثلة الَتِي أجزم أن المُتابع بمجرّد التنقل بين تِلْك الحسابات سوف يَجِد ما يندى له الجبين.
أخيراً إن أحد الحلول لقفل حيل الدخول علَى شركات الأدوية يكمن في تفعيل دور وكالة تعزيز الالتزام لِكَي تُعنى بأي مخالفة صريحة لأخلاقيات الممارسة العيادية في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق عقوبات صارمة بحق المتجاوزين تصل لإيقافهم عَن المزاولة لفترة أو فترات حسب نوّع التجاوز ، كَذلِك العناية ببرامج توعيه للممارسين لتفعيل الرقابة الذاتيّة .
زبدة الْكَلام (ضمير مذنب ، عَدُو حي )
بواسطة : ماجد الهذلي
 2  0  14.6K