وكلٌ يدّعي وصلا بليلى!
في مطلع هذا الأسبوع قال السياسي الجنوبي البارز حسن احمد باعوم في كلمته المتلفزة التي القاها في المؤتمر العام الثاني للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب أن المجلس الذي يقوده هو الحامل الأساسي لقضية الجنوب نافيا أي دور للمجلس الانتقالي الذي يقوده عيدروس الزبيدي واعتبره مجرد فصيل منشق.
وقبل يومين اصدر القيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفره الذي رفض منصب وزير للنقل احتراما لموقعه كقيادي كبير ومؤسس في الحراك ولم يفعل كما فعل آخرون الذين تسابقوا على مناصب الشرعية وعندما فقدوها انشأوا مجلسهم الانتقالي ولم يأت كلام القيادي الشنفره غيضا على منصب فقده بل بيانا قال فيه ان المجلس الانتقالي ومجلس الحراك الثوري ما هما الا وجهان لعملة واحدة تدار من الضاحية وطهران لإرباك المشهد الجنوبي وانهما امتداد لأذرع ايران في المنطقة والجنوب واتهم المجلس الانتقالي و مجلس الحراك الثوري بمحاولات استحواذهما على الساحة ومحاولة التنصيب لنفسيهما ممثلان عن شعب الجنوب كما اكد فيه على وحدة الصف الجنوبي على هدف التحرير و الاستقلال .
هاتين الصورتين من الحراك الثوري و مجلس الحراك السلمي ووقوفهما ضد أي انفراد لقيادة الحراك وادعاء الأوحدية في الزعامة و رفض ما يمارسه المجلس الانتقالي من محاولات الغاء بقية المكونات وبغض النظر نتفق مع هذا المكون او نختلف مع ذاك ما يهمنا هنا هو الظاهرة الصحية التي بدأت تسري في الجنوب في رفض الزعيم الواحد و القائد الذي لا منازع له ورفض للكيان الذي يدعي الشرعية والتمثيل لعموم الشعب استنساخا لما فعلوه الرفاق الأوائل في نهاية الستينيات من القرن الماضي وهذه ظاهره يجب ان تأخذ مجراها الصحيح في أوساط الناس ليتعلم الجميع ان القضايا الوطنية لا يجوز بحال اختزالها في شخص أو مكون او لون واحد .
الجنوب قضية عادلة تلاعب بها الكثير ان لم نقل معظم من في الساحة يستوي في ذلك من بقي في البلد او فضل حياة الترف في بلاد اللجوء وصار يمارس الثورة المخملية.
المضحك اننا في الجنوب الجميع يريد ان يكون الزعيم والقائد وبقية المناضلين مجرد تابعين فقط يرددون شعارات الولاء للقائد الملهم يجيشون العامة للتبعية لذلك الشخص ولو اننا اعملنا العقل وفتحنا مدارك الوعي لوقفنا لهذا العبث والاستخفاف بالناس،
الاحداث أظهرت وبجلاء ان القضية لم تعد وطن مفقود ومواطن مغلوب بل أصبحت زعيم يريد ابتلاع كل شيء يساعده في ذلك كتاب خانوا القلم واعلاميين اهانوا شرف المهنة،
الوطن أصبح مواقع ومناصب ومنافع كل يخشى فقدانها،
مع احترامي للوطنيين الشرفاء في كل المكونات فللحق والأمانة هناك وطنيون في كل هذه المكونات لكن لعجز او قصور اكتفوا ان يندمجوا مع هذا او ذاك وتكاسل هؤلاء الوطنيين عن انشاء مكون يعمل بجد وقوة للقضية ويقدم للمواطن خدمات حقيقية خاصة في ظل هذا التدهور المخيف للأوضاع في المناطق المحررة في محافظات الجنوب والمناطق التي لم يصلها عدوان الحوثي فمن المعيب ان نظل نرمي بالتهم يمينا ويسارا عن المتسبب في ما آلت اليه الأمور في عدن وغيرها على هذه الجهة او تلك ونحن نعلم يقينا ان الخلل من داخل البلد والمتلاعبين الذين اصموا اذاننا بالقضية والاستقلال الذي حولوه من استقلال الى استغلال لمشاعر الناس وتجارة باحتياجاتهم وبيعا لأحلامهم المشروعة في وطن يحيون فيه بكرامة .
خاتمة شعرية للشاعر احمد مطر
تريدُ أن تمارس النضالْ ؟
تعالْ .
اغسل يديك جيدا من ذلة السؤالْ
لدى (أبي رغالْ) .
وكُفَّ عن قتل عيال الناس
في مقصلةٍ قصيدةٍ
أو خنجرٍ مقالْ ..
مُعتذرًا بعيشة العيالْ !
واخرُج على ديانة الريالْ .
وقُل: تبرأتُ أنا
من قادة بغالْ
وساسةٍ بغالْ
وشُرطةٍ بغالْ .
ومن جيوشٍ عقدت صفقاتها من جيبنا
وجربت كل سلاحها بنا
وانطلقت تشربُ قهوةً لدى غاصبنا
وتقرأ الفنجان كي يُنبئها
بموعد القِتالْ !
وقبل يومين اصدر القيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفره الذي رفض منصب وزير للنقل احتراما لموقعه كقيادي كبير ومؤسس في الحراك ولم يفعل كما فعل آخرون الذين تسابقوا على مناصب الشرعية وعندما فقدوها انشأوا مجلسهم الانتقالي ولم يأت كلام القيادي الشنفره غيضا على منصب فقده بل بيانا قال فيه ان المجلس الانتقالي ومجلس الحراك الثوري ما هما الا وجهان لعملة واحدة تدار من الضاحية وطهران لإرباك المشهد الجنوبي وانهما امتداد لأذرع ايران في المنطقة والجنوب واتهم المجلس الانتقالي و مجلس الحراك الثوري بمحاولات استحواذهما على الساحة ومحاولة التنصيب لنفسيهما ممثلان عن شعب الجنوب كما اكد فيه على وحدة الصف الجنوبي على هدف التحرير و الاستقلال .
هاتين الصورتين من الحراك الثوري و مجلس الحراك السلمي ووقوفهما ضد أي انفراد لقيادة الحراك وادعاء الأوحدية في الزعامة و رفض ما يمارسه المجلس الانتقالي من محاولات الغاء بقية المكونات وبغض النظر نتفق مع هذا المكون او نختلف مع ذاك ما يهمنا هنا هو الظاهرة الصحية التي بدأت تسري في الجنوب في رفض الزعيم الواحد و القائد الذي لا منازع له ورفض للكيان الذي يدعي الشرعية والتمثيل لعموم الشعب استنساخا لما فعلوه الرفاق الأوائل في نهاية الستينيات من القرن الماضي وهذه ظاهره يجب ان تأخذ مجراها الصحيح في أوساط الناس ليتعلم الجميع ان القضايا الوطنية لا يجوز بحال اختزالها في شخص أو مكون او لون واحد .
الجنوب قضية عادلة تلاعب بها الكثير ان لم نقل معظم من في الساحة يستوي في ذلك من بقي في البلد او فضل حياة الترف في بلاد اللجوء وصار يمارس الثورة المخملية.
المضحك اننا في الجنوب الجميع يريد ان يكون الزعيم والقائد وبقية المناضلين مجرد تابعين فقط يرددون شعارات الولاء للقائد الملهم يجيشون العامة للتبعية لذلك الشخص ولو اننا اعملنا العقل وفتحنا مدارك الوعي لوقفنا لهذا العبث والاستخفاف بالناس،
الاحداث أظهرت وبجلاء ان القضية لم تعد وطن مفقود ومواطن مغلوب بل أصبحت زعيم يريد ابتلاع كل شيء يساعده في ذلك كتاب خانوا القلم واعلاميين اهانوا شرف المهنة،
الوطن أصبح مواقع ومناصب ومنافع كل يخشى فقدانها،
مع احترامي للوطنيين الشرفاء في كل المكونات فللحق والأمانة هناك وطنيون في كل هذه المكونات لكن لعجز او قصور اكتفوا ان يندمجوا مع هذا او ذاك وتكاسل هؤلاء الوطنيين عن انشاء مكون يعمل بجد وقوة للقضية ويقدم للمواطن خدمات حقيقية خاصة في ظل هذا التدهور المخيف للأوضاع في المناطق المحررة في محافظات الجنوب والمناطق التي لم يصلها عدوان الحوثي فمن المعيب ان نظل نرمي بالتهم يمينا ويسارا عن المتسبب في ما آلت اليه الأمور في عدن وغيرها على هذه الجهة او تلك ونحن نعلم يقينا ان الخلل من داخل البلد والمتلاعبين الذين اصموا اذاننا بالقضية والاستقلال الذي حولوه من استقلال الى استغلال لمشاعر الناس وتجارة باحتياجاتهم وبيعا لأحلامهم المشروعة في وطن يحيون فيه بكرامة .
خاتمة شعرية للشاعر احمد مطر
تريدُ أن تمارس النضالْ ؟
تعالْ .
اغسل يديك جيدا من ذلة السؤالْ
لدى (أبي رغالْ) .
وكُفَّ عن قتل عيال الناس
في مقصلةٍ قصيدةٍ
أو خنجرٍ مقالْ ..
مُعتذرًا بعيشة العيالْ !
واخرُج على ديانة الريالْ .
وقُل: تبرأتُ أنا
من قادة بغالْ
وساسةٍ بغالْ
وشُرطةٍ بغالْ .
ومن جيوشٍ عقدت صفقاتها من جيبنا
وجربت كل سلاحها بنا
وانطلقت تشربُ قهوةً لدى غاصبنا
وتقرأ الفنجان كي يُنبئها
بموعد القِتالْ !