جميعنا مفسدون

أمّا اليوم فالحديث ذو شجون، عن ماذا نكتب؟ وعن ماذا الحديث يكون؟ لفظةٌ قد تكون وقد لا تكون؟
أنتم مفسدون! جميعنا مفسدون!
من يخافون ويكذبون ويغتابون مفسدون.
من بالنميمة يمشون ويهزئون مفسدون.
من يكتمون العلم ويحسدون مفسدون.
المبذرون والهياطون والجهلاء مفسدون.
من يجتثون أحلام العذارى وبهم يلهون مفسدون.
من يحاربون الناجحين ويمنعون مفسدون.
من يسعون ليكونوا هم فقط في كل المجالات مفسدون.
من يعبثون بالأرواح بالممتلكات بالقيم بالأخلاق مفسدون.
من يبنون ناطحات السحاب للناس بالكذب مفسدون.
من يضيعون أوقاتهم باللهو والمجون مفسدون.
من يبخلون بالكلمة الطيبة وبمد يدي العون لسواهم مفسدون.
الأنانيون والمتمركزون حول ذواتهم مفسدون.
من يسرقون الحروف والوصوف والأحلام والمال والسنون لأنفسهم ولغيرهم مفسدون.
من يتكبرون وبالنفاق يتعطرون والمتغرطسون* مفسدون.
من لا بغيرهم يشعرون ويرحمون ولا يساعدون مفسدون.
من لايبحثون عن أحوال سواهم وهم متنعمون مفسدون.
من لا يزكون ولا يصلون ولا يصلون الرحم مفسدون .
من يخافون ويجبنون ويبخلون ولايدركون قضيتهم مفسدون.
من ؟* ومن ؟** ومن ؟* ومن ؟ ...الخ
جميعنا مفسدون وهذا هو الإنسان في كل عصرٍ يكون !
لهوٌ وذنوبٌ وخطيئاتٌ* وجنون.
والاستغفار والتوبة والتحلل أدويةٌ* والعقاب سيكون.
فالذنوب لها أثمانٌ إن دُفعت في الدنيا فهي تهون!
وفي الآخرة* جنةٌ وحورٌ ونعيمٌ لايفنى ولايزول.