هيجل والنهضة..
نايف الصحبي:
لدى هيجل أراء ونظريات كثيرة ، وما شدني فعلاً حديثه عن النهضة ، في بادئ الأمر حسبته يدلي بدلوه حول فريق النهضة السعودي لكرة القدم ؛
فقلت : انه هابط لا محالة ، وما أن توغلت في ما يقول ، حتى وجدت انه يتكلم عن نهضة المجتمع وتقدمه ، وهنا أردت أن أقول أن ما يسمى لدينا بفريق نهضة المجتمع أيضاً هو يلعب في دوري ركاء ،
لكنني تمهلت قليلاً لأستوعب فكرهُ وأترك الحكم للقارئ - من باب الديموقراطية - .
فهيجل يرى أن النهضة والتقدم في المجتمعات تقوم على الأفكار، وأن الفكره عندما تطرح بسبب محدودية تفكير البشر تكون جيدة من جهة ، ولكنها تحمل من جهة أخرى .
فتسمى هذه العملية الفكرة ونقيضها فيحدث الصراع بينهما ، فيستغل المعارضون للفكره النقص الموجود لطرح أفكار جديده أخرى وهكذا يبقى الصراع في ديمومة .وكمعادلة بسيطة (فكرة + نقيضها = فكرة جديدة > تقدم .
فهل نحن مجتمع يحمل أفكار ومعها النقيض في رأي نعم بكل تأكيد ، ففي فتره ليست قليلة من الزمن كان لا يسمع إلا صوت واحد دون الآخرين وتقبل أفكارهم من المجتمع بالسمع والطاعة ، ومع ذلك كان النقيض موجود وكان يعتبر صوته نشازاً وظل يصارع حتى أتيحت له وسائل أخرى غير حكومية لطرح أفكاره .
إذاً نشأ لدينا فكر في زمن معين وظهر نقيضه
فهل يأتي فكر جديد وتقدم؟
واتمنى ان يكون المولود القادم يبغض التراشق والإقصاء ويبحث عن التقدم .