وتساقطت الثمار الفاسدة
القرارالملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم أمس السبت الخاص بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، هي دلالة واضحة وقطعية على أن المملكة تخطو خطواتها بثقة نحو التصحيح مع قضايا الفساد التي تستهدف المساومة وإلحاق الضرر بمصلحة الوطن والمواطن على حد سواء وقطع دابرها من أي جهة كانت وكشف الحقائق لمن كان يقف خلفها كائن من كان طالت يده على جريمة الأفساد في حق البلاد والعباد.
وكما هو واضح ومن منطق صريح لايشوبه شائبة القرار الملكي لايفرق بين من هو تقلد منصب وزاري وصاحب نفوذأو غيره من مسئولي الوزارات أو المصالح الحكومية وكذلك المواطن العادي في جهة إختصاصه ممن تمادت وطالت أيديهم على مصالح الدولة والشعب دون خوف أو مراعاة لحقوق الله ثم حقوق الوطن والمواطن وذرء المفاسد وهذا أمر شرعي أقره الله سبحانه وتعالى وسنة من سنن المصطفى محمد صـلى الله عليه وشلم.
وأن ما أتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ضمن القرار بإيقاف عددٍ من كبار المسؤولين في الدولة وعدد من طالت أيديهم وكانوا من بؤرة المفسدين ممن تورطوا في تلك الأمورفي عدد من القضايا التي أمتهنوها دون وجه حق في إستغلالها لمصالحهم الشخصية دون وازع ديني وأخلاقي وخوف من الله عز وجل غير أبهين بمصلحة الوطن والمواطن ومقدراته .
فأنهم سوف يحاكمون بما يقتضية شرع الله التي تنتهجه هذه الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله قائد الحزم العزم وفقه الله لخدمة دينه ووطنه .
وقد كان صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الشاب حماه الله محمد بن سلمان قد أتخذ إجراءات وتحدث مراراً وتكراراًوبكل شفافية وفي العلن عن مكافحة الفساد عبر الوسائل الإعلامية وعلى مرآى ومسمع كل مسئول ومواطن يعلمها القاصي والداني وحذرمنها كثيراً بالقضاء على هذه الظاهرة التي لاتجيزها ولا تقرها شريعتنا الإسلامية السمحاء وأهل هذه البلاد الطاهرة بمحاربة الفساد والمفسدين وإنما التوجه للعمل الجاد والمخلص والنزيه لكل مسئول و فرد من أبناء هذا الوطن الحبيب وهو ما كان يصرح به ويشدد عليه .
وهذا يعد قرار حكيم لاتراجع عنه إطلاقاً وهو الذي تسعى إليه القيادة الحكيمة ويرحب به المواطنين بكل فئاتهم لدرء الفساد والمفسدين .
وأن قرار خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله بتعيين ولي العهد قيادة هذه الهيئة رسالة ورؤية واضحة وقراراً صحيحاً بكل النسب بحيث بأنه لايكون هناك تهاون مع أي من المفسدين الذين يعبثون بإقتصاد هذه البلاد ومقدراتها والتلاعب بحقوق المواطن مهما كانوا يتقلد من مناصب ومهما كان لهم من نفوذ وأن الدولة رعاها الله سوف تكون لهم بالمرصاد ومن عدة جهات لقطع دابرهم وإجتثاثهم وملاحقتهم أينما حلوا لكي ننعم جميعاً قيادة وحكومة وشعباً من فسادهم وإفسادهم .ولا يقتصر ذلك فالوطن أمانة في أعناقنا جميعاً وكل مواطن له عين يبصر بها وله آذان يسمع بها فنحن أيضاً كمواطنيين لايجب علينا ان نغفل هذا الأمر فكلنا عيون ساهرة للوطن لدرء الفساد وصد مخاطر المفسدين أياً كان نوعه .
أسأل الله أن يوفق فيادتنا الرشيدة في ظل الله ثم في ظل قائد " الحزم والعزم " سيدي خادم الحرمين الشريفين الوالد القائد الملك سلمان بن عبد العزيز ـ أمد الله في عمره ومتعه بنعمة الصحة والعافية كما أسأل الله لسيدي ولي العهد الشاب ولي العهد محمد بن عبد العزيز أيده الله لخدمة دينه ووطنه .