السعي للكمال أحد ضروب الخيال ..!
الكمال مفهوم بسيط وفي غاية الصعوبة والتعقيد فالكمال بمفهومه يعني التمام المنتهي الحسن وفي هَذَا المفهوم اليسير من الصعوبة الكثير خاصّة إذا ما تبناه الشخص بمفهومه الحرفي ، فَكُل شخّص يسعي للكمال بالمعنى المذكور هنا... لن أبالغ إذا ما جزمت أنه سوف يفشّل فشلاً ذريع أو علَى أقل تقدير يجد نفسَه عالقاً عاجزاً عن إتمام عمَلُه .
الكثير مَن النَّاس يخلط بين مفهوم الكمال والإتقان فالكمال ضرب من ضروب المستحيل والخيال ... وحتّى وأن وصل الإنسان للكمال علَى حد زعمه فَهُو بالتأكيد كمال نسبي يقف علَى حُدُود علم الشخص وإدراكه وما وصل إليه العلم أو ما وصل إليه مَن العلم ، وليتضح المعنى دعونا نسوق هَذَا المثال فَلَو أننا فرضنا أن معلماً يسعى للكمال في تعليمَ الرياضيّات للطلاب قبل عشْرة سَنَوات وأستخدم وقتَها أفضل الطّرق المتاحة بل واستحدث هُو طرق مبتكرة ووسائل تعليمية حديثه وقتَها مثل أن يحضّر ألعاب للأطفال وما إلى ذَلِك فَهُو قد بَلَغ الكمال حسب ما يعتقد وما هُو متاح بوقته وزمانه ولكنّه لا يعلم إلى أين وصلت طرق التعليم بدول أخرى وحتّى وأن علم فإن كماله قبل عشْرة سَنَوات سيُصبِح ماضي ناقص مع معلم اليوم الّذي يستخدم الحاسب والسبورة الذكيّة ووسائل تعليمية أخرى وذلك طبيعي جداً كون الكمال كَمَا أسلفنا مفهوم نسبي ولذلك يقال دائماً الكمال لله .بينما الإتقان مفهوم يعني إنجاز العملِ علَى أحسن صورة بالإمكانيات المتاحة و الّتي تعني الملكات الداخليّة والعوامل الخارجيّة يقول صَل الله عَلَيه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) إذا فالإتقان هُو المفهوم الّذي يجعل الشخص يتوافق مع نفسَه ويخرج ما لديه مَن طاقات وإبداعات في تحسين عمَلُه دُون أن يعيقه عَن إتمام مهامّه ويزعزع ثِقَة بنفسه ويجعله عرضة لأَحَد أشهر الاضطرابات النفسيّة ( الوسواس القهري ) ، أتذكر أن أحد الأشخاص زارني بالعيادة وكان ناجحاً في مجال تَعليمه وعملة ولكنّه كان يُعاني كثيراً في شتّى مجالات حياته فَقَد كان يطبع الخطاب الواحد أكثر من ثلاثين مرة بل أكثر مَن ذَلِك انتقال سعيه للكمال حتّى للوضوء فكان يشرع للوضوء قبيل صلاة الظّهر ولا يفرغ منهٌ إلا بَعْد نِهاية الصَّلاة خوفاً أن يَكُون أخل به كَذلِك الصَّلاة والتي هي عِلاقة تُريح الرُّوح أصبحَت حملاً ثقيل علَى عاتقه يعيدها ويكررها مرات ومرات . هنا بات الكمال والنزعة له هاجس وأضحى يقض مضجع الشخص واضطراباً نفسياً وجب علَى الشخص البحث عَن علاج لهٌ .
أخيراً الكمال مفهوم يصعب تطبيقه ومَن والمٌهم استبداله بمفهوم الإتقان فنحن بشر لنا حُدُود وإمكانات مَن الجميل تحسينها وتطويرها لطلب الإتقان وليس الكمال .
زبدة الْكَلام (كلما أشتد الشخص في طلب الكمال أبتعد كثيراً عَنْه ).
الكثير مَن النَّاس يخلط بين مفهوم الكمال والإتقان فالكمال ضرب من ضروب المستحيل والخيال ... وحتّى وأن وصل الإنسان للكمال علَى حد زعمه فَهُو بالتأكيد كمال نسبي يقف علَى حُدُود علم الشخص وإدراكه وما وصل إليه العلم أو ما وصل إليه مَن العلم ، وليتضح المعنى دعونا نسوق هَذَا المثال فَلَو أننا فرضنا أن معلماً يسعى للكمال في تعليمَ الرياضيّات للطلاب قبل عشْرة سَنَوات وأستخدم وقتَها أفضل الطّرق المتاحة بل واستحدث هُو طرق مبتكرة ووسائل تعليمية حديثه وقتَها مثل أن يحضّر ألعاب للأطفال وما إلى ذَلِك فَهُو قد بَلَغ الكمال حسب ما يعتقد وما هُو متاح بوقته وزمانه ولكنّه لا يعلم إلى أين وصلت طرق التعليم بدول أخرى وحتّى وأن علم فإن كماله قبل عشْرة سَنَوات سيُصبِح ماضي ناقص مع معلم اليوم الّذي يستخدم الحاسب والسبورة الذكيّة ووسائل تعليمية أخرى وذلك طبيعي جداً كون الكمال كَمَا أسلفنا مفهوم نسبي ولذلك يقال دائماً الكمال لله .بينما الإتقان مفهوم يعني إنجاز العملِ علَى أحسن صورة بالإمكانيات المتاحة و الّتي تعني الملكات الداخليّة والعوامل الخارجيّة يقول صَل الله عَلَيه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) إذا فالإتقان هُو المفهوم الّذي يجعل الشخص يتوافق مع نفسَه ويخرج ما لديه مَن طاقات وإبداعات في تحسين عمَلُه دُون أن يعيقه عَن إتمام مهامّه ويزعزع ثِقَة بنفسه ويجعله عرضة لأَحَد أشهر الاضطرابات النفسيّة ( الوسواس القهري ) ، أتذكر أن أحد الأشخاص زارني بالعيادة وكان ناجحاً في مجال تَعليمه وعملة ولكنّه كان يُعاني كثيراً في شتّى مجالات حياته فَقَد كان يطبع الخطاب الواحد أكثر من ثلاثين مرة بل أكثر مَن ذَلِك انتقال سعيه للكمال حتّى للوضوء فكان يشرع للوضوء قبيل صلاة الظّهر ولا يفرغ منهٌ إلا بَعْد نِهاية الصَّلاة خوفاً أن يَكُون أخل به كَذلِك الصَّلاة والتي هي عِلاقة تُريح الرُّوح أصبحَت حملاً ثقيل علَى عاتقه يعيدها ويكررها مرات ومرات . هنا بات الكمال والنزعة له هاجس وأضحى يقض مضجع الشخص واضطراباً نفسياً وجب علَى الشخص البحث عَن علاج لهٌ .
أخيراً الكمال مفهوم يصعب تطبيقه ومَن والمٌهم استبداله بمفهوم الإتقان فنحن بشر لنا حُدُود وإمكانات مَن الجميل تحسينها وتطويرها لطلب الإتقان وليس الكمال .
زبدة الْكَلام (كلما أشتد الشخص في طلب الكمال أبتعد كثيراً عَنْه ).