خلونا حبايب
مقالي اليوم قد يبدو مختلفاً نوعاً ما ، في الطرح ، عن مقالاتي السابقة ، كونه يتطرق لبعض شرائح المجتمع ، ورغم محاولاتي المضنية للإبتعاد ، تلافياً لغضب أو زعل البعض ، إلا أني وجدت نفسي تواقة للكتابة عن هذه الشرائح العزيزه ، فقررت أن أكتب ولو مجرد نبذة مختصرة عن حياة بعض الناس خصوصاً ( الأصدقاء والمعارف ) والعلاقة التي تدور بيننا وبينهم ، وبعض الأسماء التي تنطبق عليهم ..
عزيزي القاريء:
بطبيعة الحال كل شخص وله قناعاته وطريقته في التعامل مع مثل هذه النوعية من الناس ، ولكل شخص ردود أفعاله المميزة حول تصرفات معينة ، ايضاً لكل منا وجهة نظر تجاه هؤلاء .
وستظل وجهة نظرك تجاه هؤلاء محترمة حتى وإن إختلفنا في وجهة النظر ، ولكن من وجهة نظري الشخصية ، فأنا أبدي جانباً كبيراً من المرونة وإعطاء الحرية للشخص المقابل كي يقول أويعبر أوحتى (يُنصب) يعني بالعربي (أعطيه جوه) فلا ضير عندي في ذَلِك ، كما أن أي شخص لا يكذب إعتباطاً ، بل ليصل لهدف معين ، ربما يكون هدفاً نبيلاً، كإعطاء صورة حسنة عنه . ولكنهم لايزالون أشخاص لايطاقون فعلاً، ولا يمكنني تحملهم ، وتغيظني تصرفاتهم بشكل كبير جداً ، رغم أني أحب تقديم المساعدة والنصح إلا أن هؤلاء الأشخاص يجعلونك تكره مساعدتهم بأي شكل من الأشكال أو مجرد التفكير بذلك ، هذه الفئة أوالنوعية من الناس تقيم علاقاتها معك بناء على المصلحة المرجوة فقط . ولكي لاتختلط الأمور ، فأنا لا أتحدث هنا عن صديق صدوق يطلب منك طلباً معيناً ، أو حلاً لمشكلة يواجهها، بل أتحدث عن الشخص ( المصلحجي ) مثلاً ، والذي تتمحور علاقته معك في دائرة المصالح فقط. على سبيل المثال : عندما يكلمني شخص ما من هذه النوعية ، أعلم يقيناً أنه سيطلب شيئاً، وفعلاً بعد السلام وكيف الحال لابد أن يرمي طلباً معيّن ( ممكن تصلح لي هذا الشيء ، ممكن تعطيني هذا الشيء الفلاني ، ممكن تعمل لي الأمر ( الفلنتاني ) ممكن تصمم لي مثل التصميم ( العلنتاني) وهلم جرى ، وإذا كان عنده بعض الذوق ربما جلس (يسولف) تمهيداً للطلب، وأنا في قرارة نفسي أقول: ( هات الزبدة اخلص علي وش عندك ) وبما أنني في بداية علاقتي مع الشخص لا تتشكل قناعاتي تجاهه بشكل واضح أو بشكل آخر (أستحي أرد له طلباً)، فقد أنفذ طلباته من باب المساعدة ، ولكن إذا (مصخها) فليس أفضل من تطنيشه بمعنى اتركه ( يهذري مع نفسه ).
كذلك هناك صفة آخرى من أكثر الصفات التي تكرهني في الشخص المقابل ، ولحسن الحظ يسهل اكتشاف هذا الصنف من البشر بسرعة. إنه الشخص ( الأناني ) فالشخص الأناني شوكة في الحلق ( نشبه ) إذا كان يريد تخليص عمل ما يخصه ، يتوقع أن بقية الناس يجب عليهم الاهتمام بمشكلته وحلها، وفي المقابل لن يهتم أبداً بأي مشكلة تواجهك حتى لوأوقعك في حرج مع الاخرين ، لأنه يعتبر ذلك ليس من اختصاصه ، فهو لا يفكر إلا في كيفية حل مشاكله الشخصية ، كما أنه لا يهتم بالشأن العام ولا بأمر الأمة ولا بهموم بقية البشر، شعاره في الحياة (نفسي نفسي). لذلك لا أطيق التعامل مع هذا النوع ، وللأسف الأناني لا يعترف أبداً بهذه الصفة البغيضة ولا يقر بأنها موجودة فيه ، بل وفي داخله لا يعتقد بأنه أناني ، فلا حل معه إلا المواجهة المباشرة وإخباره بذلك .
وأيضاً هناك الشخص ( الفارغ ) فمن الطبيعي ألا يكون الإنسان مشغولاً بشكل دائم ، ومن الطبيعي أن يحصل على أوقات فراغ يمارس فيها نشاطات الحياة المختلفة ، ولكن من غير الطبيعي أن تصبح حياة شخص فارغة من أي عمل مهم ، يعني بصريح العبارة تصبح حياته فراغ طويل وممتد ، هذه النوعية من الأشخاص تظل مزعجة، فبينما يعمل الناس في جميع أنحاء العالم ويثرون البشرية بأعمالهم حتى لوكانت أعمال بسيطة ، إلا أنه لا يوجد له هدف ولا مهمة في الحياة ، يعني ( صفر على الشمال ) لأنه غير مهتم أصلاً بإنجاز أي شيء مفيد ، وجل ما يفكر فيه أين سيتغدى وأين سيتعشى ، وأي سوق سيذهب له في المساء ، عقليته ساذجة وثقافته ضحلة جداً ، ولا يحاول تطوير نفسه ، وينطبق عليه المثل القائل: (من لم يزد شيئاً على هذه الحياة، فهو زائد عليها) . وللأسف نجد بعض مراهقينا من الجنسين يندرجون تحت هذه الفئة من الناس ، ربما اقتدائاً بهم .
كذلك نجد هناك الشخص ( الاقصائي ) شخص متعنت ومنغلق ، يرفض النقد والرأي الآخر تماماً، فيما يعطي لنفسه حق جلد الآخرين بدون رحمة. وهذا ايضاً لا أطيقه ، لأنه يرفض جميع وجهات النظر الأخرى ، ويعتبر مخالفيه جهلة ولا يفقهون شيئاً. ويفتقد لأبسط أبجديات الاحترام ، قد لا يتوانى في تعنيفك أوقذفك بالألفاظ الساخرة متى سنحة له الفرصه ، وطبيعته الرفض لأي جديد أو طاريء قد يتماس مع معتقداته ، وفي نفس الوقت لا يمكن أن يقبل نقاشاً حول تلك المعتقدات التي يعتبرها مسلمات ثابتة ، ولا يُؤْمِن أبداً بالتعددية الفكرية ، ويحاول التقليل من فكر وجهد الآخرين ، ربما لعقدة نقص داخلية ، أو لتصادم تلك الآراء مع ما يعتبره ثوابت لديه. وللأسف أن هذه الشخصية منتشرة جداًجداً في المجتمع ونادراً ما يفيد معها الحوار.
وهناك ( المهايطي ) الشخص المريض فعلاً ، والذي يحس بالنقص ويحاول تعويض ذلك بإدعاء ما ليس عنده ، أو حتى بذكر ما عنده بصورة مقززة ( ليصبح الهياط مرادفاً للتميلح ) فالهياط عنده يشمل التفاخر بما لديه وما ليس لديه . المصدر ( المعجم الفصيح في شرح لغة السلاتيح ) وبما أن هذه الشخصية منتشرة وبشدة في مجتمعنا فلابد من وجودها بجانبك في كل مكان ، فالمهايطي غالباً يحس بأنك أفضل منه أوتتفوق عليه في جوانب معينة ، فيلجأ إلى تمجيد نفسه أو ذكر بعض الأشياء التي يتوقع أنها ستعلي من شأنه . أذكر لك شخصاً كلما بدأت معه سالفة معينة، لابد أن يقطع كلامي سريعاً ليقول: ( تصدق ) حتى أنا مرة سويت كذا وكذا، ويبدأ بسرد قصة شبيهة ( طيب ياخي درينا انك مهم ) بس خلني اكمل سالفتي ، المثل يقول اذبح الرجال ولا تقطع سالفته . ومن صفات هذه الشخصية أيضاً أنها تبدأ دائماً في تعداد أقاربها لك لتخبرك بأن بعضهم واسطات بمعنى ( واصلين ) أولديهم مناصب مرموقة في المجتمع .
حقيقة لا يوجد حل لهذه الشخصية ، فأنت لا تريد أن تنزلق في نفس منزلقه وتبدأ تهايط عليه ، لذا فالأفضل تجنب الأشخاص المهايطية إذا ودك تريح دماغك .
ختاماً :
عزيزي القاريء إن كنت منهم (خلنا حبايب) .
عزيزي القاريء:
بطبيعة الحال كل شخص وله قناعاته وطريقته في التعامل مع مثل هذه النوعية من الناس ، ولكل شخص ردود أفعاله المميزة حول تصرفات معينة ، ايضاً لكل منا وجهة نظر تجاه هؤلاء .
وستظل وجهة نظرك تجاه هؤلاء محترمة حتى وإن إختلفنا في وجهة النظر ، ولكن من وجهة نظري الشخصية ، فأنا أبدي جانباً كبيراً من المرونة وإعطاء الحرية للشخص المقابل كي يقول أويعبر أوحتى (يُنصب) يعني بالعربي (أعطيه جوه) فلا ضير عندي في ذَلِك ، كما أن أي شخص لا يكذب إعتباطاً ، بل ليصل لهدف معين ، ربما يكون هدفاً نبيلاً، كإعطاء صورة حسنة عنه . ولكنهم لايزالون أشخاص لايطاقون فعلاً، ولا يمكنني تحملهم ، وتغيظني تصرفاتهم بشكل كبير جداً ، رغم أني أحب تقديم المساعدة والنصح إلا أن هؤلاء الأشخاص يجعلونك تكره مساعدتهم بأي شكل من الأشكال أو مجرد التفكير بذلك ، هذه الفئة أوالنوعية من الناس تقيم علاقاتها معك بناء على المصلحة المرجوة فقط . ولكي لاتختلط الأمور ، فأنا لا أتحدث هنا عن صديق صدوق يطلب منك طلباً معيناً ، أو حلاً لمشكلة يواجهها، بل أتحدث عن الشخص ( المصلحجي ) مثلاً ، والذي تتمحور علاقته معك في دائرة المصالح فقط. على سبيل المثال : عندما يكلمني شخص ما من هذه النوعية ، أعلم يقيناً أنه سيطلب شيئاً، وفعلاً بعد السلام وكيف الحال لابد أن يرمي طلباً معيّن ( ممكن تصلح لي هذا الشيء ، ممكن تعطيني هذا الشيء الفلاني ، ممكن تعمل لي الأمر ( الفلنتاني ) ممكن تصمم لي مثل التصميم ( العلنتاني) وهلم جرى ، وإذا كان عنده بعض الذوق ربما جلس (يسولف) تمهيداً للطلب، وأنا في قرارة نفسي أقول: ( هات الزبدة اخلص علي وش عندك ) وبما أنني في بداية علاقتي مع الشخص لا تتشكل قناعاتي تجاهه بشكل واضح أو بشكل آخر (أستحي أرد له طلباً)، فقد أنفذ طلباته من باب المساعدة ، ولكن إذا (مصخها) فليس أفضل من تطنيشه بمعنى اتركه ( يهذري مع نفسه ).
كذلك هناك صفة آخرى من أكثر الصفات التي تكرهني في الشخص المقابل ، ولحسن الحظ يسهل اكتشاف هذا الصنف من البشر بسرعة. إنه الشخص ( الأناني ) فالشخص الأناني شوكة في الحلق ( نشبه ) إذا كان يريد تخليص عمل ما يخصه ، يتوقع أن بقية الناس يجب عليهم الاهتمام بمشكلته وحلها، وفي المقابل لن يهتم أبداً بأي مشكلة تواجهك حتى لوأوقعك في حرج مع الاخرين ، لأنه يعتبر ذلك ليس من اختصاصه ، فهو لا يفكر إلا في كيفية حل مشاكله الشخصية ، كما أنه لا يهتم بالشأن العام ولا بأمر الأمة ولا بهموم بقية البشر، شعاره في الحياة (نفسي نفسي). لذلك لا أطيق التعامل مع هذا النوع ، وللأسف الأناني لا يعترف أبداً بهذه الصفة البغيضة ولا يقر بأنها موجودة فيه ، بل وفي داخله لا يعتقد بأنه أناني ، فلا حل معه إلا المواجهة المباشرة وإخباره بذلك .
وأيضاً هناك الشخص ( الفارغ ) فمن الطبيعي ألا يكون الإنسان مشغولاً بشكل دائم ، ومن الطبيعي أن يحصل على أوقات فراغ يمارس فيها نشاطات الحياة المختلفة ، ولكن من غير الطبيعي أن تصبح حياة شخص فارغة من أي عمل مهم ، يعني بصريح العبارة تصبح حياته فراغ طويل وممتد ، هذه النوعية من الأشخاص تظل مزعجة، فبينما يعمل الناس في جميع أنحاء العالم ويثرون البشرية بأعمالهم حتى لوكانت أعمال بسيطة ، إلا أنه لا يوجد له هدف ولا مهمة في الحياة ، يعني ( صفر على الشمال ) لأنه غير مهتم أصلاً بإنجاز أي شيء مفيد ، وجل ما يفكر فيه أين سيتغدى وأين سيتعشى ، وأي سوق سيذهب له في المساء ، عقليته ساذجة وثقافته ضحلة جداً ، ولا يحاول تطوير نفسه ، وينطبق عليه المثل القائل: (من لم يزد شيئاً على هذه الحياة، فهو زائد عليها) . وللأسف نجد بعض مراهقينا من الجنسين يندرجون تحت هذه الفئة من الناس ، ربما اقتدائاً بهم .
كذلك نجد هناك الشخص ( الاقصائي ) شخص متعنت ومنغلق ، يرفض النقد والرأي الآخر تماماً، فيما يعطي لنفسه حق جلد الآخرين بدون رحمة. وهذا ايضاً لا أطيقه ، لأنه يرفض جميع وجهات النظر الأخرى ، ويعتبر مخالفيه جهلة ولا يفقهون شيئاً. ويفتقد لأبسط أبجديات الاحترام ، قد لا يتوانى في تعنيفك أوقذفك بالألفاظ الساخرة متى سنحة له الفرصه ، وطبيعته الرفض لأي جديد أو طاريء قد يتماس مع معتقداته ، وفي نفس الوقت لا يمكن أن يقبل نقاشاً حول تلك المعتقدات التي يعتبرها مسلمات ثابتة ، ولا يُؤْمِن أبداً بالتعددية الفكرية ، ويحاول التقليل من فكر وجهد الآخرين ، ربما لعقدة نقص داخلية ، أو لتصادم تلك الآراء مع ما يعتبره ثوابت لديه. وللأسف أن هذه الشخصية منتشرة جداًجداً في المجتمع ونادراً ما يفيد معها الحوار.
وهناك ( المهايطي ) الشخص المريض فعلاً ، والذي يحس بالنقص ويحاول تعويض ذلك بإدعاء ما ليس عنده ، أو حتى بذكر ما عنده بصورة مقززة ( ليصبح الهياط مرادفاً للتميلح ) فالهياط عنده يشمل التفاخر بما لديه وما ليس لديه . المصدر ( المعجم الفصيح في شرح لغة السلاتيح ) وبما أن هذه الشخصية منتشرة وبشدة في مجتمعنا فلابد من وجودها بجانبك في كل مكان ، فالمهايطي غالباً يحس بأنك أفضل منه أوتتفوق عليه في جوانب معينة ، فيلجأ إلى تمجيد نفسه أو ذكر بعض الأشياء التي يتوقع أنها ستعلي من شأنه . أذكر لك شخصاً كلما بدأت معه سالفة معينة، لابد أن يقطع كلامي سريعاً ليقول: ( تصدق ) حتى أنا مرة سويت كذا وكذا، ويبدأ بسرد قصة شبيهة ( طيب ياخي درينا انك مهم ) بس خلني اكمل سالفتي ، المثل يقول اذبح الرجال ولا تقطع سالفته . ومن صفات هذه الشخصية أيضاً أنها تبدأ دائماً في تعداد أقاربها لك لتخبرك بأن بعضهم واسطات بمعنى ( واصلين ) أولديهم مناصب مرموقة في المجتمع .
حقيقة لا يوجد حل لهذه الشخصية ، فأنت لا تريد أن تنزلق في نفس منزلقه وتبدأ تهايط عليه ، لذا فالأفضل تجنب الأشخاص المهايطية إذا ودك تريح دماغك .
ختاماً :
عزيزي القاريء إن كنت منهم (خلنا حبايب) .