من منا لايرغب بأن يعيش ذلك الوطن

الكاتبة- خلود الناصر:

**ومن منا لايرغب بأن يعيش ذلك الوطن وان يغوص أعماقه ..

* وأن يشعر بذلك العمق متلذذابتفاصيله ..يأسرنا ذلك الإحساس ويرحل بنا بعيدا .. وكأننا لسنا هنا ...نعم إنه "الحب " ذلك الضيف الذي إن حل علينا وبأي وقت لانستطيع أن نقصر في إستقباله أو نتجاهله..وإن لم نكن نتوقع حضوره ...حين يأتي فجأة وبلا موعد ...يطل علينا من نافذة مليئة بالأمنيات والوعود ..لطالما انتظرناه..وقرأنا عنه كل تلك الأساطير والكتب ...لن نعطيه*حقه مهما كتبنا عنه قصصا .وشهدنا منه أحداثا . .وتجارب كثيرة.

بالرغم من أن هناك من شوه معانيه ...وداس بأقدامه على عبير وروده*حين استغل معنى الإعتراف بكلمة "أحبك"لغاية دنيئة..تلك الأحرف التي يعشقها الجميع منا ...ويرغب سماعها ولو بعدحين ...كتبت بكل اللغات وتحدث عنها العلماء جميع الأمم ...متى نحتاجها؟ ولمن تهدى؟ وماهو مغزاها الحقيقي؟ وماالاثار المترتبة على فقدان سماعها؟

كل تلك الأسئلة ...دارت بأذهاننا ....وحين تأملنا حال البعض ..أدركنا بأنهم لم يستطيعوا أن يعيشوها ..حرموا منها ولأسباب عدة ...إما لجهل فيهم*أو لقسوة طغن على قلوبهم أو أن يعتبروا الاعتراف بالمشاعر العذبة عيبا!!*وفيهاإنتقاص لشخصهم وهم لايعلمون بإنهم منعوا بتلك المبادئ التي ظلوا متمسكين بها جسور المودة أن توصل ,وان الاعتراف بها يكون الإكتفاء بهم عن الغير ...ومافائدة الجو الاسري إن لم يسوده الحب والتفاهم ...من هنا ...أطلق البعض أصواتهم مرددين:لاوجود للحب بيننا فكيف تريدون منا أن نمنحه لمن هم معنا ؟!وحتى بعد زواجنا ...ومع أبنائنا . ."فاقد الشيء لايعطيه بهذه العبارة ختمت بعض القصص والأحداث المؤلمة والمثيرة للجدل .

*لغة الحب لغة راقية تترفع عن جميع اللغات .ويندرج معها "لغة الإحتضان"ولغة"التفاهم"لاينبغي*ابدأ التساهل فيها وان نبخل في عطائها لمن يستحقها ...حتى لايبحثوا عنها خارجا متجاوزين الخطوط الحمراء ...