المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 12 مايو 2024
ماجد الهذلي
ماجد الهذلي

صرخات الموظفين الصحي والمعلمين..!

في العاشر من أكتوبر كل عام يحتفل العالم بيوم الصحة النفسية العالمي والغرض تعريف العالم بالصحة النفسية وزيادة وعي المجتمع ، وفي هذا العام ضغوطات العمل هي المعني بهذا اليوم العالمي وفي اعتقادي أن الموضوع مهم جداً فالكثير منا يقضى جٌل وقته بالعمل ثم الباقي من الوقت يقسم على المنزل والعلاقات الاجتماعية والنوم .
لذلك كان من المٌهم جعل العمل مكان يحقق طموحات ورغبات الموظف ويساعده على التوافق النفسي بدلاً من أن يكون مصدر ضغط يؤثر على باقي مناحي الحياة .
دعونا نستعرض بعض الضغوطات التي تمر بنا ولعنا نبدأ بوزارة التعليم وما كان من اتهامات بين المعلمين ووزارتهم بعد إضافة النشاط حيث كيلت التهم بالتقاعس والتخاذل للمعلمين والمعلمات من وزارتهم ومن خارج وزارتهم مع أن الموضوع محل الجدل قد تجد به كمحايد العديد من وجهات النظر والتي من الممكن درستها فالمعلمين هم أصحاب خبرة ميدانية ولديهم من التاريخ ما يشفع لهم نقد أو قبول ما يسن من أنظمه ، في اعتقادي كان من الأجدر تطبق النشاط في بعض المدارس المختارة ومن ثم تقييم القرار لتعميمه أو إلغائه . فكل هذا الأخذ والرد قد يكون مسبب لضغوطات وعبء على المعلمين والمعلمات والدليل ما تعج به وسائل التواصل الاجتماعي من نقاشات حول هذا الموضوع .
ولن نذهب بعيداً عن موضوع الضغوطات وخصوصاً أن وزارة الصحة هي المعنية بتفعيل هذا اليوم ففيها أنواع الضغوطات التي يراها الكفيف ويسمعها كل من به صمم فلا يكاد موظف في وزارة الصحة لم يعاني من ضغوطات العمل أو عدم وضوح القوانين والأنظمة والأمثلة كثيرة ولعلي لا أغالي إذا ما قلت أنك بزيارة واحدة للمحكمة الإدارية تجد نصف عدد الجلسات لموظفي الصحة فبين مطالب ببدل ومن يتظلم من تحسين وضع ومن يشتكي من ظلم إداري وعقوبات أوقعت عليه بدون وجه حق ، هذا فقط بالمحكمة الإدارية دعونا نرى فئة ظلمت وهي فئة الإداريين فهم لا يحق لهم أخذ بدل مهم بوزارة الصحة وهو بدل التميز وكأن التميز يقتصر على الكادر الصحي فقط والمحزن أن من يعمل على هذه البدلات هم الإداريين أنفسهم ، مثال أخر لضغوطات العمل الموظف بعد تعديل نظام الإجازات السنوية لا يعلم هل تخصم إجازاته السابقة من الرصيد القديم أو الحالي فهو معلق بين أن يستنفذ إجازاته وتخصم من رصيده القديم ويضيع حقه في إجازته السنوية للعام نهايكم عن عدم عمل النظام الالكتروني للأجازات في الفترة المنصرمة وهي الفترة التي إذا لم يأخذ فيها الموظف إجازته فلا يحق له المطالبة بها .
وبما أن ضغوط العمل تختص بالصحة النفسية من حيث التفعيل فالضغوطات فيها أنواع يعجز القلم عن خطها وتتطاير الأفكار عند محاولة تذكرها أو الكتابة عنها ويكفى أن نعرف أن الصحة النفسية في رؤية وزارة الصحة لم تكن كيان مستقل كالصحة الجسدية وإنما وضعت على استحياء ضمن الأمراض المزمنة ....! فهل الاكتئاب والقلق وغيره من الاضطرابات أمرض مزمنة ....؟! لذلك أي مختص بالمجال النفسي يمتعض ويتمعر وجهه للعديد من الألوان حرجاً من إلصاق وصمة أن الاضطراب النفسي مزمن .
أخيراً الضغوطات التي تقع على الموظفين في أي قطاع كان كثيرة ويصعب تفنيدها في هذا المقال ولكن مهم أن يتمتع الشخص بصلابة نفسية لمواجهه هذه الضغوطات والعمل على التوافق النفسي مع العمل وفي حال ما أحس الموظف بانخفاض دافعيته أو تغير سلوكه عليه السعي لطلب المساعدة وزيارة المختصين لكي لا تتحول هذه الضغوطات لاضطرابات نفسية أو عضوية لا سمح الله .
زبدة الكلام ( أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب )
بواسطة : ماجد الهذلي
 0  0  8.6K