المعلم شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق
حاملين رسالة التعليم هم ( المعلمين والمعلمات ) فهم شموع تحترق لتضيء للأجيال دروب الفلاح والنجاح , وهم مشاعل تبعدهم عن الجهل والظلام والتخلف إلى العلم والنور والتنوير , وقد رفع ديننا الإسلامي مكانة المعلمين والمعلمات وأعلى من شأنهم قبل أن يفكر البشر بتكرمهم بجعل يوم من العام تكرماً لهم , ولم يكتفى شرعنا القويم بذلك بل أمر بتبجيلهم وتوقيرهم وحفظ حقهم علينا في هذه الحياة , ولهم عند الله أعلى المنازل والدرجات يقول الله عز وجل ﴿ يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ ويقول تعالى ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ .
وفي هذا المقام يقول الرسول صلى الله عليه وسلم المعلم الأول في فضل المعلمين والمعلمات
((إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةُ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ )) وإذا كانت هذه منزلة المعلمين والمعلمات عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , ففي المجتمعات البشرية يحتل المعلمين والمعلمات مكانة مرموقة , فهم ورثة الأنبياء , وعلى عاتقهم تتم تنشئه العقول وعلى سواعدهم تبنى الأجيال على الحق والعدل والخير وعلى الجمال والكمال وعلى الفضيلة والشريعة .
فشكراً من الأعماق لكل المعلمين والمعلمات الذين ينثرون الضياء , ويبذلون الجهد في تعليم الأبناء , ويجتهدوا في العمل والبذل والعطاء
طابت لوجك يا معلمي حياتنا
وتضوعت بيمينك الأزهار
وازدينت بالشعر كل دفاتري
وترنمت بسطورها الأطيار
وهناك قام القلب يشدو عاشقا
وبه لحبك نشوة وفخار
أشرقت في ظلماء عمري فانجلت
عني الدياجر واستضاء نهار
أمعلمي يا شمعة وضاءة
اضاءت على أنوارها أنوار
أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة أم القرى