العلاقات السعودية الروسية نحو آفاق أوسع وتطلعات أرحب

تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا ضمن تعميق العلاقات السعودية الروسية لتفتح صفحة جديدة من العمل المشترك القائم رسم ملامح العلاقات بينهما، كما أنها تظهر مدى تعزيز الامتداد المترابط بين الدولتين، وفي نفس السياق تبرز روح الصداقة، كما أن هذه الزيارة تسعى لتوثيق عرا التعاون والود، ورسوخ التآزر، ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر، وطرح القضايا ذات الشأن المشترك وسبل تعزيزها ونماؤها في جميع المجالات، واستعراض الأوضاع على مسرح الأحداث في الشرق والغرب، بالإضافة إلى الأحوال في العالم، وكذلك كل ما يدور على الساحة الدولية , ومناقشتها في جو من الود والتقدير والتفاهم التام.
ولذلك تعتبر زيارة الملك سلمان إلى موسكو , هي حديث الأوساط السياسية , لأنها زيارة تاريخية , تدفع بالعلاقات السعودية الروسية إلى مساحات شاسعة من البناء والتقدم والتطور من خلال تبادل المنافع والمصالح المشتركة , والعمل في إطار موحد يرتقى بالعلاقات الدبلوماسية والسياسية نحو تحقيق الأهداف الرامية إلى إيجاد مناخ ملائم لنمو العلاقات السعودية الروسية .
ولاشك أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا هي نقلة نوعية في العمل المشترك المتواصل بين الرياض وموسكو , وأن الدافع الذي يحرك هذه العلاقات السعودية الروسية , أصبح اليوم مرتبط بالدرجة الأولى بالمصالح المباشرة للبلدين , إضافة إلى اعتبارات البيئة الدولية , وأثرها في توجيهات السياسية الخارجية بين البلدين , وتحقيق ما تطمح إليه من تعاون وتقارب يخدم المصالح في الدولتين .


أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة أم القرى