أزعجتُمونا بالنهيق يا مُتعلمين!!

سؤال : هل فعلا نحن في زمن الرويبضة وأنه فعلا ظهرت وأصبحت تصول وتجول وتُجبر الاخرين بسماع صراخها وعويلها؟
وعلى طريقة الأعرابي الذي لطخ الكعبة - شرفها الله - بالقاذورات قائلاً :
( أحببت أن أُذكر ولو باللعنة )...
الواقع أننا نتفاجأ كل يوم ببعض الباحثين عن الشُهرة والمتفلسفين والمُتًلقفين في شئون غيرهم وجعلوا من أنفسهم أوصياء عليهم ونسوا بل وتناسوا أنهم قد لا يملكون في هذا العصر السيطرة على عقولهم الفارغة وأنفسهم وأبنائهم بل ومن حولهم.
اشخاص للأسف يملكون المؤهلات و الفلسفة والقلم والفكر وهم منها بعيدون .. كالحمار يحمل أسفارا ..
أشخاص يقولون مالا يفعلون ويجيدون العزف على جراح الأخرين وينقشون بالفتن أركان المجتمع للأسف ؟؟!
كُثرمن تلك المسوخ.. والتي طالما انتظرنا منها الكثير بما ينفع مجتمعها والمحيطين بها ,وللأسف أصبحت عالة عليه بفكرها المنحل وطرحها الفارغ ونقاشها العقيم.!!
يفتون ويحللون فيما لا يعرفون ويعارضون فيما لايخصهم ويقحمون أنفسهم في قضايا لا تهمهم ولا تعني لهم شيئاً .
ازعجونا عبر حسابات التواصل بكل أنواعها يدَعون الكمال وهم منه بعيد أقوالهم تُخالف أفعالهم .. !!
للأسف فقد إمتلئت بهم الارض دون رادع من رقيب أو حياء ؟!
يتدخلون في قرارات الدولة السياسية والدينية ويجادلون ويهرفون بما لا يعرفون يناقشون بغباء يفرضون أصواتهم فإما تسمعها أو أنك متخلف عن الركب ويبغضونك .!؟
يقحمون أنفسهم في خصوصيات الأخرين دونما حياء ! وأطروحاتهم تافهة لا طعم لها ولا لون ولا ترتقي بتلك المؤهلات التي يتشدقون بها !
الحقيقة هذا واقعنا ولا أعمم وللأسف فالسواد الأعظم منهم تنطبق عليه تلك الاوصاف وبعضهم تأخذه العزة بنفسه, و بكل وقاحة وجراءة رأيه مفروضاً رُغماً عن المعارضين لفكره الضحل .؟!
لقد أنعم الله علينا في هذه البلاد بالأمن والاستقرار وانعم علينا بالقرآن الكريم الذي يحوي كل علوم الدنيا وأنعم علينا أن نكون قادة العالم الاسلامي بمهبط الوحي مكة المكرمة .
فوالله ما من وطن وبلد فيها تلك المميزات الا وقد بنيت وعُمرت وأصبحت تُضاهي الدول وتتجاوزها تطوراً في كل شيء
فكرياً وثقافيا ًوأخلاقياً واستفادت من أصحاب الفكر والمؤهلات في بنائها مستغلين تلك المميزات التي رُزق بها وطننا المملكة العربية السعودية وهي في الأصل رائدةً تحتل الرقم الأول في امتلاك تلك المميزات بالإضافة للحرمين الشريفين.
لكن للأسف قليل منهم جندوا أنفسهم لخدمته وانشغل البقية حملة ألأسفارفي الهرج والمرج والبناء بالكلام والشعارات التي لا تتجاوز تلك الحسابات الافتراضية الوهمية التي جعلت منا أضحوكة العالم !!؟..
يتحدثون عن البناء وغيرهم صًنعه ,يتحدثون عن الاستقرار وغيرهم حًققه يتدخلون في خصوصيات الأخرين دون وجه حق, للأسف يعيشون بأوهامهم بين الجدران وأجهزت الجوالات وهم يعرفون أنهم لم ولن يقدموا لنفسهم أو لمجتمعهم ووطنهم شيء سوى الكلام .
أبواق وطبول لا تسمع غير قرقعتها وصفيرها عبر تغريدات دونما فائدة ..!؟
أتمنى أن ينتقد من أعنيه نفسه ويلجم تلك الردود التي يعرض نفسه لها وقد ألجمته وتُلجمه كثيراً مما جعلنا نتابع بحسرة لأننا لا نملك حق الدفاع عنه!؟
نعم فقد أقحم نفسه وعرضها للإساءة بأطروحاته السخيفة للأسف وقلل من قيمتها .
والمؤسف منهم الاعلامي ومنهم الدكتور ومنهم المهندس ومنهم الاديب ومنهم الداعية وبروفايلاتهم تتحدث عنهم وهم في الحقيقة لا يستحقون أن يمثلوا تلك المؤهلات التي يفخرون بها وعقولهم فارغه ,وايضاً لا يحق لهم أن يمثلوا المجتمع ولم يعطيه الحق في ذلك ..
اتمنى ان نرتقي فيما نطرح فنحن نُمثل دولة لها مكانتها في العالم والكل متجهة أنظاره اليها ومن يُسئ لنا يُسئ لها .

والعقل زينه , والعلم في الرااااس ما هو في القرطااااس يا متعلم.

كونوا كما ينبغي....