المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
دكتوره حياة الهندي
دكتوره حياة الهندي

عن دكتوره حياة الهندي

خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية

المرأة السعودية تقود السيارة وغدا ستقود سيدات العالم.

وأخيرا تحقق حلم المرأة السعودية في ممل.كتها التي منحتها كل شيء ولم تبخل عليها بتحقيق حلمها الذي وافق عليه الدعاة والعلماء بإجماع بعدما تناولت الدراسات الاجتماعية ضرورته وأهميته.والمتعمق في علم الأسرة والمرأة واحتياجاتها وما آلت إليه ظروف الكثير منهن في ظل تزايد أعداد الطلاق وتزايد الأرامل ومانتج عن ذلك من وجود أبناء لاعائل لهم سوى هذه المرأة التي وقفت عاجزة أو مسلوب منها الكثير من مال أو غيره لتأمين احتياجاتهم كأسرة ومواصلات فكانت الضرورة تحتم أن تقف هي على الشاطيء لتسير بمركبها إلى الآمان عبر هذه المركبة التي ستكون بإذن الله بمثابة الحضن الدافيء لهم. وليس هم فقط فهناك كثير من الحالات التي تنصل وتراجع فيها العائل عن دوره ، أو أصيب بمرض أقعده، أو كان لاعائل لهم !أمام كثير من هذه الحالات كانت الوجيعة. ولأن ديننا الإسلامي كاملا شموليا ليس فيه خلل فلقد أباح للمرأة قيادة السيارة وأعطاها من المكانة والكرامة لمن توغل فيها وتعمق لسجد شاكرا الدهر ولم يف الله حقه من الشكر والحمد والثناء.
وأمام هذه الكرامة والعزة من الله ثم من الدولة الحكيمة لاينبغي أن يقابل الإحسان إلا بمثله!
( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) الرحمن 60
وجب علينا كمجتمع وأسرة وأفراد أن نتعاضد فيما بيننا لنثبت للعالم الذي يترصد لنا من كل حدب ومن كل صوب، ولنثبت لأنفسنا قبل كل شيء أننا أهل لهذه الأمانة وهذا التكريم فما ينبغي أن نظن أن قيادة السيارة فرصتنا للتحرر والانحلال والانفصام بل هي فرصتنا لنعمق ثوابتنا وقيمنا ونتحلى بما دعانا إليه ديننا وبما أجمعت عليه قيمنا ومورثاتنا ولانبيع الغالي بالرخيص ولابثمن بخس، ولانجعل الدنيا هي همتنا فما السيارة إلا وسيلة للتخلص من أعباء أثقلت كواهلنا، ووسيلة لقضاء احتياجاتنا والوصول بأنفسنا وبأسرنا وبمجتمعنا للنجاحات التي ينتظرها منا، ولنذكر التاريخ وكل من يحاول التقليل من فكر ورقي وثقافة وسمو المرأة السعودية بأنها هي الأم الواعية،والزوجة الناضجة، والأخت المدبرة، والابنة المقدرة.
فقيادة السيارة تكليف وليس تشريف ليرى العالم أجمع ثوابتك جلية في مظهرك الذي يحافظ على الحجاب الذي هو فريضة الله عليك قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 59]
فالحجاب يحجب عنك كما أخبر ربك إتهام الناس لك بعدم العفة.
فأري العالم منك أجمع هذا الحجاب حتى تكوني داعية لدينك فهذا هو الإحسان.
كذلك قيادتك للسيارة فرصة لقيادة وإدارة حياتك مرة أخرى فلا تسرفي ولاتبذري فيما لايلزم رغبة في التميز على سواك، فالسيارة ماهي إلا وسيلة للتنقل وليست للمباهاة أو التفاخر، فاحرصي على أن تكون مناسبة لك وفي حدود إمكانياتك وقدراتك ، وتعلمي فن التركيز جيدا في القيادة لأن ذلك هو الذي سيجعلك دقيقة وعملية في الجوانب الأخرى من حياتك،لاتحاولي أن تكثري من التنقل بها إلا للضرورة فأمامك مسئوليات أخرى فلا يأخذك الفرح بها أن تنطلقي فتنطلق عنك أشياء أخرى هي قوام الحياة لديك.
وعند قيادتك للسيارة تذكري أنك أمام مسؤولية عظيمة وأمانة ستسألين عنها يوم القيامة فكوني لله كما يحب يكن لك كما تحبين فلاشيء يستحق أن تخسري من أجله نفسك فكوني لله ثم لنفسك،فالله لايضيع أجر المحسنين ثم أن نفسك لن تخذلك وأظنك فهمت ما أرمز إليه وتذكري مقولتي لك دوما وأبدأ
في اليوم الذي ستنجحين فيه في قيادتك للسيارة كما أرشدتك تأكدي أنك ستقودين نساء العالم
وستتذكرين مقولتي
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى من القول والعمل وصلى الله على قائد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
 0  0  10.9K