المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 12 مايو 2024

زائر

الأمل المتجدد..!!

الكاتبة / حنان أحمدرسام:

*قد يستغرب القارئ الكريم من وصف شعور سلبي مثل اليأس بالإيجابية، وهو استغراب مبرر طبعاً، ولكن الغموض سينجلي من تلقاء نفسه، عندما نلمس فعالية هذا الشعور في علاج حالات غير صحية، يمكن أن نطلق عليها مسمى «الأمل الكاذب».
فالإنسان في مراحل استثنائية من حياته، وتحت وطأة ظروف معينة، يرى الوهم في صورة أمل، فيتشبث به، تشبث الغريق بطوق نجاته، ويمارس مع نفسه كل الحيل اللاشعورية، لإقناعها بمنطقية أحلامه، لكن مع*مرور الأيام وتكرار خيبات الأمل، تسطع شمس الحقيقة في وجهه، وكلما تأخر وقت السطوع كانت الخسارة أكبر. وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال عميق يقول «كم شخصاً منا لديه الرغبة في اليأس من أمل كاذب يستوطن عقله وفؤاده؟». سأترك الإجابة لكم، ولكن من المهم أن أشير في هذا الصدد إلى أن الرغبة في الشيء هي المولدة للقدرة عليه، ومن دونها سيبقى الإنسان أسيراً لأوهامه، وعاجزاً عن تصحيح مساره. يعني أن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي فإن شئت جعلته تطهيرا ، وإن شئت جعلته هلاكا ً) فمن يدري ؟ رب ضارة نافعة ، وربما صحّت الأجسام بالعلل ، رُبّ محنة في طيِّها مِنْحة . من يدري ؟ ربما كانت هذه المتاعب التي تعانيها باباً إلى خير مجهول ، ولئن أَحْسَنََّا التصرف فيها فنحن حريُّون بالنفاذ منها إلى مستقبل أطيب . قال الله تعالى {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} ولتعلمو أخواني وأخواتي القراء إن شأن النظرة الإيجابية عجيب؛ ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله؛ فأبرز صلى الله عليه وسلم جانب الامتناع من هذا الرجل، وأشاد به أكثر من جانب المرأة الواقعة في الفتنة الداعية إلى الإغراء.

 
بواسطة : زائر
 0  0  8.3K