عزيزي المواطن - كفا همجيه
لا يخفى على ذوي النهى والألباب ما للوطن علينا من حقوقٍ وواجباتٍ أهمُّها حمايته والذود عن حياضه ، وقد تغنّى بذلك الشعراء ، ومن أشهر ماقيل في حب الوطن هو ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي :
وللأوطان في دم كل حرٍّ
يدٌ سلفت ودين مستحقُّ
عزيزي المواطن :
قد أكتب ويكتب غيري كل عام عن اليوم الوطني والذكرى الخالدة لوطننا الحبيب ، وشعبه العظيم ، نحاول أن نستنطق الحرف لنكتب عن الوطن أجمل وأرقى العبارات ، التي نجتهد من خلالها غرس مفاهيم الوطنية الحقة ، والتي تمثلنا كشعب مسلم ، لديه مبادئ وقيم وأخلاق سامية وعادات وتقاليد عربية نفخر بها ، إلا أنه وبكل أسف لم تَر عيني في ذلك اليوم سوى أولئك ( الحمقى المغفلين والرعاع والهمج ) الذين يجوبون الطرقات والشوارع ويعثون في الأرض فساداً بدعوى الوطنية وحب الوطن . فما يحدث فيه لا يليق بيومنا ( اليوم الوطني ) فكثيراً من شبابنا هداهم الله يخطئ حين يظن أن المواطنة وحب الوطن ليس سوى أن يتّشح باللون الأخضر ، في شعره ، ووجهه وملبسه ، وتزيين سيارته ، ثم الخروج بعد ذلك للعبث والفوضى ، والتخريب والتكسير ، والتدمير .
عزيزي المواطن :
إن المواطنة ليست شعارات نرفعها أو عبارات نرددها ، بل سلوك يعكس مدى وعينا وثقافتنا وحبنا وولاءنا وإنتماءنا لوطننا ، فإن كان ولاؤنا بهذه الصورة التي نراها في كل عام فإننا أبعد ما نكون عن الوطنية ، وإن ادّعينا حب الوطن فإننا غير صادقين ، وليس ثمّة ما يبرهن على ما نقول ونزعم ، بل النقيض منه تماماً.
عزيزي المواطن :
إنه وفي ظل تلك الأحداث التي تعصف بالعالم من حولنا ، ووجود من يعدُّ العدّة ويتربّص بنا يجب أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً لمفهوم المواطنة والحب الحقيقي للوطن لنكون بذلك مواطنين صالحين نقوم على حماية وطننا ونذود عن ممتلكاته ومقدساته.وأن نكون سواعد بنّاءَةٍ لرقيه ونمائه .
عزيزي المواطن :
أطرح بين يديك أسئلة تبحث عن إجابة صادقة منك أنت ..
1. من أين تعلموا تلك الفعّال وكيف استمروؤها ولم يعرفوا سوها ؟
2. آين دور الآباء والمربين من المعلمين وأولياء الأمور؟
ختاماً :
إن جزءاً من المسؤولية يقع على عواتق الآباء والمعلمين ، فليغرسوا في نفوس الناشئة المفهوم الحقيقي للوطنية وكفا همجية .