اليــوم الوطنــي فرصة
اليوم الوطني لمملكتنا فرصتنا لزرع قيمة المواطنة الصالحة
عندما تختل التربية وتنحرف عن مسارها و تسلك منحى آخر تركزفيه على الماديات، وتهمش الروحانيات، ويتحول إدراك الأسرة لتوفير المأكل والملبس وكل رغبات أبناءهم، ومنحهم الحرية الغير مشروطة ودون أن يعطوا حصانة ومناعة من تلك الأمراض الخلقية والنفسية فيصلون لمرحلة المراهقة و هنا يكون مكمن الخطر، وفرصة المنظمات والميليشيات والأحزاب الطائفية وغيرها، لبث أفكارها المسمومة لزعزعة الأمن ،وخلخلة النظام ، وتهييج الشعب على الحكومة، ولنشرمنهجها التكفيري، فالإنسان إن لم تكن ثوابته قوية كادت أي ريح هوجاء تودي به.
فالمواطن الصالح يجب أن يكون لنفسه مجموعة من القيم و الاتجاهات التي تضبط تصرفاته، وتتحكم في ردات فعله أمام أي فكر يقتحمه، أو عمل يخترقه ، ولابد أن يكون على وعي بمايحاك ويخطط حوله ليحافظ على نفسه من الفكر المتطرف والتكفيري والتخريبي، ولن يتحقق ذلك بالجهل والتغييب عن الواقع ، ورصد السلبيات وزرع الشحناء نحو الدولة، ولابد أن يكون ولائه وانتمائه لوطنه ، فوطن لايحميه ولايحترق من أجله ومن أجل رفعته لايستحق العيش فيه، والتمتع بخيراته .
وهذا هو دور الأسرة ، والمدرسة ،والمجتمع بكل شرائحه،والإعلام التنشئة على المواطنة الصالحة والدعوة لها ، فجميعنا يدرك جيدًا أن الطاعة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، ولولي الأمر وهذا ما تدعو إليه عقيدتنا السمحاء، وشريعتنا الغراء، ومنهجنا الأصيل،المستقى من الكتاب والسنة.
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) سورة النساء
المواطنة الصالحة من القيم الهامة وخاصة في وقتنا الحالي، الذي تتكالب فيه الطائفية والحزبية والنفوس الحاقدة والحاسدة لزعزعة الأمن ومحاولة الإفساد.
المواطنة الصالحة لابد من تعاون الجميع في غرسها وتطبيقها قولا وعملا ، فالقيم هي أصل حضارة المجتمعات وتماسكها ، ولها أهميتها في تحقيق الصحة النفسية للجميع، فهي تهدف لبناء الإنسان وفق الطينة الخيرة التي ارتضاها الله له ، وبها يتمايز عن باقي الكائنات فهو الكائن الذي يتعقل، ويتدبر، ويتفكر، ويعمل وفق قيمه الخيرة التي رباها عليها دينه ، وهي الحصانة له والمأمن الذي يلوذ إليه ليحميه من أفكار متطرفة ومن إصابات مصوبة له لتعطيل فكره، والإضرار به وبمجتمعه وبوطنه.
ويومنا الوطني فرصة لتعميق حب الوطن والولاء له ولحكامه تعبدا لله وإرضاءا له ، ونصرة لدينه .
في يومك الوطني سعوديتي
زيدي عزا وفخرا وتبسمي
وقري عينا ولاتخافي ولاتحزني
دعوة خليل الله بركاتها ستنجلي
وعد محمد عليه الصلاة والسلام سينقضي
شامة المجد وعنوان السؤوددي
بيارق الفلاح تجلت في كل موسمي
حكت عن شعب حفر تأريخه بالأصبعي
يروم للأمجاد ينثرها وردا وفلل
محصن فلاشيء يوقفه ويمنعي
موعده قادم فجره باسق مستقبله أولي
دولة بها الحرمين قبلة بها الأمم تقتدي
زهت بخدمتها كحمام الحرم تحلقي
وفي نواحيها بنت لكل مجد منبري
فلا عاد ينقصها الأطياب والحلي
كملت ككمال البدر في منتصف الشهر
كل شيء فيها موفور وسخي
وأبناءها للعز والتفوق تعتلي
تدون في العلى بصماتها ولاتكتفي
كل يوم شاهد عليها ويبتدي
بخيراتها للشعوب وعطاءها السخي
تجود لكل محتاج بالروح والدم
تقود شعبها بالحب والسلام النقي
همتها نحو المعالي رؤيا وستتحققي
حسادها من كل حدب وصوب جلي وخفي
ينبحون يحسبون شعبها غبي
يبيع من يشتريه بالرخيص ولايهتدي
ولائه لدينه نظم له كل شيء
أمره بالطاعة والانصياع للولي
فعاش مطيعا لمليكه ودولته عزيزا وفي
همته تطلب المعالي لسعوديته ولاتنثني
قلوب شعب طاهرة لاتعرف الحقد الخفي
ولاتبيت نوايا الشؤم والأمن جلي
ولاتفكر في الشر فالخير فيها نقي
في يومك الوطني سعوديتي تبسمي وأسعدي
فشعبك منك ولك وبك وإليك يحن ويعشق
ويبايعك حرفا وصوتا وعمرا لاينتهي
فلأنت النعمة من لم يرعها باء بالخسران والويل الخفي
فيارب أدم لمملكتنا عزها السوي
ونجها من كل عدو وحاقد وحاسد وعرق دنيء
و أجمع كلمتها على ماقلت وماقال محمد النبي
• عليه الصلاة والسلام رسولنا الكريم المبجل
نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم، وجعله لنا قائدا ودليل ، وأصلح شباب وشابات المسلمين وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ، وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم.