تبلدت الإنسانية!!
أ.صالحه عريشي:
تبلدت الإنسانية في اول صفوفنا الدراسية وبدايتها تعلمنا معاني الانسانية وأنها من صميم الشريعة الاسلامية واحترام الجار وكثرة الوصايا به وحرمة دم المسلم تعلمنا أيضاً معنى العروبة وروابطها الآصرة بين دولها .
*** نعم تعلمنا الكثير وعن "وامعتصماه " تلك الصرخة التي خلدها التاريج وسخرت لأجلها جيوش عظيمة لنجدتها درسنا جميعا معاني الشهامة والنخوة والغيرة والبطولة كأخلاق سمحة في شخصية المسلم في ديننا الحنيف قبل ان تكون من سمات الشخصية العربية درسنا عن فتوحات للأندلس العظيمة حتى بداية مشارف فرنسا الان على يد البطلين طارق ابن زياد والشيخ موسى بن نصير الذي كان في عمر السبعين عاما تعلمنا عن عبدالرحمن الداخل الشاب الأموي الذي قاد الأندلس وهو في بداية سن العشرين ودرسنا عن الكثير مما يسر الخاطر من أمجاد دونها التاريخ بمداد من ذهب فاكتسينا جميعا بتاج الفخر أننا مسلمون وأننا نحمل إرث عظيم تمثل في ماضينا الجميل.
*بالله في أي عصر الان نعيش؟! كيف تخاذلنا لنصبح على مانحن عليه من بلادة وبرودة قلب وانشغال كل واحد بحاله من المحزن ان جيراننا مسلمة تعاني دمارا وحروبا من أعداء الدين ليل نهار في الفطر وفي الصيام على مدار السنين .
فلانخوة تتحرك في بقية الدول المسلمة والعربية اخبار وصور يتقطع لها القلب كبار نساء وأطفال عنف وجرم واستهداف للشباب على مرأى ومسمع العالم والصامتون العرب أجمع. حسبكم الله ياغزة لا معنى لأي استجداءات منكم فقد تبلدت المشاعر وتجمدت إنسانية العرب وأمسى الشعار الجديد " لا أرى لا أسمع لا أتكلم " أسأل الله أن ينصركم نصرا مؤزرا ويخذل عدوكم ويرد كيدهم في نحورهم وصل اللهم وسلم على نبيا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.