بين العقل والضمير
*
*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد :
* *فالنفس بطبيعتها أمارة بالسوء ، ميالة إلى الطغيان ، تعصف بها الأهواء ، وتملؤها الأدواء ، خطرها عظيم ، وبلاؤها جسيم ، تحتاج إلى من يلجمها بلجام التقوى ، ويأطرها على الحق أطراً ، ومن هنا كان لابد من وقفة محاسبة لها وقفة خفية بينك وبين نفسك لا يعلمها إلا الله .ومن هنا لعل رسالتي تصل الي مرادها قائلة :
إليك أنت يا من تمتلك نعمة "الضمير الحي"
في أي مكان قدعصيت به الله عزوجل ..لاتتردد أبدا أن تملأ ذلك المكان بالطاعات مهما عظمت وجاهد بالستر على نفسك فمن منا لايخطئ..وجاهدكذلك المعصية إلى أن تتلاشى ولاترتجي رضا أحد من البشر ...فالله سبحانه وتعالى أحق بأن تستغفر منه ..ولاتبرر لأحد سبب خطيئتك* ..فكم من حوار قد دار بين العقل والضمير ؟!
ذلك الذي يسكننا ولايرضى أبدا بأن نرتكب الأخطاء..ولايبقى ساكنا...كم من أحداث كادت أن تتحقق لولا وجود "الضميرالحي "
كم من أرواح عادت لخالقها لإن مايسكنها لازال مستيقظا وكم وكم ....؟؟
ذلك الصراع الذي يقف حائلا دون تنفيذ المحظور..بين الإنسان وضميره ...حين يتراجع نادما عن خطيئة قد إرتكبها:هذا قد مد يده على مالايستحق وهذا قدام فلان ...وهناك من شهد زورا.....
كلها حكايات قدإجتمعت ...تحت مبدأ "موت الضمير"!!
الكل يخطأ ...
إنما يخلق للمرء أجواء ليحاسب نفسه وتقديره في أي شيء ... والله الهادي الي سواء السبيل ،،
بواسطة :
زائر
19-07-2014 05:01 صباحاً
0
0
10.1K