بكم اليأس اليوم
في زحمة الأفكار و الحياة ، نتسائل دائما على الأسعار خاصتاً في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية ، تُراقب البورصة والأسهم ، و يبقى السؤال الأول في هذا الجانب يبداء بكلمة (( بكم ))
حاولت ان اسأل نفسي عن أمور أخرى ، مثلا بكم اليأس اليوم ؟!
لا أعتقد أن هناك أحد يريد شراء اليأس ، لكن لنقف للحظات مع أنفسنا ولنسأل أنفسنا كم مرة أشترينا اليأس ؟! كم مرة حملنا اليأس في أعماقنا وكأننا حاملين حقيبة طعام قد إشتريناها من السوبر ماركت ؟!
في إحدى المدن بالتحديد في إحدى الجامعات ، كان هناك مجموعة من الشباب الأغنياء و هناك مجموعة من الشباب الفقراء ، ذات يوم حدث شجار عنيف بينهم ، فقررت ادارة الجامعة برفد الفقراء ، لكن كان هناك دكتور يكرهه الظلم ، وقدم مقترحاً للجامعة ، كان المقترح ان ينقسمون الى مجموعتين ، الاغنياء والفقراء ، و يقدم كلا منهما اختراع خلال شهرين ومن يكون اختراعه الفائز يبقى في الجامعة ، وافق الجميع ، و تم الاعلان عن بدء التحدى ، كانت كل الامكانيات متاحة لابناء الاغنياء بل واستعانوا بخبراء من المدن المجاورة ... هنا وعندما شاهدو الطلاب الفقراء شعروا باليأس وقالوا لبعضهم البعض لن ننجح سنُهزم ، لا يجب ان ندخل في تحدي نحن خاسرون فيه ..
نهض احد الشباب وقال حسنا غدا صباحا نلتقي في السوق وبعدها نُقرر ،
في صباح اليوم الباكر التقى الجميع في السوق ، وكان هذا الشاب يدور في السوق ويسأل بكم اليأس اليوم ؟!
هل تبيعون هنا يأس ؟!
أريد يأس من النوع الفاخر ؟!
نظر أصدقائه له بتعجب ، وقبل ان يتحدثو صرخ في وجوههم ، انهم لا يبيعون اليأس هنا ، من أين أتيتم بيأسكم هذا ؟!
هل ستهربون ؟!
هي مواجهة واحدة ، فرصة واحدة ، لحظة واحدة ، إما نفوز بفخر او ننهزم بشرف ، في ذاك الوقت قرر الجميع ان يخوضوا ذاك التحدي الذي فُرض عليهم لكن كان القرار نابعا من اعماق قلوبهم و من مركز اتخاذ القرار في عقولهم ..
..
لكي تقتل اليأس في حياتك أنت تحتاج إلى دافع قوي او هدف كبير ، لا يهم كيف يرى الناس هدفك ، لامانع ان تأخذ الآراء لكن في بداية الامر ونهايته هي حياتك انت قرارك انت ، اختر هدفك ، اصنع دافعك ، اغرس في قلبك بذور الأمل ، وستحيا دون يأس ، من اهم خطوات النجاح ، مكافحة اليأس في حياتك
((للقصة بقية ))
..
..
..
#أناقة_رجُل