قف على ناصية الطموح وقاتل !
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ.
الطموح: شعور يدور في ذهن الإنسان لتحقيق هدف معين حيث يقول أنا أطمح ، بقوله هذه العبارة وكأنه يقول "أنا أشعر أني سوف أصبح .... . عندما يطمح أو يحلم الإنسان يتولد لديه شعور مباشر بالرغبة للوصول إلى هذا الطموح ولكن لابد أن يتبع طريقاواضحة ومدروسة بذكاء!
يمكننا أن نقول عن الطموح أنه هدف لشخص معين ، هذا الهدف قد يكون ذاتيا شخصيا أو اجتماعيا لتحقيق هدف معين . على قدر الواقعية والإمكانية من المفترض أن يكون سقف الطموح عالٍيا فإذا لم تصل إلى القمة ستكون قريبا . الذين فوق قمم الجبال لم يهبطوا من السماء ! للطموح طريق مُغطى بالأشواك والعقبات ومن منا يعتقد أن أهداف الحياة نحصل عليها عبر طريق مُعبَّد! مستحيل هذا الأمر يا أعزائي ، جمال الهدف وتحقيقه بالصعاب وليس الحصول عليه في طرفة عين . لايمكننا الاستهانة بأي نوع من الطموح لأنه يتولد من قوة داخلية في الإنسان ، الظروف تصنع الإنسان وتغير رغبته في الحياة ونظرته لها أيضاً .
وهل يستلزم الطموح مطالب لتحقيقه ؟ ، نعم وبالتأكيد وكما ورد في عنوان المقال "قف على ناصية الطموح وقاتل" بدلاً من أن تكون حلما .الطموح والهدف يختلفان تماماً عن الحلم. القتال هنا يأتي بمعنى الإرادة القوية ، حيث تمثل الأهم ، كلما كانت هناك إرادة قوية لدى الطامح كلما زادت فرصته في تحقيقه ، وصاحب الإرادة القوية لايوقفه لاعقبات ولامحطات فشل . التخطيط المسبق للطموح ورسم الخريطة لايقلان أهمية عن مطالب الطموح الأخرى ، والقصد هنا "الوضوح والواقعية" . أما عندما يكون الطموح ذاتيا أو جماعيا فالأول يتطلب جهداً شخصياً أما الثاني فيتطلب التعاون وروح العمل التي تتركز في روح الفريق الواحدً فمن المفترض أن هذا الفريق يمتلك نفس الرغبة في الوصول الى الهدف . الاجتهاد والمثابرة أمر حتمي في تحقيق الطموح فمن المستحيل تحقيقه من دون عمل متواصل ومخطط .
للطموح مظاهر وهي
المظهر المعرفي:
ويتضمن ما يدركه الشخص وما يعتقد في صحته وما يراه صواباً وما يراه خطأ كما يتضمن مفهوم الذات أو فكرة الفرد عن ذاته .
المظهر الوجداني:
ويتضمن مشاعر الشخص وارتياحه وسروره من أداء عمل معين وما يصيبه من مضايقة أو عدم تحقيق مستوى يحدده لنفسه .
المظهر السلوكي:
ويتضمن المجهود الذاتي الذي يبذله الفرد لتحقيق أهدافه .
أخيراً ،ومرة أخرى من هم فوق قمم الجبال لم يهبطوا من السماء ، و كذلك الطائر المحلق في السماء طار بجناحيه إلى عليائها!.......