المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
ماجد الهذلي
ماجد الهذلي

وزارة الصحة كماليات في نقص الخدمات ...!

أن بيئة العملِ بشكلها البسيط تُعرف على أنّها جميع الظّروف المحيطة بالعاملين في وقت ومكان العمل وتتضمّن الظروف المعنويّة والماديّة والزمانيّة والمكانيّة. وزارة الصحة ابتعدت كلياً عَن هَذَا المفهوم وبلغة اخرى لَقَد تم تسطيح هَذَا المفهوم العميق وجعله قاصراً على بَعْض أعمال الدهانات والجبسيات والإضاءة الخافتة ونقوش ورسومات كلّفت الكثير والكثير وبعضها لا يتوافق اصلاً مَع متطلّبات السلامة في المنشئة الصحيّة ، ومازال العاملون بهذه المؤسسات الصحيّة ممتعضون ومازال أنين وألم المواطنون مستمراً ، أن الفَهْم المغلوط لبيئة العمل جعل بَعْض المدراء يغالون كثيراً في جَعَل المؤسسات الصحيّة أشبه بتلك الفنادق ذات الخمس نجوم من الناحية الشكلية وذات نصف نجمه من حيث الخدمات المقدّمة للمواطن .
ولا أعلم هَل هذه المشاريع التي توصف بأنها مشاريع تطوير وتحسين قامت على دراسات لمدى فاعليتها أو قامت على تلميع وتضخيم بحيث تحسب إنجازات للمسؤول وتسجل لهٌ في افتتاح كل مشروع ودعوة المسؤولين الأكبر ليشهدوا هذا الإنجاز المزعوم ، في اعتقادي هنالك أولويات أهم ... خذ على سَبِيل المثال لا الحصر قوائم الانتظار في العيادات الخارجيّة وطول فترة المواعيد ، عدم وجوّد أسرة شاغرة واضطرار المريض للمكوث في الطوارئ أو الرّجوع للمنزل حتّى يشغل سرير ، عدم توفّر بعض الأدوية والتطعيمات هذه وأكثر هي صعوبات وتحدّيات كان مَن الأهم السعي لمعاجلتها أولاً ، فترتيب الأوليات قاعدة مهمه يجب أن تَكُون حاضرة بذهن المسؤول ... إلا إذا كَانت الأوليات تختلف لدى بَعْض المسؤولين ..!؟
أن المسؤول إذا لم يقف بنفسه على الخدمات المقدمة للمواطنين وبَقى في مكتبه يتحرّك وُفق تقارير تزين وتجمل لهٌ الواقع المرير فَمَن المؤكد أنه لن يرى مكامن الخلل . أتذكر أن الدّكتور غازي القصيبي رحمَه الله ذكر في كتاب حياة في الإدارة انه عندما تولّى القيادة في السكة الحديد قال" بدأت عَهْدِي في المؤسسة بقرار أدهش بعض موظفيها . قرّرت أن أسافر مَن الرياض إلى الدمام بالقطار. كان مَن الطبيعي ، في تصوري أن يسافر الرّجل الذي أصبح مسئولاً عن القطار في قطاره . الا أن ما بدا طبيعي في عيني لم يبدُ طبيعياً في نظر الزملاء الجُدد الذين حاولوا إقناعي بالعدول عَن الفكرة لان الرّحلة (متعبة وطويلة) الجهاز الَّذِي يقدّم خدمة عامّة للجمهور يريد حماية رئيسة مَن هذه الخدمة".
أعتقد أن نطلب من المسؤول النزول لطلب العلاج كمواطن فِيه شئ مَن الإجحاف فَمَن غيّر المقبول أن يمرّ بخبرات الانتظار لأيام و الَتِي قد تصل لشهور للظفر بموعد ، وأن يشعر بألم التردّد على الصيدلة للبحث عَن الدواء الغير متوفر أو الانتظار في الطوارئ لساعات للحصول على الخدمة .
أخيراً بيئة العمل وتحسينها مطلب وَلَكِن هنالك أولويات تتعلّق بتقديم الخدمات للمواطنين هي الأهم والأجدر أن يتعامل معها المسؤول.
زبدة الْكَلام (لا تقل لي ما هِي أولوياتك. أرني أين أنفقت مالك وسأقول لك ما هِي تلك الأولويات.)جيمس فريك
بواسطة : ماجد الهذلي
 0  0  9.0K