إدارة نزيهة وطن مزدهر
في كتاب كيف تحقق النجاح؟ وصايا من انجح الشركات الأمريكية (المؤلفون توماس بيترز –روبرت واترمان نشر عام 1984م)
يقول المؤلفون نصادف استنتاجا هو خلاصة تحليل 62شركة أمريكية من الأكثر نجاحا بأن أهم عامل للنجاح ليس التمويل وإنما القيادة الجيدة هي التي تكون في موقف تستطيع فيه خلق اجواء عمل حيث يهتم كل فرد ويرضى عن الشركة والمجتمع بأكمله
الكلام السابق كان مختص بالإدارة الناجحة على مستوى الشركات في أمريكا وطبعا الكلام ينسحب على اقتصاد الدول فالإدارة الناجحة للدولة تصنع من البلد الفقير دولة اقتصادية ذات جذب للمال والاستثمار ولدينا في هذا الكثير من الأمثلة فاليابان التي دمرتها الحرب وقضت عليها تماما في أقل من خمسين عاما صارت من كبريات الدول تصديرا وأقواها اقتصادا وأفضلها تعليما.
وسنغافورة ذلك البلد الفقير الذي لا نفط فيه ولا ثروات في باطنه يعتد بها صارت رابع مركز مالي في العالم ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط. والتعليم فيها مجاني ودخل الفرد من أعلى معدلات الدخل للفرد في العالم،
انتقلت من بلد فقير ذو تعداد كبير وفقر في الثروات انطلقت سنغافورة في التصنيع والتصدير لتصبح من أغنى دولة العالم ويصبح العيش فيها حلما لا يستطيع تحقيقه الكثير.
ما الذي وصل بدول كثيرة كانت تعاني الفقر والفساد والصراعات إلى أن تصبح مراكز اقتصادية عالمية هل نزل عليها كنز من السماء سقط فجأة فحلّ في أرضها؟؟
أم هل أنزل الله ملائكة تحكمها لتحوّل حياة الناس من بؤس إلى سعادة ورفاهية؟
أي سحر حل في كثير من البلدان لتنطلق سياسيا واقتصاديا؟
إنه كنز الإدارة النزيهة الصادقة الوطنية الشريفة المحبة للوطن،
العالم لا يتحرك بالمعجزات في كل شيء ولا يتحكم به السحر والشعوذة.
حين اقرأ عن تلك الدول وكيف ارتقت خلال سنوات بسيطة لا تزيد في أكثر دولة عن خمسين عاما وإلا فمعظمها انطلق في سنوات أقل اشعر بالحسرة علينا في الوطن العربي وخاصة في بلادنا على وجه التحديد،
مساحة كبيرة وعدد قليل من السكان وثروات وممرات مائية وميناء عالمي في أهمية موقعه وبتاريخه القديم ومع ذلك نعيش أسوأ مراحل الفقر والجهل والتخلف عن العالم حتى عن الدول المحيطة بنا.
ماذا قدمت الزعامات والقيادات الهلامية التي صدّعت وسائل التضليل والتزوير الإعلامي رؤوسنا ليل نهار بالتسبيح لها والصراخ التشنجي باسمها؟
إلى اين وصل الحال بنا على كل المستويات وأي حياة يعيشها المواطن؟
فساد يمارس دون خجل ودون أدنى احترام لعقول الناس
سرقات ونهب قد علمها الصغير والكبير إلا من شاء أن يبقى على جهالته وحماقته.
أوضاع لم تتغير منذ رحيل المستعمر الأجنبي إلى يومنا هذا إلا أنها تزداد سوءا على سوء وما زلنا نتعبد الله بطاعة فلان وحمل صورة علان وإن أكل مالك أو جلد ظهرك كما يقرر ذلك بعض وعاظ السلاطين.
سأظل اكرر أن الأمّي والجاهل والذي لا يعلم من الأمر شيء معذور في جهله وتعصبه لمن يلقمه العلقم ويذيقه الهوان لكن ما شأن ذلك الذي يدّعي انه متعلم ويخط بيده زورا وكذبا وتدليسا على الناس؟
وأظن أن كثير من الناس قد تبينت لهم الصورة كاملة فالواقع قد فضح الشعارات الكاذبة وفنّد الخطب القديمة.
نحن لا تنقصنا الثروة ولا الرجال ولا مقومات الانطلاق نحو التقدم والتطور ولا نحتاج لنهضتنا زعيما ينصب نفسه أبا روحيا لا نتنفس في بلادنا بسببه إلا بقايا ثاني اكسيد الكربون القاتل الذي ينفثه في وجوهنا،
نحن بحاجة لقيادة وطنية شريفة نزيهة تتولي إدارة موارد البلاد فاذا وجدت لن نحتاج قرونا طويلة لننطلق بل سنوات قليلة لنحقق ما حققته غيرنا من البلدان التي أرادت الحياة بكرامة فيسر لها الله أسبابها.
خاتمة:
بإمكانك أن تخدع بعض الناس كل الوقت وبإمكانك أن تخدع كل الناس بعض الوقت لكن ليس بإمكانك ان تخدع كل الناس كل الوقت*
*ابراهام لنكولن
يقول المؤلفون نصادف استنتاجا هو خلاصة تحليل 62شركة أمريكية من الأكثر نجاحا بأن أهم عامل للنجاح ليس التمويل وإنما القيادة الجيدة هي التي تكون في موقف تستطيع فيه خلق اجواء عمل حيث يهتم كل فرد ويرضى عن الشركة والمجتمع بأكمله
الكلام السابق كان مختص بالإدارة الناجحة على مستوى الشركات في أمريكا وطبعا الكلام ينسحب على اقتصاد الدول فالإدارة الناجحة للدولة تصنع من البلد الفقير دولة اقتصادية ذات جذب للمال والاستثمار ولدينا في هذا الكثير من الأمثلة فاليابان التي دمرتها الحرب وقضت عليها تماما في أقل من خمسين عاما صارت من كبريات الدول تصديرا وأقواها اقتصادا وأفضلها تعليما.
وسنغافورة ذلك البلد الفقير الذي لا نفط فيه ولا ثروات في باطنه يعتد بها صارت رابع مركز مالي في العالم ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط. والتعليم فيها مجاني ودخل الفرد من أعلى معدلات الدخل للفرد في العالم،
انتقلت من بلد فقير ذو تعداد كبير وفقر في الثروات انطلقت سنغافورة في التصنيع والتصدير لتصبح من أغنى دولة العالم ويصبح العيش فيها حلما لا يستطيع تحقيقه الكثير.
ما الذي وصل بدول كثيرة كانت تعاني الفقر والفساد والصراعات إلى أن تصبح مراكز اقتصادية عالمية هل نزل عليها كنز من السماء سقط فجأة فحلّ في أرضها؟؟
أم هل أنزل الله ملائكة تحكمها لتحوّل حياة الناس من بؤس إلى سعادة ورفاهية؟
أي سحر حل في كثير من البلدان لتنطلق سياسيا واقتصاديا؟
إنه كنز الإدارة النزيهة الصادقة الوطنية الشريفة المحبة للوطن،
العالم لا يتحرك بالمعجزات في كل شيء ولا يتحكم به السحر والشعوذة.
حين اقرأ عن تلك الدول وكيف ارتقت خلال سنوات بسيطة لا تزيد في أكثر دولة عن خمسين عاما وإلا فمعظمها انطلق في سنوات أقل اشعر بالحسرة علينا في الوطن العربي وخاصة في بلادنا على وجه التحديد،
مساحة كبيرة وعدد قليل من السكان وثروات وممرات مائية وميناء عالمي في أهمية موقعه وبتاريخه القديم ومع ذلك نعيش أسوأ مراحل الفقر والجهل والتخلف عن العالم حتى عن الدول المحيطة بنا.
ماذا قدمت الزعامات والقيادات الهلامية التي صدّعت وسائل التضليل والتزوير الإعلامي رؤوسنا ليل نهار بالتسبيح لها والصراخ التشنجي باسمها؟
إلى اين وصل الحال بنا على كل المستويات وأي حياة يعيشها المواطن؟
فساد يمارس دون خجل ودون أدنى احترام لعقول الناس
سرقات ونهب قد علمها الصغير والكبير إلا من شاء أن يبقى على جهالته وحماقته.
أوضاع لم تتغير منذ رحيل المستعمر الأجنبي إلى يومنا هذا إلا أنها تزداد سوءا على سوء وما زلنا نتعبد الله بطاعة فلان وحمل صورة علان وإن أكل مالك أو جلد ظهرك كما يقرر ذلك بعض وعاظ السلاطين.
سأظل اكرر أن الأمّي والجاهل والذي لا يعلم من الأمر شيء معذور في جهله وتعصبه لمن يلقمه العلقم ويذيقه الهوان لكن ما شأن ذلك الذي يدّعي انه متعلم ويخط بيده زورا وكذبا وتدليسا على الناس؟
وأظن أن كثير من الناس قد تبينت لهم الصورة كاملة فالواقع قد فضح الشعارات الكاذبة وفنّد الخطب القديمة.
نحن لا تنقصنا الثروة ولا الرجال ولا مقومات الانطلاق نحو التقدم والتطور ولا نحتاج لنهضتنا زعيما ينصب نفسه أبا روحيا لا نتنفس في بلادنا بسببه إلا بقايا ثاني اكسيد الكربون القاتل الذي ينفثه في وجوهنا،
نحن بحاجة لقيادة وطنية شريفة نزيهة تتولي إدارة موارد البلاد فاذا وجدت لن نحتاج قرونا طويلة لننطلق بل سنوات قليلة لنحقق ما حققته غيرنا من البلدان التي أرادت الحياة بكرامة فيسر لها الله أسبابها.
خاتمة:
بإمكانك أن تخدع بعض الناس كل الوقت وبإمكانك أن تخدع كل الناس بعض الوقت لكن ليس بإمكانك ان تخدع كل الناس كل الوقت*
*ابراهام لنكولن