الصحافة هذه الايام "مهنة من لا مهنة له"
بقلم _نوره الهاشمي*:
*
هناك ما يثير في هذه الايام من كثرت الصحف الالكترونية التي انتشرت في صحراء الانترنت وانشئت,*من خلال اشخاص توهموا انهم صحفيون! . وهم خلف الشاشات *ومن خلال المقاهي . واقحموا انفسهم في مجال شوهوا صورته واصبحوا يحملون القاب وسمات بعيده عن واقعهم وتكوينهم الثقافي. والمعرفي * وبعضهم ليس لديه الإلمام الكافي بهذه المهنة ، ولا بمتطلباتها المهنية.
بل واصبحت الصحافة هذه الايام تسبح في التخطبط الإعلامي والصحفي وباتت مهنة من لا *مهنة له .
ومن الغريب ان هذه الفئة المتخلفة عن ركب الصحافة ولم يلحقوا بقوافلها طوال حياتهم وما هم الافئة منغلقة على نفسها لا تعي حجم هذه المهنة التى تعتمد على *الحس الصحفي والخبرة التى تؤهل الصحفي في ممارسة هذه المهنة .
ولعل من أبرز ما كرس هذه الممارسات هو فتح المجال لبعض الدخيلين علي الصحافة والمرتزقة وأشباه الصحافيين، الذين لم يجدوا لأنفسهم أي دور في وسائل الإعلام على اختلافها وتنوع مآربها فاستغلوا التطور التكنولوجي وحاولوا أن يخلقوا لأنفسهم مصادر رزق عن طريق الانترنيت. يفتقرون للتكوين أولا ثم إلى المهنية ثانياَ*, منهم من اعتبر نفسه في بداية الأمر صحافيا مواطنا يستفيد من التواصل عبر المواقع الاجتماعية ويقتبس المعلومة من الموسوعات الثقافية ومحركات البحث، ويستعمل هاتفه الذكي في التقاط الصور وتسجيل الفيديوهات، مما جعله يصدق نفسه ويؤمن من أعماق قلبه ووجدانه أنه صحافي، وبما أن الطموح درجات والحلم مستويات فقد ذهب بعضهم إلى أبعد مدى فأنشأ مواقع إلكترونية اعتبرها وحده وبمعيتة شُلة لا تقل عنه تخلفا، “صحف ألكترونية إخبارية *مهنية” في حين أنها وفي حقيقة الأمر بعيدة كل البعد عن المهنية، وقريبة جدا من الرداءة والاستهتار وهذا ما لا يخفى على القارىء والمتابع .
وللأسف بعض الصحف أصبحت فقط للتصيد وتشويه الصور والتصورات بغير مصداقية او تأكد ,*لخطف أنظار الجماهير وتحظى بتجمهر في الوسط الإعلامي وتشغل الراأي العام باحثة خلف الشهرة بمواضيع لا ترتقي للمهنية ,بل وشوهت صفحات الصحافة بتلك الوجوه التى امتهنت مهنة لا تليق بفكرهم *وخبرتهم العقيمة وأصبحوا وسما سىء**في عالم *الصحافه والمدعين حرفيتهم وهي منهم براء.
فالصحافة *خبرة وممارسة وفن وعلم وصناعة .
*