لا تعقوا ابنائكم فيعقـــونكم !!
بقلم- نهال سامي:
**
في الماضي كانت الابدان تقشعر حين نسمع ان ابن قتل والده او ذبح والدته ، ومازالت هذه القصص في ازدياد ، ولا تتناقص للاسف ، جميعنا يدعي على الابن ويجرده من الانسانية بسبب فعلته لكننا نجهل الاسباب وان علمناها قد نقول مهما يكن لا تصل لدرجة ان يقتل ابواه ، وبالفعل نحن نجهل الحقائق ونرى الصورة الاخيره فنحكم بلا مستندات .
ولو تعمقنا قليلاً في التربية نجد ان اساس الاسباب هم الوالدين ،*فالوالدين مشغولين طوال النهار في الدوام ، والاطفال مع الخادمه فهي تطعمهم وتربيهم وتلبسهم والسائق هو الاب الروحي يوصلهم ويحل مشاكلهم مع ابناء الحاره ، ويلبي احتياجات المنزل مع الخادمه ، وان سلم الابناء من التحرشات الجنسية او الايذاء الجسدي والعنف فلن يسلم من تصديق والديه فهم لم يدفعو المبالغ الهائلة ليقومو بالاستغناء عنهم ، بسبب شكاوي قد تكون مفبركة ، ثم يصل الطفل لمرحلة المراهقه وهو مازال يتربى على يد الخادمه الام ومازالت والدته على الواتس اب او زيارات الصديقات وهي امنه ومطمئنه فخادمتها لها سنوات لديهم ، يبدأ المراهق باول مغامراته مع الخادمة ، واخته مع السائق ومازال الوالدان في تلاهي الحياة ، ثم يبدأ المراهق يشد عظمه وبعد سنوات من السقوط المتكرر يبدأ مرحلته الجامعيه بين انحراف وتدهور واسس ومباديء مغلوطه تربى عليها ونشأ بين ايدي غريبه فلاعجب ان نراه السكير المدمن ، وان ترى الفتاة تلك المتشبه بالرجال الشاذه ، راكضين خلف شهواتهم
ومازال الوالدان ملتهيان ، حتى اذا بدأ الوالدان فالانتباه انه حان وقت ان يفرحان بثمرتهم فهم لا يتذكرون ابنائهم الا في لحظات الفرح ، حين يقيمو اعياد ميلاد كبيره ليراها المجتمع وحين يقرران ان يزوجو ابنهم او ابنتهم من عائلات كبيره ، فتراهما يسعيان بكل قوه متغاضين عن رغبة الابن او الابنه في الاختيار ، وحين يرفض يتم اجبارهم وفي صباح يوم الزفاف نتفاجيء بالجريمة بأنه قتل او قتلت والداها ؟! فمن المذنب بحق ومن الجاني؟!
ولم لا نكن مع ابنائنا في الضراء قبل السراء؟!