المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

زائر

لا تعقوا ابنائكم فيعقـــونكم !!

بقلم- نهال سامي:

**

في الماضي كانت الابدان تقشعر حين نسمع ان ابن قتل والده او ذبح والدته ، ومازالت هذه القصص في ازدياد ، ولا تتناقص للاسف ، جميعنا يدعي على الابن ويجرده من الانسانية بسبب فعلته لكننا نجهل الاسباب وان علمناها قد نقول مهما يكن لا تصل لدرجة ان يقتل ابواه ، وبالفعل نحن نجهل الحقائق ونرى الصورة الاخيره فنحكم بلا مستندات .
ولو تعمقنا قليلاً في التربية نجد ان اساس الاسباب هم الوالدين ،*فالوالدين مشغولين طوال النهار في الدوام ، والاطفال مع الخادمه فهي تطعمهم وتربيهم وتلبسهم والسائق هو الاب الروحي يوصلهم ويحل مشاكلهم مع ابناء الحاره ، ويلبي احتياجات المنزل مع الخادمه ، وان سلم الابناء من التحرشات الجنسية او الايذاء الجسدي والعنف فلن يسلم من تصديق والديه فهم لم يدفعو المبالغ الهائلة ليقومو بالاستغناء عنهم ، بسبب شكاوي قد تكون مفبركة ، ثم يصل الطفل لمرحلة المراهقه وهو مازال يتربى على يد الخادمه الام ومازالت والدته على الواتس اب او زيارات الصديقات وهي امنه ومطمئنه فخادمتها لها سنوات لديهم ، يبدأ المراهق باول مغامراته مع الخادمة ، واخته مع السائق ومازال الوالدان في تلاهي الحياة ، ثم يبدأ المراهق يشد عظمه وبعد سنوات من السقوط المتكرر يبدأ مرحلته الجامعيه بين انحراف وتدهور واسس ومباديء مغلوطه تربى عليها ونشأ بين ايدي غريبه فلاعجب ان نراه السكير المدمن ، وان ترى الفتاة تلك المتشبه بالرجال الشاذه ، راكضين خلف شهواتهم ومازال الوالدان ملتهيان ، حتى اذا بدأ الوالدان فالانتباه انه حان وقت ان يفرحان بثمرتهم فهم لا يتذكرون ابنائهم الا في لحظات الفرح ، حين يقيمو اعياد ميلاد كبيره ليراها المجتمع وحين يقرران ان يزوجو ابنهم او ابنتهم من عائلات كبيره ، فتراهما يسعيان بكل قوه متغاضين عن رغبة الابن او الابنه في الاختيار ، وحين يرفض يتم اجبارهم وفي صباح يوم الزفاف نتفاجيء بالجريمة بأنه قتل او قتلت والداها ؟! فمن المذنب بحق ومن الجاني؟! ولم لا نكن مع ابنائنا في الضراء قبل السراء؟!

بواسطة : زائر
 0  0  35.3K