*فوضوية مصروفات الاسره الي متي!!!؟؟؟*

عبد العزيز الحشيان:

*إحدى مشكلاتنا المتكررة في المجتمع هي ضعف ثقافة الموازنة الأسرية , فيتم الصرف بشكل عشوائي ودون تخطيط وعدم توقع ما سيأتي في الغيب! هذه الطريقة العشوائية والفوضوية في التعامل الجاد مع متطلبات الحياة اليوميةغير صالحه حيث يعاني الكثير من الناس من فوضوية المصاريف مع أن رواتب الوالدين أو أحدهما تكفي على الأقل نظرياً للحفاظ على الأمن المالي للعائلة رب الاسرة المسؤول يتحمل واجب تنظيم موازنة شهرية حتى لو كان لديه قروض بنكيه فالوالدان الناجحان( الزوج والزوجه )يمتلكان القدرة على مناورة متطلبات الحياة اليومية مع مداخلاتهم الشهريةإحدى الخطوات الأولية لتنظيم ميزانية الأسرة تتمثل في قيام أحد أو كلا الوالدين بمتابعة مصاريفهم خلال شهرين متلاحقين ومقارنة النتائج مع الدخل المالي بهدف تحديد المصاريف النسبية خلال تلك الفترة. ميزانية الأسرة تبدأ بتحدي المصاريف الفعلية في الحياة اليومية خلال فترة محددة ومن ثم القيام بتنظيم المصروفات وفقاً للمقدرات المالية ثقافة تخطيط الميزانية تمكن الوالدين من مواجهة غلاء الأسعار والتعامل بشكل فعال مع ضروريات الحياة اليومية فلا عذر لرب الاسرة المسؤول للتخلي عن مسؤوليته الأخلاقية تجاه أبنائه وشريكة حياته (الزوجه) هذا بالطبع إذا رغبت الأسرة في الاستمرار في عيش حياة إنسانية متكاملة وآمنة مالياً واقتصاديا فهنا يقع علي كاهل الزوجه القيام بدور فاعل في تنظيم مصروف الاسره حيث تستطيع ادارة ميزانيه الاسره بالتفاهم بواقعيه ومعرفة تامه باحتياجات الاسره وذلك من واقع خبرات و تجارب سابقه اثبتت ذلك ومن هنا نقول،،، هل يستطيع كل من الزوجين وضع ميزانيه شهريه محدده للمصروفات والادخار للاسره علي الوجه المطلوب تحدد مستقبل الاسره ؟؟