الباب المغـــــلق..!!
* * *
* * * *
هو باب ككل الأبواب المحيطة بنا , نعبُر من خلاله إلى منفذ أخر لإكمال طريقنا حيث الهدف المنشود *ولكن المؤسف أنه مختلف في تعامل ذويه لكل من هو قاصدآ قضاء حاجة يومية أو مستقبلية من خلاله *فكثيرآ ما نسمع عن وزير أو مسئول تنحى عن مسؤولياته تجاه المواطنين وعُرف (بصاحب الباب المغلق) ليُشرد بذلك الكثير من الآمال التي تضخمت حينما أقسم أمام الملك أن يكون مخلص للمليك والوطن, فالشعب جزء لا يتجزأ من ذلك الوطن, والذي لولاهم لما كان في منصبه الحالي فهو و إن أعتلى تبقى الفكرة الأساسية موجودة والتي طالما حاول أن يتناساها وهي أنه مجرد خادم لهم ومُلبيآ لما يحتاجوه وفق أطر الدائرة التي يرأسها, وليعلم أن ( هيلمانه ) وصومعته المجيدة لن تعصمه عن تأدية تلك الأمانه الملقاة على عاتقه, فهي أمرآ عظيم وقد أمر المولى عز وجل أن تؤتى لأصحابها حيث قال في كتابه "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " فحتى باب الرحمن رب كل شيء ومليكه مفتوح, نلوذ إليه بلا موعد أو حاجب, أم أن سياسة الإقصاء نالت من كل شيء في هذا البلد,وتربعت على عرش تعطيل مصالح الناس وتأخير تلبية حاجاتهم, فالكثير ممن ساءت حالاتهم المعيشية كان السبب وراء ذلك ورقة لم يتم توقيعها بعد, أو حق شرعي لم ينجزه صغار الموظفين فأصبحت الحاجة ملحه (للرأس الكبيرة) أن تتدخل وتوقف هذا التلاعب الرخيص بأوقات المواطنين وتنجز مهامها على أكمل وجه,ولكن كما يقال. * (إذا غاب القط...) فكيف لهم أن يقوموا بأعمالهم على أكمل وجه ماداموا متأكدين بأن تلك الأبواب مغلقه ولن يستطيع ذلك المواطن المنتهك من كل جانب أن يوصل شكواه, فأن أعظم ماقد *سيحدث هو محاولته العصماء في الوصول لذلك الباب, وبالمقابل سيجد ألف رادع وألف عذر لعدم المقابلة , وإن أحتدم الأمر وأصر ذلك المسكين على طلبه , لجئوا إلى سياسة التسويف إذ يُطلب منه كتابة شكواه على ورقه تعرض في القريب اللامعروف حقيقة قربه على من هو قابع وراء ذلك الباب,وتنتهي القصة هنا ولا داعي لسؤالي ما مصير تلك الورقة فقد أشك بذكائكم حينها! فنحن لسنا في عصر عمر بن الخطاب الذي يتخفى ليلآ ليعرف أخبار رعيته ويتعسس أوجاعهم ليطهرها, ولا عمر بن عبدالعزيز الذي يطلب من خدمه نثر الحبوب على سفوح الجبال ليأكل منها الطير ولكي لا يقال أن طيور المسلمين قد جاعت..!! فحقيقة لم يدخر خادم الحرمين الشريفين أي جهد لنعيش بأفضل حال, ونكون يد واحدة نبني بعضنا بعضا, ولكن هناك أخرون بيدهم بعض الامور التي قد تكون مفتاح حياة طبية لأكثر من أسرة و مصباح علاء الدين لأكثر من شاب أو فتاة (طمحوا) أن يأخذوا حقوقهم المهنية,فقد تكون المصالح التي أعمت أعين أصحاب الكراسي العالية والأبواب المغلقة سبب يجعلهم لا يرون صغار المواطنين أو يلتمسون حاجاتهم, فهم لم يذوقوا طعم الحاجة يومآ, ولم يحتفظوا بأرقام معاملات تخصهم و وقفوا في طوابير الإنتظار سنين عدة ليحققوا مطالبهم , وللإنصاف تحقق بعضها بالفعل ولكن في عصر أحفادهم! ولكي أكون منصفه أكثر هناك من أشهد له بأمانته و مدى حرصه على الإستماع لمشاكل المواطنين وتلمس مواضع الخلل فيها والسعي الحثيث لحلها,ولكن يبقى أن العين لاترى سوى الأغلبية,وسيبقى ذلك الباب المغلق يصفِد كل حلم أو حق مادام أصحاب البطون المثقوبة وراءه يلهثون خلف الدنيا ونسوا أن هناك دعوة مظلوم ورب يمهل ولايهمل .
*
*احلام معوضه القحطاني
21-06-2014 04:42 مساءً
24
0
13.2K