المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

الربيعة :قامة فارهة في العطاء المتميز

عند* استقراء عين المنصف *لأحداث العالم مجملاً، والمنطقة العربية خاصة،ولاسيما ألأحداث التي تحيط بالخليج العربي وتحديدا على الحدود الشمالية والجنوبية لمملكتنا الحبية ،فإن هذه العين تدرك أن استهداف وطننا الغالي هي حقيقة لا ينكرها إلا ساذج ، أو مُـبْـتَـغِـي هوى .

وأن هذا الاستهداف لم يتوان عن استخدام كافة الوسائل والطرق المباشرة،وغير المباشرة، بشمولية لم تترفع عن أرخص الحيل والمخادعات،وكانت سلة هذا الاستهداف بالغة التنوع تدل على استنادها على مخزون ضخم من الغلّ والحقد والحسد،والأطماع بثروات هذا الوطن الذي ميزه الله بخيرات اجتمعت له لم تجتمع لغيره .

وجاء هذا التقصد الشرس* الشرير على كافة مناحي مفاصل الحياة كافة التي تمس المملكة العربية السعودية وشعبها بشكل واضح ،وأحيان كثير من خلف السُـتُـر و الحجب،وبأيدي مأجورة ،وأيدي مُـســتـعارة.

وفي خضم هذه الأحداث المتشابكة،والمتقاطعة،والصراعات التي تشحنها وتُـسَـعـر نارها جهات معلومة بدافع الطمع والعدوان،وجهات بالوكالة، ورغم كل هذه التيارات الهائجة الهادرة، المتخالفة، التي لها اتفاقيات خفية، وأهداف مستبطنة،بالرغم من هذا كله تسير سفينة الوطن بكامل عزتها،وعنفوانها،على طريقها المستقيم ،وتحقق أهدافها المرسومة،وتكبد الكائدين الخسائر النفسية المتوالية،والخسائر المادية المتتالية.

وما ذاك إلا بفضل الله تعالى المنعم المتفضل ثم بفضل فكر ملوك هذا الوطن وقادته،ثم بفضل *الرجال المخلصين

الذين قهروا بفكرهم الأستباقي الشمولي هذه الخطط العدوانية بكافة أنواعها،وعلى مساراتها الاجتماعية والفكرية والوطنية،والاقتصادية،وغيرها.

ولا غرو أن الحروب الفكرية هي أشرس أنواع الحروب ،وأكثرها تعقيدا،لاختلاف الأدوات وتجددها،وقابليتها للتطوير الآني ،وسعة التوظيف، أما إمكانيات الخداع والتضليل،والتلبيس، فهي في هذا النوع من الحروب بمدى مفتوح.

وكلما زادت هذه الطغمة الباغية من وتيرة الحرب الفكرية التي يشنونها على وطننا العزيز ،كلما تـفـتـقـت عقول رجاله المخلصين عن أفكار تأخذ طابع البرامج المنظمة ،وتكون لبنة جديدة تضاف إلى السور الوقائي الحامي للوطن القائم على قواعد الاعتزاز بالعقيدة السمحة لهذا الوطن، والولاء لملوك وقادة *هذه البلاد،والانتماء المخلص للوطن بكامل مكوناته ومن ضمنها المكوّن الفكري بامتداده الشامل للمواطنة،وبقية مفردات تلك المنظومة بعمقها الديني والوطني،ثم بتتابع التفرعات وما تقتضيها من حقوق وواجبات.

وشهدت الفترة الحالية ظهور عددا من البرامج الوطنية التي هي نتاج عقول وفكر أبناء هذا الوطن ، وقد حضرت هذه البرامج *بشجاعة ووعي،وخطة منظمة ،للتصدي للمنظومة العدوانية المتنامية التي تحيك لهذا الوطن وأبنائه وكامل مقوماته،أسوء سيناريوهات التفرق،و الاحتراب، والاستلاب ،والتضليل،وغيرها الكثير.

ويأتي البرنامج الوطني الوقائي "فطن" بكل ما رافقه من* زخم *ورعاية حكومية ،و رسمية،و تفاعل *مجتمعي ليُـشَـكـل - من وجهة نظري- بنية فكرية ثقافية واعية جديدة* تتعامل بمقاييس* ومضامين وتقنيات فيها التجديد والتطوير الذي يُمَـكَّن من مواجهات* هذه الفئات المُناوئة بطرق ذكية قائمة على تعزيز بناء الشخصية الإيجابية لفئة النشء وفئة الشباب،ثم تتسع مظلة البرنامج لتشمل أفراد المجتمع كافة،بتكاملية حقيقية وحيوية مع برامج ومساعي وطنية.

ولا تُـعَّـد هذه الإستراتيجية الوحيدة التي ينتهجها برنامج"فطن" الذي أكاد أجزم أنه في طريقه لتحقيق نقلة نوعية في طريقة تحصين الداخل ،وسد الخلل،وانتظام الصف،وإيجاد بدائل فكرية ثرية ومتنوعة قادرة *على إحداث الفرق،لاسيما للفئات السنية التي يستهدفها البرنامج في الدرجة الأولى.

ومن ثمَّ ستفتح هذه الاستراتيجيات للنشء وللشباب أفق السعي لانجازات متميزة،و يصبح مدى الطموحات أكثر رحابة وقيمة.

ولعل توجه برنامج"فطن" الحالي في الالتقاء بكوكبة من رواد الانجازات النوعية في وطننا الغالي،ممن شقوا طريقهم بمضاء العزيمة،وسلاح الجِـدّ،مستصحبين سماحة دينهم الحق،معتمدين -بعد الله-على طموحهم في تحقيق ذواتهم بالصورة التي أبهرت العالم أجمع ،وجعلته مشدودا لتأمل سيرتهم،واستسقى الدروس ،والعبر من منعطفات مسيرتهم،ومن قراراتهم،ومن الأساليب التي ابتكرتها مخيلتهم ،وحققتها على أرض الواقع عقولهم ،فكانت من سواعد الإنجاز في مشوار التميز.

ولاشك أن هذا التوجه يوفر لنشء هذا الوطن ولشبابه فرصا رغيدة للعيش والتمعن بحياته هؤلاء النماذج الذين يشكلون بحق القدوة الصالح لجيل الغد.

فالتربية بأسلوب القدوة الصالحة للحق أنه غُـيّـبَ بقصد أو دون قصد عن المشهد التربوي *دهرا،وإعادته بهذا البهاء *للحاضرة التربوية ، مع استثمار تقنيات التواصل الحديثة في بثه ،ونشره للوصول لأكبر قدر ممكن ،لهو حقا من أعمال الجودة الخالصة.

ولنا أن نتفكر في الحصاد التربوي والنفسي والفكري الذي سيجنيه ناشئتنا وشبابنا وهم يتعايشون مع تجربة وطنية ضخمة مليئة بالانجازات مثل تجربة الدكتور عبد الله الربيعة.

لنا أن نتابع أيضا المقدار القيّـمِـي الفاخر الذي سيتسرب بشكل مباشر وبشكل غير مباشر لوجدان هؤلاء الأبناء وهم يتابعون قامة فارهة في العطاء المتميز مثل قامة الدكتور الربيعة ،ومقدار التوجيهات الإيجابية المبطنة التي تناغي عقولهم،لترسم مسارات طموحة أكثر مناسبة.

ولنا أن نتوقع كم حلم لناشئ أو لشاب سيسفر عن وجهه بثقة ، بعدما كان* محتبسا في غلالة الخجل، وكل ذلك عندما يسمع* الدكتور الربيعة متحدثا بواقعية عن الخطوات الأولى للألف ميل من الإنجاز العلمي غير المسبوق.

نهنئ أنفسنا بهذا التوجه الفطن للقائمين على برنامج " فطن " ،ونستشعر أن بمثل هؤلاء الرجال المخلصين ،وهذه الحركة الدؤبة لمواكبة الأخطار المستجدة.

لتثبت للعالم* أجمع أن لهذا الوطن أعين لا تنام ،ساهرة،ومتيقظة قادرة على وضع ما يتناسب معه من احتياطات مسبقة لتحمي مقدرات هذا البلد البشرية والمادية.

*

*******************

بواسطة :
 4  0  10.4K