خريجوا الاعــلام المهمشين ؟
بقلم :
أُسٓـيْدْ سَـنْدي:
من المتوقع في جميع أنحاء العالم أن الشباب والشابات في زمننا هذا هم أبناء المستقبل ، وحيث أنني وجدت الإعلام في زمني هذا لايحمل وزره إلا أشخاص أفكارهم متأخرة قليلاً عن الزمن والواقع الذي نعيشه ، فأين أبناء الإعلام؟
أعرف الكثير المتخرجيين من جامعاتنا ،لم يحظوا بفرص عمل في مجال الإعلام ، وهم أشخاص ذهبت من أعمارهم سنين في طلب العلم لهذا التخصص ، حيث أصبحت الشعوب تستفتي*بالإعلام الجديد ، وقراءته ، واتخاذه منطلق لبعض أهدافهم الرئيسية في حياتهم اليومية ، وعندما يتجه أبناء الإعلام الجديد لممارسته لايجدوا أيدي العون التي تمسك بهم وترفعهم ، وترقية أفكارهم ، لذلك كم من أبناء الإعلام لايجدون لقمة عيش إلا من أعمال أخرى يكتسبها ليكون الخبرة العملية في مجال العمل ، وليس في مجال الإعلام ، ولا يستطيع أن ينمي أفكاره الإعلامية بسبب (ماعندنا وظائف لهذا التخصص)
اذاً من المسئول؟
وحيث أنني تعرفت على بعض المبتعثين لهذا التخصصات ، وجدت أن إبتعاثه*لتخصص آخر وهو التسويق ، أو الإعلام الذكي ..
* وهذه تخصصات علمية وليست أدبية كما هي هنا، وكما أنني قرأت في تخصص الإعلام الذكي ، وجدت أنه يتناول في محتواه الألعاب الذكية ، وكيفية عملها ؛ وهذا يعتمد على حسابات دقيقة ومعرفة تامة بعلم الشبكات .
فتحدثت لهؤلاء الأشخاص ماذا ستفعلون في تلك التخصصات ؟ فكانت إجابتهم:(يا أخي تخصصنا حق الإعلام مافي وظائف أيش نسوي؟)
فيضطر البعض لتغير تخصصاتهم والهروب منها،والبعض يكمل على حسابه الخاص لدراسة نفس التخصص ، مع العلم انهم اذا عادوا يطلبون منهم الخيرة أيضاً لنفس التخصص .
أصبح خريجــوا*الإعلام مهمشين*لا وجود لهم !!
وليس لهم وظائف ، وأغلب من هم يتناولون مجال الإعلام من باب الهواية*لهذا التخصص ؛ ولكن أين هم*المتخصصون؟
هنا فلماذا يُفتح التخصص في جامعتنا إذا كان هناك لاتوجد وظائف له!؟