نشرت بعض الصحف خبر هو في واقع الامر ليس بجديد ولكنه محزن ومؤالم،يقول الخبر 200 اسرة في 3000مسكن من العشش والصفيح الساخن في اطراف مدينة حفر الباطن،تلحفوا السماءواستظلوا الرياح والهواء،مساكنهم تبكي الما وحسرة عليهم والتي لايمكن ان تسمى او يطلق عليها مسمى مساكن باعتبار تلك الاماكن قد يأبى الحيوان ان يعيش تحت سقفها والذي لايحميه من المتغيرات المناخية في تلك المناطق الصحراوية والتي تتسم بصعوبة تضاريسها واجوائها، مشهد بالفعل قبيح ومزري لتلك العشش التي يعيش في داخلها بشرا مثلنا من لحم ودم،فضلا ان تلك الاكوام من العشش تقع على الطريق الدولي الذي يمتدمن اقصى دول مجلس التعاون الخليجي شرقا مرورا بهذا المكان الذي يتصل باخر تخوم اطراف اوروبا غربا،وبطبيعة الحال تفتقد تلك المساكن للحد الادنى من الحياة الانسانية الكريمة وهذا المشهد ايها السادة ليس بالجديد فعمره الزمني تجاوز 50 عاما بالاضافة الى كون تلك العشوئيات من المساكن تشكل خطرا امنيا على المنطقة حيت تأوي وكما يتردد مهربين ومخالفين لانظمة الاقامة ومن هم على شاكلتهم،ويتكرر هذا المشهد ايها السادة في البعض من مدننا في عرعر والقريات وجازان وغيرها،فضلا ان الفقر ظاهرة عالمية تضرب الدول الفقيرة والغنية في نفس الوقت ،انما الاشكالية في كيفية علاج هذة الظاهرة ،ولهذا شدني فيلم قصير اخرجة المخرج بدر الحمود بعنوان المقبره،يتناول اسرة فقيرة عدد افرادها 11فردا يسكنون في احد ى المقابر في الرياض،ويشرح الفيلم كيفية معاناة تلك الاسرة كما هي ودون رتوش او مونتاج،وبكل تاكيد هذا لفيلم يعكس الصورة كما هي وينقل الالم والمعناة بشكل مباشر دون تزييف ،وبماان الشي بالشيء يذكر تذكرت زيارة والدنا وقائدنا وحبيب الشعب عبد الله بن عبد العزيز لاحد الاحياء الفقيرة في الرياض وكيف تأثر وتألم وغرورقت عينيه بالدموع من المشاهد التي لمسها عن قرب،وبعدها امر يحفظة الله ويرعاه بتأسيس صندوق مكافحة الفقر وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي،وهذا الامر مضى علية سنوات طويلة،كان بودي ان يطالعنا وزير الشؤون الاجتماعية من خلال مؤتمر صحفي وبشكل مستمر ويشرح لنا وبالتفصيل اين اموال ذلك الصندوق والتي تعد بالمليارات امام تلك المشاهد المخزية والمحزنة التي انتشرت بين العشوائيات ومساكن الصفيح الساخن.
ويبقى ان اقول ايها السادة استوقفتني دراسة قامت بها د.مجيده الناجم استاذة الاجتماع بجامعة الملك سعود تقول في ثناياها ان مانسبتة 90.2% من السعوديات الفقيرات لايعملن وتصف الباحثة فقر المراة السعودية من خلال المنظور النوعي الذي يركز على العلاقة بين فقر المراة وبين نوعها ومايترتب عليه من من توصيف لدورها ووضعها من الناحية الثقافية والاجتماعية،واشارت د.الناجم كذلك في دراستها ان الفقر لايشير فقط لنقص المال ولكن يشمل النقص في نواح متعددة في الحياة،كفرص التعليم والتملك ونقص الخدمات الصحية وعدم توفر موارد حياتية متعددة،وفندت الدراسة الحالة الاجتماعية للمرأة السعودية الفقيرة ،حيث احتلت المرأة المطلقة الجزء الاكبر من خارطة الفقر بين السعوديات تلتها الارملة وهكذا دواليك، وخلصت الدراسة للتالي:
اهمية اعادة النظر في وضع الضمان الاجتماعي من حيث الفئات التي يشملها الضمان من حيث المساعدات والمبالغ التي تقدم لهن،حيث ان نصيب الفرد من معاش الضمان الشهري 826ريال وهذا المبلغ اقل مما ينفقه الفقير وايضا يجعله في دائرة الفقر باعتبار ان مساعدات الضمان الاجتماعي يجب ان تكفل مستوى معيشة مرضي وبالتالي يجب ربطها بمستويات المعيشة السائدة،بحيث *لاتقل عن متوسط معيشة افراد المجتمع،وان يتم ربطها بمعدلات التضخم وارتفاع الاسعار السنوية،وفي نهاية دراسة *الباحثة د.الناجم تطرقت في توصياتها لوضع المساكن حيث يظهر انه مازال هناك من يسكن في منازل شعبية غير ملائمة ومناسبة ولا تتوفر فيها الظروف الصجية الملائمة على حد قولها،ولهذا اقول للباحثة الكريمة لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.