المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

شيء لايصدقه العقل

أكتب هذا المقال بعد أن شاهدت موقفاً حياً امام عيني حادث أصابني من شدته بالذهول في أحد الشوارع العامة الرئيسية . عن قدوم شاب مسرعاً بسرعة جنونيه بمركبته فقد أستمال بهاعلى مركبة أخرى بطريقة جنونية حيث كانوا يسيرون سيراً طبيعيا في الطريق .وكنت قريبا حيث لا أبعد عنهم سوى أمتارقليلة تفصلني عنهم فعندما أستمال عليهم بمركبته عنوة وكان بداخل المركبة المتضررة شخصين مما أجبر قائدها بالإرتطام في الرصيف المحاذي .مما قد سبب لهم من أضرار جسيمة ممثلة بكسورفي الأيدي والأرجل ورضوض في الجسم وخدوش في الوجه والدماء تنزف منهم وقمنا بإخراجهم من المركبة ولحسن الحظ ومن فضل الله وعنايته كان في ذات الموقع على نفس المسار طبيب وقام بمساعدتنا وإخراجهم من المركبة بالطريقة الصحيحة . إلى أن حضرت سيارة المرور وسيارة الإسعاف للموقع وأكملت الإجراءات المتبعه وعملت لهم الإسعافات الأولية وتم نقلهم .

أما المركبة فتلفياتها كبيرة جدا ولكن حمدنا الله جميعا على سلامتهم.

ماذا حصد ذلك الشاب من فعلته الشنعاء وهو يستهتر باأرواح الناس بقيادته بتلك السرعة الجنونية هل الطريق ملك له وهل خوف الله والرحمة منزوعة من قلبه هل هروبك حقق لك أمنية . فهل هذه من أخلاق المسلم تسبب في ضرر أبرياء.ألا يعلم لوقضى على أرواح هؤلاء الأشخاص هل يكون مرتاح البال والضمير فلنفرض هو نفسه من صارله الحادث شخصيا ومات أليس هو من قضى على نفسه ويعتبر قاتل نفس . والله أعلم . ولمشــائخنا الأفاضل رأي في ذلك وما رأيي إلا إستنتاج بإجتهاد شخصي .

يامن تستهتر بأرواح الناس هذه وسيلة نقل وليس وسيلة قتل فكن أهلاً للثقة على تحمل المسئولية كإنسان يحترم الطريق وما به فالطريق ملك للجميع .فالقيادة فن وذوق وأخلاق . ومن هذا المنطلق أخاطب الجميع دون إستثناء وأختص بالذكرالأبناء الشباب فلذات الأكباد : إن الإلتزام باأنظمة وقوانين المرور بصورة عامة مظهر حضاري وأخلاقي. لأنه يمثل وعي وشخصية قائد المركبه وسلامتة وسلامة الآخرين والممتلكات العامة والخاصة ويتحمل مسؤوليتها. أثببت الإحصائيات أن أكثر الوفيات هم من الشباب بسبب السرعة الجنونية الزائدة التي ينتهجوها. هداهم الله أتساءل هنا لماذا كل هذا التهور ألم يمنحك الله العقل العقل وسلامة البصر والبصيرة . وهل هذه المركبة تأمن أعطالها فجأة دون مقدمات تذكر .

*ألم تفكر بإن مع الصبر سوف تصل بإذن الله إلى وجهتك بسلامة الله وأنت سليما معافى . ألم تستدرك وتعي أن لك والدين متخوفين وفي قلق نفسي يترقبون قدومك بسلامة الله .

*ألأ تدرك كيف يكون وضعك عندما ترتكب حادث بسبب سرعتك الجنونية من الآم نفسية وجسديه تتجرعها ويتجرعها معك الآخرون ممن تسببت لهم بالأذى. وهل تدرك أنك قد تكون سبباً في تيتم أسرة بسببك كانوا بحاجة لعائلهم وقد تسببت بدهسه بتهورك وقد يكون ليس لهم عائل سواه. وهل فكرت كيف يكون حال والديك وأسرتك مما يترتب عليهم من عوامل سواءا لك أو لغيرك . تخيل تلك المواقف جميعها بإعتبار أنها قد تخصك فكيف يكون حالك . ويطول الحديث في هذاالسياق .

أخي الشاب قائد المركبة هذه بعضاً من النصائح أهديها إليك من قلب صادق محب لك ولغيرك. لسلامتك وسلامة الآخرين فأنت تعلمهاوهيلا تخفاك ولكن البعض يتناساها وربما يتجاهلها . فسوف أسردها إليك من باب التذكير . إذا رغبت بقيادة المركبة فلا تتبع أهواءك التي تقودك للهلاك وكن دائما مستعينا بالله في القيادة .. ملتزما بكافة اللوائح والأنظمة المروريةالتي تعلمتها عند التصريح لك بالقيادة من الجهة المعنية وتطبيقها ومراعاتها .*

إحترام حق الطريق للعابرين . تجنب دعوة صادقة لاسيما من شخص أذيته بقيادتك المركبة بطريقة وقمت بضرره . ومن هنا أسأل الله أن يحفظ شبابنا ويحيمهم من كل سوء مكروه.. أنتم أيها الشباب أنتم ثروة الوطن (فلا تقتلوا أنفسكم وغيركم بهذه المركبة الصماء. تذكروا دوماً أنها وسيلة ونعمة من نعم الله عزوجل حبانا الله بها وهي وسيلة ( للنقل وليست وسيلة للقتل ) وفقنا الله وأياكم تمنياتي للجميع بقيادة آمنة وسلامة الأرواح والأبدان

بواسطة :
 4  0  10.6K