المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

سلالات جديدة من البكتيريا والفيروسات تتحدى المضادات الحيوية وهي أكثر وحشية

بقلم:*أمل الشريف :

**

يواجه العالم موجة عاتية من هجوم أنواع جديدة من الأوبئة والفيروسات تهدد حياة ملايين البشر وحذرت مجلة «التايم» الأمريكية من تزايد الأوبئة عاما بعد عام وأشارت إلى أن الطفيليات والبكتيريا والفيروسات أصبحت أكثر مقاومة للعقاقير والمضادات الحيوية مما ينذر بظهور جيل جديد من الأمراض أكثر استعصاء على العلاج الأمر الذى يهدد حياة الإنسان بأنواع جديدة من الأمراض التى لايستطيع العلم الحديث مواجهتها وقد تودى بحياة الآلاف من البشر وعلى رأسها فيروس كورونا والملاريا والأمبيا القاتلة والحصبة الألمانية المتحورة والدودة الرئوية والملاريا وأنفلونزا الطيور والخنازير. وأرجع الخبراء السبب فى زيادة انتشار الأوبئة إلى زيادة حدة الانبعاث الحرارى بسبب زيارة نسبة ثانى أكسيد الكربون المتصاعد من المصانع مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وامتداد فصل الصيف على حساب فصل الشتاء مما يوفر المناخ المناسب لتكاثر الطفيليات والبكتيريا والفيروسات كما تكمن المشكلة الحقيقية فى أن معظم دول العالم لايتوافر لديها المال أو البنية التحتية للرعاية الصحية مما يسهم فى زيادة معدلات الوفاة الناجمة عن الأوبئة التى تنتشر فى جميع أنحاء العالم .

وتقدم مجلة «التايم» عدة نصائح لتفادى الإصابة بالأوبئة الحديثة التى لم يتوصل الإنسان حتى هذه اللحظة إلى عقاقير تعالجها ووضع خطط لإنهاء مآسى آلاف المصابين بالأمراض فى جميع أنحاء العالم كما تكشف عن جيل جديد من المضادات الحيوية والأمصال لمواجهة حرب الفيروسات ضد الإنسان.

الإبل وراء الإصابة بفيروس كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية فى أكتوبر 2013 إصابة 139 شخصا حول العالم بفيروس جديد يطلق عليه فيروس كورونا والذى يصيب الجهاز التنفسى للإنسان وأودى بحياة 60 شخصا وتشبه أعراضه تلك الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس سارس. وذكر تقرير المنظمة أنه تبين أن معظم المصابين كانوا فى زيارة للمناطق البرية التى تعيش فيها الإبل فى الشرق الأوسط وخاصة فى السعودية ودول الخليج ثم انتقل إلى ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا . وأثبتت نتائج تحاليل مركز مكافحة الأمراض فى الولايات المتحدة أن الإبل فى المناطق الصحراوية تحمل الفيروس الذى تطور بمجرد انتقاله للإنسان إلى فيروس كورونا الشرس ثم انتقل من قارة إلى أخرى مع حركة السفر والترحال. بكتيريا تقاوم المضادات الحيوية.

 

يبدو أن البكتيريا والفيروسات تعلمت كيف تقاوم المضادات الحيوية منذ ظهورها فى الأربعينيات من القرن الماضى وخاصة منتجات البنسيلين والتريتومايسين مما جعلها أكثر وحشية فى العصر الحالى . وأكدت*دراسة*أمريكية أجراها مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة أن البكتيريا والفيروسات تحورت ولم تعد تتأثر بالمضادات الحيوية التقليدية وخاصة فى حالات الإصابة بالعدوى فى المستشفيات بين الأطباء والممرضين والمرضى عقب إجراء العمليات الجراحية . وتوضح الدراسة أن العدوى بالأمراض الناجمة عن التلوث أودت بحياة 12 ألف شخص فى المستشفيات وحدها ولم تعد المضادات الحيوية فعالة فى علاج هذه الأمراض .وترى الدراسة أن إفراط الناس فى تناول المضادات الحيوية بلا ضابط يجعلها مع مرور الوقت غير فعالة عند الاحتياج إليها حيث تنصح بضرورة الإقلال من تناول المضادات مع ظهور اتجاه جديد لإنتاج جيل جديد من المضادات الحيوية لمواجهة تطور البكتيريا والفيروسات.

الأمبيا القاتلة ظهر نوع جديد من الأمبيا ينقل العدوى عن طريق الأنف يدمر خلايا المخ راح ضحيتها طفل فى الرابعة من عمره عام 2103 وتوجد فى المياه الدافئة فى الشواطئ الأمريكية كما أصيب طفلان آخران فى ولايتى ميامى وأركسانس فى سن الـ12 من العمر بالمرض إلا أنهما امتثلا للشفاء بعد محاولات كثيرة من جانب الأطباء للقضاء على الأمبيا القاتلة وتوصل الأطباء إلى عقار جديد يسمى كلورين لمكافحة هذه الأمبيا الجديدة وينصح الأطباء بعدم الاستحمام فى الشواطئ وحمامات السباحة الملوثة. الحصبة تعود من جديد ومن جانبه أكد مركز مكافحة الأمراض المتوطنة فى الولايات المتحدة أن 90% من الأمراض التى تصيب الأطفال مثل الحصبة والغدة النكافية والحصبة الألمانية وشلل الأطفال والالتهاب الكبدى فيروس بى مازالت تمثل خطرا على الأطفال رغم توافر الأمصال المقاومة لها. وذكر المركز أن معظم الأطفال يتناولون الأمصال لكن الخطر فى أن بعض الأمصال التى يتم تحصين الأطفال بها أثبتت الدراسات أن لها علاقة بإصابة الأطفال بمرض التوحد مما جعل الكثير من الآباء يمتنعون عن تحصين أطفالهم خاصة من مصل الحصبة الألمانية مما يهدد بانتشار المرض وبائيا من جديد لذلك ينصح الخبراء بضرورة إنتاج مصل آمن جديد لمكافحة الحصبة الألمانية.

الحيوانات البرية تحمل آلاف الفيروسات الخطيرة أكدت الأبحاث العلمية أن معظم الفيروسات والطفيليات والبكيتريا التى تنقل الأمراض المعدية تنتقل للإنسان عن طريق الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب والدجاج والإبل من خلال التعامل اليومى .كذلك فإن أخطر الأمراض تنتقل عن طريق الحيوانات البرية فى الغابات فى المناطق الاستوائية مثل فيروس مرض الإيبولا القاتل ومرض الإيدز وغيرهما. وينصح مركز مكافحة الأمراض المعدية بجامعة كولومبيا بعدم اتصال الإنسان بالحيوانات وتجنب الحياة معها فى مكان واحد لأنه يوجد ما يقرب من 320 ألف فيروس يعيش فى أجسام الحيوانات البرية لا نعرف عنها شيئا يمكن أن تنشر الأوبئة بين البشر.

إنتاج أمصال جديدة للملاريا صرح د. أنتونى فوسى مدير المعهد الوطنى للأمراض المعدية فى الولايات المتحدة بأن الملاريا تصيب 219 مليون شخص فى العالم وتودى بحياة 600 ألف شخص سنويا . لذلك قرر العلماء إنتاج مصلين جديدين لمواجهة شراسة المرض مع تراجع فعالية الأمصال القديمة ومنها مصل من إنتاج شركة SANARIA وآخر من إنتاج شركة جلاسجو حيث تم إجراء تجارب على 40 متطوعا وكانت نتائجة مرضية فى مواجهة المرض التفاعلات الكيميائية للعقاقير تصيب بأمراض خطيرة لعل أهم نصيحة يقدمها الأطباء للمرضى عدم تناول الأدوية دون استشارة طبيب لأن من أهم العادات القاتلة تناول أكثر من عقار معا دون معرفة التفاعلات الكميائية فيما بينها الأمر الذى من شأنه الإصابة بأمراض خطيرة ومن أشهرها تناول المسكنات مثل عقار استامين الذى كشفت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية أن تناوله مع عقاقير أخرى يؤدى إلى التهابات خطيرة فى الجلد.

 
بواسطة :
 0  0  13.5K