سنبكيك يا " آمين " ما حيينا
م / أحمد بن نافع السناني:
*
وترجل فارس المساجد رحمه الله!
نعم مات أمين عابد الصبحي حمامة المساجد وقيمها, و انطفأت شمعة لطالما أحرقت نفسها لتضيئ لمن
*
*حولها,* سقطت زهرة لطالما فاحت بشذاها في انحاء وزوايا بيوت الله
مات امين المساجد وقيمها.
سيدي ستبكيك مواضع سجودك خلف الامام وستحن لك اركان وزوايا المساجد وانت تقوم بتبخيرها
وستشتاق لك أماكن ختمات القرآن في كل اسبوع بل ستبكيك المساجد بكل مافيها يامن كنت قيمها
والمهتم بشؤونها.
سيبكيك صوام رمضان في برنامج مائدة الإفطار على مدار أكثر من عشرين سنه يامن كنت معدها ومرتبها
ومهندسها.
ستبكيك بوابة الأمن يامن كنت تملئها قيمة ومعنى ومبنى.
ستبكيك طرقات الاسكان ومبانيها ومرافقها يامن ساهمت في نشر السعادة على جوانبها وطرقاتها
سيبكيك المصلون يامن كنت تحرص على تطييبهم بدهن عودك الأخاذ .
رحمك الله يامن ستبكيه أركان المساجد حين نشرت عبق وأريج بخورك الفاخر في أرجائها
رحمك الله يامن ستبكيه لجان الأنشطة الذي كنت حجر الزاوية في بنيانها الشامخ.
سافرت معه زاملته صادقته فكان نعم الصديق الوفي الأمين الذي عز في هذا الزمان!.؟
هو كذلك عمله نادرة ورقما صعبا في الاخوة الصادقة والمحبة الخالصة نحسبه والله حسيبه ..
*لذلك لاغرابة بأن محافظة بدر لم تشهد جنازة بحجم جنازته ( فتحت المذياع بعد خبر سماع وفاته واذا
بالقارئ يقرأ..."بل أحياء عند ربهم يرزقون"..تفاءلت واستودعتك الله..
كم سرور أدخلته على قلب طفل لذلك كانت آخر إطلالة لك وبعد الغسيل إطلالة مشرقة وسارة بحجم
إشراقات وجوه الأطفال الذين كانوا يتشوقون لهداياك وجوائزك المميزة والمختارة بعناية فائقة.
رحمك الله فكم ابتسامة رسمتها على شفة عامل قدمت له وجبة اسكتت جوعه و أروت عطشه.
فكم.. وكم.. وكم ..ضحيت واحترقت سافرت وتعبت لتقدم أجمل وابهى مايمكن من خدمة وعمل...
*غضب منك البعض لجديتك وانضباطك وحرقتك على العمل المتقن فتحملت وصبرت. ..
** تأوهت وتألمت لكن ذلك الألم وتلك الآهات لم تغير من قيمة الإخلاص والجد والإتقان عندك فكنت بحق
رحمك الله أمين القول والعمل.
غفر الله لك وأعلى شأنك وأبقى ذكرك وجبر الله مصابنا بفقدك وان العين لتدمع والقلب ليحزن .
ولانقول الا مايرضي الرب انا لله وانا اليه راجعون وانا على فراقك يابو فهد لمحزونون.
*
محبك ابوالبراء
*