اليوم بندر..من بالغد؟ ..

عندما تُأسسّ مبنى وتشيده وتكتشف أن الأساس ركيك..

*على من توجه أصابع الإتهام* هل على العامل الفقير لله الذي صنع بما يعلم..

* أم على المهندس الذي يشار إليه بالبناء..

*هذا ما حدث مع زميلنا الممرض (بندر)..

*حيث تعرض أثناء مزاولة عمله لفيروس (كرونا) الخَطِرْ.. بسبب إهمال وإفتقار المشفى لوسائل مكافحة العدوى لمثل هذه الحالات..اليوم بندر..فمن بالغد؟

سوف تزداد احتمالية التعرض لفيروس (كرونا) وغيرها من الأمراض المعدية التي ستكلف الدولة الملاين لعلاجها..وسائل مكافحة العدوى وإن أرتفع سعرها قد

يساوي أنبوبة مضاد حيوي لمرض معدي. إن توفير بيئة عمل سليمة تُحفز على العمل وسبب رئيسي في نجاح العمل وأرتفاع جودته..أنا كأحد الكوادر الصحية

يتوجب علي تعريض نفسي بشكل يومي لهذه الحالات. إذا عملي مضر بصحتي! ما الحل؟ المرضى لم يختاروا المرض المعدي القاتل..نحن من اُختِرنَا لنكون

ممرضين لهم. نحن من نسهر على راحتهم وتخفيف آلمهم ونجعل أملهم بالله. من يخفف عنا عبء العدوى؟ إن الممرض هو الذي يتعامل مع المريض بشكل

مباشر..لكن الطبيب فقط يسأل عن حال المريض ويصف له الدواء. من ينفذ؟ من يلمس المريض الحامل لمرض معدي (انا الممرض). اليوم بندر..من بالغد؟

علما أن التمريض اقدم من مهنة كالطب.. اليوم بندر..قد تكون أنت بالغد.. الى معالي وزير الصحة... قد يصل معلومات إلى مكتبك المعزول عما لا يلامس

الواقع "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".. لاتكفي معاقبة المهمل..لاتكفي وضع وسائل مكافحة العدوى..إن (بدل العدوى) الذي يطالب به طاقم التمريض

من فترة ليست بقصيره، ماهو إلا* حق من حقوقنا، يجب أن توفره الدولة لجميع الكادر الصحي..لتحمُلنا مالايحتمل. الله يرحم بندر.