المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
مصلح الخديدي
مصلح الخديدي

يا إبليس حنا ربع ورفاقه

نعم لقد بتنا ربع ورفاقه مع إبليس اللعين ، كيف لا وقد أصبح البعض منا هداهم الله يقوم بما يخالف الشرع من قول أوعمل سراً كان أوعلناً ، وقد نلاحظ أحياناًعند سماع البعض ذكر إبليس يبادر باللعن على إبليس إما همساً أوجهراً ( الله يلعن إبليس ) وإن كان هذا الفعل مشروع واللعنة على إبليس واجبة لعنة الله عليه ، إلا إنه في الوقت نفسه لايكفي فاللعن ليس هوا الغاية . بل الغاية محاولة التورع والتفكر والحذر منه قبل الشروع في إرتكاب المحظورات والمنهيات والمحرمات ، لا نساير إبليس ونمشي على هواه ومبتغاه ، ونستمع لوساوسه وننفذ أوامره دون تردد ويكن ديدننا فقط مجرد ترديد كلام خالي من الفعل ، وإذا أحسسنا بالذنب أووقعنا في إرتكاب الخطاء أتبعنا اللعنة بقولنا ( مشيها ) إن الله غفور رحيم ، صحيح إنه غفور رحيم سبحانه ، ولكنه شديد العقاب ، فقد نبهنا منه ومن إتباعه في قوله سبحانه ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من إتبعك من الغَاوِين ) . عزيزي القاريء : كلنا يعلم العلم الأكيد أن إبليس كان السبب في إخراج أبونا آدم من الجنة ونعيمها ، وقدأقسم على الله أن يغوينا أجمعين وفي الوقت نفسه كان إبليس صريح جداً وواضح ولم يباغتنا بذالك وأخبرنا أيضاً إنه سيتخلى عنا في الآخرة. فلماذا لأنكون صُرحاء مع أنفسنا ونسلك جادة الصواب ونحن نعيش في زمن تقدم العلم فيه بجميع مراحله العلمية ونشر الثقافة الاسلامية في أرجاء المعموره ومعرفة شرع الله وسنة نبيه ، فلم يعد بيننا جاهلاً أبداً . عزيزي القاريء : لقد أصبحنا مع الأسف ( ربع ورفاقه مع إبليس ) عندما نجد البعض من شبابنا يقضون الساعات الطوال مشياً ولهواً في الأسواق والطرقات وربما يتسببون في أذية الناس دون رادع وموجه ، وشباب وشابات يسمعون الأغاني بصدر رحب . وإذا سمعوا كلام الله ضاقت صدورهم ، والبعض يشتري ما لذ وطاب قل أوكثر ويدفع بالمئات ويتفاخر بذالك البذل والإسراف وعندما يجد صندوق للصدقة أومحتاج يبحث عن مبررات تبعده عن فعل الخير . البعض منا يقوم بإعداد المنبه خوفاً من التأخر على أعمال الدنيا ونسي مقابلة الله في ( صلاة الفجر) ، والبعض يتكلمون في أعراض خلق الله متناسين قوله تعالى : (ومايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) . البعض منا يشكو من كثرة الحوادث وقد نسي هذا الدعاء (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ) .. والبعض من الرجال قد يرون زوجاتهم وبناتهم يلبسن عبايات تظهر مفاتنهن ولا يغارون ولا تتحرك فيهم نخوة الرجال بدعوى أنهم متفهمون ، ومتحضرون ، ومتحررون . والبعض من الرجال والنساء المتزوجون يخونون ويراسلون من وراء ظهور أزواجهم بداعي نقص في قلة الرومانسية أو الإهتمام ، والبعض الآخر من الفتيات في زهرة أيام حياتهن يرسلن صوراً حتى الحيوانات تستحي من مشاهدتها عبر وسائل التواصل الإجتماعي . والبعض من الآباء والأمهات يهتمون بطعام ولباس الأبناء وينسون غرس القيم والأخلاق ، والبعض من الموظفون لايخلصون في أعمالهم تحت آي ذريعه . عزيزي القاريء : السنا بعد كل هذا قد أصبحنا ربع ورفاقه .. ختاماً : إن لم نعي ذالك ونتناصح فيما بيننا كلاً حسب مجاله في الحياة فإنا سنظل ربع ورفاقه مع إبليس .
بواسطة : مصلح الخديدي
 0  0  8.1K