*
٨٠٠٠٠ وفاة سنويا في الولايات المتحدة وحدها نتيجة العدوى في أماكن الرعاية الصحية، والنسبة أعلى بكثير في الدول النامية ، إذ تبلغ وفيات الأطفال حوالي ٤٠٠٠ وفاة يومياً،
فعلى سبيل المثال نصف الأطفال الذين يدخلون العناية المركزة لحديثي الولادة يتعرضون للعدوى ونصف هؤلاء يموتون نتيجة العدوى وتأخر العلاج أو عدم توفره.( المصدر: منظمة الصحة العالمية).
*
هذه الأرقام مرعبة وعدوى المستشفيات رعبٌ يعيشه كل من يعمل فيها، وخاصة في أقسام العناية المركزة بأنواعها،و من واقع تجربة شخصية فكثيرا ما نري طفلا خديجا مثلا مر بظروف صعبة نتيجة الخدوجة وتجاوزها كلها وقبل خروجه بأيام قليلة ينتكس نتيجة عدوى وتسوء حالته وقد ينتهي به الأمر إلى الوفاة لا قدر الله أو مضاعفات تلازمه طول حياته.
*
وتتخذ المستشفيات عددا من الاحتياطات لمنع العدوى وأهم خطوة وأكثرها فعالية وأسهلها تطبيقا هي نظافة اليدين بالغسيل بالماء والصابون أو باستخدام الجل المعقم ، ومن المهم اتباع الخطوات الصحيحة وغسل اليدين المدة الكافية وتجفيفها ووضع الجل المعقم بالطريقة الصحيحة وللمدة الصحيحة.
*
وأصدرت منظمة الصحة العالمية منشورا يوضح اللحظات الخمس لتنظيف الأيدي وهو موجود ومنتشر ويوضع عند كل سرير لتذكير العاملين دائما، ومن المهم التواصي والتذكير المستمر والمتابعة الحثيثة من المسوولين المباشرين للعاملين في هذه الوحدات و وضع مراقبين لتطبيق هذه السياسات والإجراءات والتعامل مع أي قصور فيها بحسب الأنظمة المتبعة.
ومن حق المريض الطلب بلطف من مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظ أنه لم ينظف يديه أن ينظفهما قبل إجراء الفحص الطبي، فربما ينسى أو يسهو خاصة في الأماكن المزدحمة، ولكنه إجراء صغير وله فوائد جمة بإذن الله.
*
ونظافة اليد مهمة لكل شخص وكل من يزور مريضا داخل المستشفى، فعليه نظافة يديه قبل مغادرة *الغرفة أو بعد المغادرة مباشرة وقبل الخروج من المستشفى، وتساهم نظافة اليدين في الحد من انتشار العدوى حتى عند زيارة مريض خارج المستشفى ،فالنظافة المستمرة للأيدي أهم طرق الوقاية من الأمراض بإذن الله.
*