استشاري تفاح *..!*

يٌحكى أن قرية صغيرة كانت تعتمد على إنتاج نوعين من الفاكهة البرتقال والتفاح وكان في هذه القرية مزرعة تختص بإنتاج التفاح ولكن أشجار التفاح فيها كبيرة وإنتاجها ضعيف وَذَلِك لكون القائم على رعاية هذه الأشجار ويدعى عبد الودود كان يهتم بنوع واحد فَقَط وهو التفاح الأخضر وأهمل كثيراً في النوع الآخر الأحمر وفي المجمل النوعين لم تأخذ ما تستحق من العناية والإهتمام مما جَعَل صَاحِب المزرعة و الَّذِي اشتراها حديثاً يفكّر في تغيّر البستاني عبد الودود وَلَكِن البستاني كان واسع الحيلة والذكاء فأحس بالخطر بحيث قام بتكون لجنة في القرية تهتم بكل ما يُعنى بالتفاح وشؤون المزارعين وأشرك فيها كبار اصحاب المزارع وسحب مَن المزارع بَعْض العمّال وبدأ بإدارة المزارع وتسويق المحاصيل وأخذ الإذن لإدارة المزارع الأخرى حتّى تمكّن مَن أخذ منصب كَبِير استشاري التفاح ، وضَم المزرعة القديمة الَتِي كان يعمل بها لإدارته وأصبح الآمر الناهي بشؤون التفاح الأخضر والأحمر بالقرية. *كم هو ذكي عبد الودود فَقَد عيين مَن هُم أقل منهٌ علماً وخبرة لإدارة المزارع وحييد وأقصى كل مؤهل أفضل منهٌ في شؤون التفاح *.... هذه القرية ومزارع التفاح مازالت تعاني من سوء إدارته وبقاء عبدالودد سنين عجاف فلم يُقدم خلال فترة عمَلُه فيها ما يشفع له فَقَد هرمت الأشجار وأجدبت الأرض وتعرض المحصول للفساد أكثر مَن مرة فهل مَن المعقول أنه الآن قادر بَعْد أن نقل السُلطة إليه مَن تقديم ما يَنفَع المزارعين وتطوير إنتاج التفاح الأخضر والأحمر والإهتمام بكل شجرة وزيادة المحصول ...؟ في أعتقادي أن هذه القرية سوف تبقى تطوّر في محصول البرتقال وتزيد منه *أما التفاح إن لم ينقرض فسوف يبقى كما هُو لوجود عبدالودد .

أخيراً *يجب الاهتمام في هذه القرية لشقين أساسيين في صحة الأشجار جانب عضوي وجانب نفسي فالاشجار تحتاج لكلا الجانبين لتنمو وتنتج ولعل أشجار البرتقال كونها مَن الحمضيات لم تكُن تتأثر كثيراً بالجوانب النفسيّة لذلك كان إنتاجه في إزدياد على عكَس التفاح الَّذِي يحتاج كثيراً للجوانب النفسية كونه ينتمى للفصيلة الوردية ذَات الفلقتين الَتِي تحتاج لكلا الجانبين .

زبدة الْكَلام ( التفاح يَحتاج رعاية مَن نوّع خاص )