الإتصال والتدريب والتعليم في الحياة المعاصرة

في حياتنا أصبح كل شيء ٍ سريعاً ، وهناك العديد من العلوم الإنسانية التي ساهمت وبشكل كبير في تطور الأمم ، و ساهمت أيضا ً في الرقي الحضاري ، و زيادة الإنتاج لدى العديد من القطاعات العامة والخاصة ، بفضل تطوير المهارات إضافة للمعلومات التي لُقنتْ و رُسختْ لدى الناس ، وهذه المهارات والمعلومات تحتاج الى إتصال وتواصل جيد ، وهنا مربط فرس المقاله ماذا يعني تطوير المهارات وماهي المعلومات الملقنة وما هو الإتصال وكيف يكون الاتصال مؤثراً ويؤدي رسالته الصحيحة ، ولأهمية الإتصال القوية ، سنبدء بالحديث عنها
(الاتصال)
يعرف الاتصال بأنه نقل رسالة من شخص (المرسل) إلى شخص آخر (المستقبل) بحيث يتم فهمهما بشكل صحيح من قبل المستقبل.
مكونات دائرة الاتصال :
وهي ثمانية مكونات على النحو التالي.
1. الهدف :
المقصود به الغرض من الاتصال أو الغرض من نقل الرسالة للمستقبل، ويجب أن يكون الهدف واضح ومصاغاً بأسلوب يجعل المرسل يوفر كافة الوسائل لتحقيقه.
2. المرسل :
هو الشخص الذي يحدد الهدف من الاتصال وله حاجة للاتصال من أجل التأثير على الآخرين.
وهناك مهارات يجب أن يتصف بها المرسل وهي:
* بساطة ووضوح اللغة.
* التعبير عن الأهداف بدقة.
* اختيار أسلوب العرض المناسب.
* التحضير الجيد والإلمام بالموضوع.
* الانتباه إلى ردود الفعل وملاحظة ما يطرأ على المستقبل من تغيرات.
* إظهار الاهتمام بالمستقبل وتشجيعه وخلق الثقة بالنفس.
3. المستقبل :
هو الشخص الذي يستقبل الرسالة من المرسل.
4. الرسالة :
هي الناتج المادي والفعلي للمرسل، ولضمان وصول الرسالة بشكل جيد إلى المستقبل يفضل أن تتصف بالآتي:
* أن تكون الرسالة بسيطة وواضحة ومختصرة
* لا تحمل أكثر من معنى.
* مرتبة ترتيباً منطقياً.
5. قناة الاتصال :
هي حلقة الوصل بين المرسل والمستقبل والتي ترسل عبرها الرسالة، لذا يجب أن تكون قناة الاتصال خالية من التشويش ومناسبة لطرفي الاتصال.
6. التغذية الراجعة :
هي المعلومات الراجعة من المستقبل والتي تسمح للمرسل بتكوين حكم نوعي حول فاعلية الاتصال.
7. الاستجابة :
هو ما يقرر أن يفعله المستقبل تجاه الرسالة إما سلباً أو إيجاباً، الحد الأعلى للاستجابة هو أن يقوم المستقبل بما هدف المرسل، كما أن الحد الأدنى للاستجابة هو قرار بتجاهل الرسالة أو أنه لا يفعل أي شيء حول الرسالة...
8. بيئة الاتصال :
نقصد ببيئة الاتصال هو الوسط الذي يتم فيه حدوث الاتصال بكل عناصره المختلفة
..
هنا ينتهي الإتصال ، و تُعتبر حتى اللحظة هذه هي اركان الإتصال الصحيح ، حتى يستطيع المرسل التأثير على المستقبل .
السؤال الذي يسيطر الان وبقوة ..
* ماذا تعني المعلومات المُلقنة ؟!
* أين تحدث ؟!
* كم تستمر ؟!
لمعرفتها يجب ان نعرف ماذا تعني كلمة مُلقنة وتعني تلقين ، والتلقين هو ارسال رساله لا تحتاج الى تعديل من قبل المستقبل ويكتفي بالإستماع والتلقين في معناه العام يُطلق على التعليم .
والتعليم يحدث في المدارس ، وغالباً ما يحدث ايضاً في الجامعات ، ويكون المرسل هو المتحكم في كل شيء وما على المستقبل سوى الإستماع ، او بمعنى ادق تلقي المعلومات
..
بالنسبة لتطوير المهارات فهو يعني :
تطوير مهارة ما او اكساب مهارة ما للفرد باستخدام التدريب ، والتدريب هو التطبيق العملي من قبل المستقبل ، للتتطبيقات العملية التي يوجهها المرسل للمستقبل ، هذا يعني ان المستقبل يجب ان يكون في التدريب عنصراً مشارك لضمان نجاح العملية الإتصالية

* دائما لكل شيئان فوارق ، ومعرفة تلك الفوارق تساعدنا على معرفة اكبر لما نتحدث عنه
وهناك فوارق كبيرة بين (( التلقين او المعلومات المُلقنة .. التعليم ))
وبين (( تطوير المهارات او اكساب مهارات ... التدريب ))
وتتجسد تلك الفوارق في الآتي :-

1 / الأهداف
* بالنسبة للتعليم :
الأهداف تتلاءم الأهداف مع حاجة الفرد والمجتمع بصفة عامة.
* بالنسبة للتدريب :
أهداف سلوكية محددة لتجعل العاملين أكثر كفاءة وفاعلية في وظائفهم.
..
2 /المحتوى
* التعليم :
محتوى عام محتوى البرنامج التدريبي
* التدريب :
محدد تبعاً لحاجة العمل الفعلية.
...
3 / المدة
* مدة التعليم :
طويلة
* مدة التدريب :
قصيرة.
....
4 / الأسلوب
* التعليم :
أسلوب التلقي للمعارف الجديدة.

* التدريب :
أسلوب الأداء والمشاركة.
..
5 / المكاسب
* التعليم :
معارف ومعلومات.
* التدريب
معلومات ومهارات.
..
ختاماً ، يجب علينا معرفة ان التعليم والتدريب ، مكملان لبعضيهما ، للمساهمة في تطوير المجتمعات ، ولكن يجب ان يكونا ذا طابع قوي ومؤثر إيجابيا في نفوس أفراد المجتمع ، وهذا لن يكون إلا في وجود إتصال جيدا بنسبة كبيرة جدا ً
..
..
..
#أناقة_رجُل