المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

لا تضع لنفسك حُدُود جرّب أولاً...!

مخاوف الإنسان وتوقعاته عَن المستقبل قَد تَكُون أَكْبَر معيق لهٌ عَن تحقيق طموحاته *، كَثِير مَن أفكارنا عَن ذواتنا تَكُون مغلوطة فهي مجرّد أفكار لم تختبر نضخمها ونحاول حماية أنفسنا مِنْهَا بدافع الْخَوْف أو القلق علَى مستقبلنا أو علَى أن نحرج أنفسنا ونظهر بمظهر الحمقى .
أمثلة ذَلِك كثيرة وسّوف أعرض لكم مثالين لنوضح الفكرة ، طالِب في كليّة الطب ينظر لأستاذ مادّة التشريح أنه شخّص خارق فكيف أن لدية كل تِلْك المعلومات والمهارات في تشريح الإنسان ويقول في نفسَه مؤكَّد أن لهذا الأستاذ قوى خارقة ليتمتع بكل تِلْك المهارات والمعلومات مَن الصعب أن أكون مثلة ، وَلَكِن هَذَا الطَّالِب مع الوقتَ والتدريب وزيادة ثقته بنفسه يُضعف الفكرة و ينجح في اكتساب المهارات وقد يَكُون أفضل مَن أستاذة . المثال الثّاني لشخص مؤهل تخرّج حديثاً من الجامعة قسم الإدارة وراح يبحث عن فُرصة وظيفية تقدم لاكثر من شركة ومازال يبحث حتّى تم الاتّصال به مَن قِبل شركة كَبِيرَة وحدّد مَعَه الموظف موعد لمقابل التوظيف علَى وظيفة مدير قطّاع في هذه الشركة أعد نفسَه وَذَهَب لموعد المقابلة وعندما وصّل لصالة الانتظار وجد أن هناك ثَلاث متقدمين علَى الوظيفة أقل شخّص يمتلك خبرة سَبْع سَنَوات بدأ بالقلق وثارت مخاوفة لتثير أفكارِه هَل مَن المعقول أن يُترك هؤلاء وأنجح أنا حَدِيث التخرج ومَن غيّر خبرة مَن المؤكّد أن هذه المفاضلة محسوم أمرها ويبدأ في سوق الحجج والأدلة الّتي تفتقد للمنطق لتدعم أفكاره فيقرر الخروج بدلاً مَن أن يَكُون محل سخرية مَع العلم أن إعلان الوظيفة لم يشترط الخبرة أبداً ولكنه أغفل هذه المعلومة ليحمى نفسَه مَن الحرج المتخيل والغير واقعي .
هنالك ثَلاث أسئلة مهمّة لو سألها نفسَه أي شخّص بالتأكيد سوف تقوده لاتّخاذ قرار سَلِيم ومنطقي ولو سألها نفسَه الشخص الذي ذكرنها بالمثال الثّاني لكان تخلّص مَن المخاوف الغير مبرّرة أولاً كان مَن المٌهم أن يسأل نفسَه ماذا سوف أخسر لو جربت ودخَّلت المقابلة وما أسوء ما يمكّن أن يُحدث ؟ ففي الحالتين أسوء ما يمكّن أن يحدث أن يخسر الوظيفة ولكنّه حتّى وأن خسر الوظيفة سوف يكتسب خبرة جديدة . السّؤال الثّاني والذي كان المُفترض أن يسأله هل مَن الممكن أن أكون علَى خطأ فيما أفكّر ؟ وهذا السّؤال سوف يجعله يُعيد تقييم الموقف ويبحث عن الأدلة الّتي تؤيد وتعارض الفكرة وتجعله يستكشف جوانب عديدة لفكرته . السّؤال الثّالث الَّذِي يجعله يستكشف صحّة سلوكه هَل لو أستشارني شخّص أحبه حوّل هَذَا الموضوع بماذا كُنت سوف أنصحه ؟
أخيراً في الغالب نطلق لأفكارنا العنان لتأخذنا بعيداً عَن أهدافنا بِغَيْر حجج أو دلائل تدعم تِلْك الأفكار نحاول أن نحمي ذواتنا بينما نَحْن نسئ لها ونحطمها بجعلها تقاسي خبرات مؤلمة دون دليل .
زبدة الْكَلام ( التّفكير سَيْف ذو حدين )
بواسطة :
 0  0  8.7K