ايها العصيمي والفتيني مثنى وثلاث ورباع

قال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران/85.

أتسائل لماذا ترفضون التعامل مع قضية تعدد الزوجات كقضية اجتماعية من الدرجة الأولى وتكيلون له *الاتهامات وتلصقون التهم بأن التعدد ينتهك حقوق النساء والأطفال؟

لماذا تتهربون من مسؤولياتكم يارجال ؟

شدنى نقاش في قناة روتانا خليجية وكان ضيوف *الحلقة الدكتوره زهره معبي والكاتب فتينى والكاتب العصمي .

والحقيقة للاسف ساءني تلك التداخلات الغير متزنه من الكاتبين والتى تناهض التعدد وجعلت منه سلوك مشين وتناسوا أن الله الرازق وهو من يتكفل بخلقه *.

الحقيقة أن من كره تعدد الزوجات ويحرضون بعدم التعدد *فقد نفوا تعاليم الإسلام، لأنه نعوذ بالله مُنكر لحكم الله وكاره لما شرع الله، والله يقول سبحانه:

ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم، من كره ما أنزل الله فقد حبط عمله

للاسف مثقفين وحاملى الاقلام ويصدر منهم تلك العباراات وقد نصبوا انفسهم خلفاء في ارضه بل ونصبوا انفسهم وكلاء عن الرجال ويتشدقون بما لا يفقهون

متناسين أن الله يرزق خلقه وقد وعد الرسول صلى الله عليه وسلم *في قوله ( تزوجوا فقراء يغنيكم الله ) *

بإختصار : *يا سعادة الكاتب العصيمي *و يا سعادة الكاتب فتيني .. إتقوا الله ولاتقفوا حائلا دون تشريعات الله فتخسروا دينكم وانصحكم أن تلتفتوا لانفسكم خصواصاً وانكم عاجزين عن التعدد *وغير قادرين على أخذ مثل هذه الخطوة ..! وهذا شأنكم *وانتم لكم الحرية وفي المقابل لا يحق لكم تحريم ما احل الله ولو خلقتوا الاعذار الواهية وبكل الاشكال التى حاولتوا من خلال البرنامج خلقها دون دليل او برهان .

إن الضرر الذي سيلحق المراءة في زمننا الحالي ومع تلك الاحصائيات التى رصدتها بعض المنظمات المتخصصة . بما يعنى أن المراءة لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك .

ناهيك عن الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستظل بلا زوج ، قد تنحرف والعياذ بالله عن الجادة وتسلك طُرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟

وهنا فالله قد شرع التعدد لدرء الكثير من المفاسد ورزقهم في السماء عند ربهم فلا تُزايدوا *وتستغلوا ما صورته لكم شياطينكم لتسيئوا للتعدد ودوره في تحصين الامة والمجتمع ..

خاتمه :

اتقوا الله وكونوا منصفين ولا تجادلوا في أمر لا تعرفون نتائجة ولا تتحدثوا في شريعة الله لتمنعوها وتقفون حائلا دون تطبيقها .

*