المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

كيف الحال

كم هي تلك النعم التي أنعم الله بها علينا ، إنها نعم تغمرنا من فوقنا ، ومن تحت أقدامنا ..
قال الله سبحانه وتعالى: ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) صحة في بدن، أمن في وطن ، غذاء وكساء ، وهواء وماء ، لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، تملك الحياة وأنت لا تعلم ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) عندك عينان ، ولسان وشفتان ، ويدان ورجلان ..
قال تعالى: ( فبأي ءالآء ربكما تكذبان ) ..
عزيزي القاريء :
هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك ، وقد بترت أقدام ، وأن تعتمد على ساقيك وقد قطعت سوق ، تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير ، وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي ، وأن تشرب من الماء البارد العذب وهناك من عكر عليه الماء فلا يجده ..
عزيزية القاريء :
تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم ، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى ، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام ..
عزيزي القاريء :
هل تأملت عقلك وقد أنعم الله عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول ، تعيش وعندك الخبز الدافئ ، والماء البارد، والنوم الهانئ ، والعافية فى الجسد ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود ..

إذاً ..
لماذا لا نجعل لأنفسنا أوقاتاً نتأمل فيها أنفسنا وحالنا ، وحال غيرنا ممن فقدوا هذه النعم ..
عزيزي القاريء :
الم يحن الوقت لنفكر ونتأمل حالنا بعد أن إنقضى شهر الخير والبركة بين راكع وساجد ، وقاريء لكتاب الله ومعتكف ، ثم اكرمنا الله بفرحة العيد وتلاه أيام من الأفراح والليالي الملاح ، فرح هنا وهناك أفراح تقام في بلدنا قبلة المسلمين ..
عزيزي القاريء :
إنها نعم تعقبها نعم ، فهل تذكرنا حال من حولنا ، وحال أبنائنا على الحدود وفِي الثغور ، مرابطون في سبيل الله لنصرة الدين وإستمرار الأمن والأمان ، ورغد العيش ..
عزيزي القاريء :
لقد إستوقفني منظر يندى له الجبين ، وتدمع له العين ، من بعض اخواننا ( المسرفين ) في ولائم الاعراس ، نسأل الله لنا ولهم الهداية ، ( نعم ترمى في الحاويات) ، قد حرم منها إخوة لنا من الفقراء والمساكين ، تذكر ( إن المعاصي تزيل النعم ) فالإسراف ( معصية لله ) فوالله إن كلاً منا سيسأل عن هذه النعم التي ( تهدر ) .
عزيزي القاريء:
يجب علينا أن نتناصح ونذكر بعضنا البعض ، للحد من هذا السلوك ( العشوائي ) والذي اتخذ عن طريق الكرم ، فأي كرم يعقبه إسراف وبذخ ، ليس بكرم ، وإنما هو نوع من أنواع الجهل وفقد البصيره ..
عزيزي القاريء :
هناك جهات معنيه بحفظ هذه النعم ، لماذا لا نطرق أبوابها؟
وهناك طرق عده لحفظ هذه النعم ، لو بحثنا عنها سنجدها ، ليس لنا عذراً أبداً ، فلنخاف الله المنعم والمتفضل ..

ختاماً :
إننا لم نخلق عبثاً ، وإنما لنتفكر في حالنا لنغير من سلوكياتنا للافضل .
بواسطة :
 0  0  8.5K