المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

الفَسَاد ... حتّى في ابتزاز العواطف*

في كتاب الإبتزاز العاطفي للدكتورة سوزان فورورد وَهُو كتاب مَوجود بالمكتبات الكبيرة ويتحدّث عَن إبتزاز العواطف ، الكتّاب رائع ويوجد به الكثير مَن الأمثالة علَى هَذَا النوع مَن الإبتزاز المميز في هذا الكتاب أنه يعرض لنا كيف يتم الابتزاز ومن يقوم به .* الانسان اجتماعي ومرتبط بالآخرين والعلاقات الشخصية مؤثر بالتأكيد على مشاعر الفرد وأفكاره وبالتالي سلوكياته وتأثيرها بدرجات متفاوتة فالأبوين والأبناء والأصدقاء والأزواج والجماعة أو القبيله وهكذا.... وكل مِنْهَا بالتأكيد لهٌ تأثير وَلَكِن السّؤال المٌهم أي هذه العلاقات أكثر في عمليّة الإبتزاز العاطفي ؟ والإجابة هُم الاقربون والمقربين لقلوبنا ، نعم *فمبتز العواطف هُو شخّص قَرِيب للقلب *في الغالب ولكي تتّضح الصورة سوف أورد هَذَا المثال وأبين الطّرق والأسلوب المتخذ من قِبل مبتزي العواطف ومختلسي المشاعر . *زوجة تطلّب مَن زوّجها شراء خاتم الماس باهض الثمن ولكنّه يشرّح لها أن المبلغ المدخر لهدف شراء سيارة جديدة فتقوم بتذكيره أن الأزواج*الآخَرين لا يبخلون ويشترون لزوجاتهم ، وتُمارَس الضّغط على الزوج بعدم الْكَلام مَعَه إلا في أضيق الحدودِ حتّى يرضخ لمطالبها ويشتري لها الخاتم .* في الغالب الأشخاص الذين يتعرضون للابتزاز العاطفي يشعرون بالمسؤولية تُجاه مَن يحبون ويخافون فقدانهم وَهُم بحاجة دائمة للتقييم من الآخرين ويفتقدون لمهارة توكيد الذّات ، وَهِي ببساطة عمل حدود شخصية وعدم السماح للغير مهما كان مقرّب أن يتجاوزها بدون أذية مشاعرة .نحن نحب أزواجنا وأبناءنا وأقاربنا لذلك قد نكون أما مارسنا الابتزاز العاطفي دونما قصد أو تعرضنا له *لذلك الحل دائماً عندما نعتقد أنه يمارس علينا أن نأخذ الوقت الكافي لاتّخاذ قرارنا ولا نستعجل في الرد بالقبول او الرفض . أخيراً هل يمكّن أن يجرم مثّل هذا النوع من الإبتزاز ونرى له قانون وهيئة لمكافحة الفساد العاطفي بكل أنواعه بما فِيهَا إبتزاز العواطف ؟ زبدة الْكَلام(انتبه ...فالبشر محكومون بمشاعرهم *أَكْثَر مَن عقولهم.)
بواسطة :
 0  0  8.3K